ستمكن قرية الصيادين المستقبلية، الواقعة عند أقصى شرق خليج الدالية وشرق المركب المينائي طنجة المتوسط، من تعزيز الجاذبية الإيكو- سياحية للمنطقة، وتوفير مناخ أفضل لتسويق وتثمين المنتوجات البحرية، وتنظيم قطاع الصيد التقليدي وتنمية الأنشطة المرتبطة به.
ويجسد هذا المشروع الجديد إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، الرامية إلى إضفاء طابع الديمومة على تنمية المنطقة، كما يعكس العناية السامية التي ما فتئ جلالته يوليها لذوي الدخل المحدود.
ويندرج هذا المشروع في إطار مقاربة تروم تقويم قطاع الصيد التقليدي، وذلك من خلال تثمين وضمان جودة المنتوج، والرفع من مداخيل المستفيدين، وتقليص تكاليف الاستغلال والرفع من نسبة المردودية الاقتصادية، وذلك عبر تمديد الفترة القانونية للصيد.
ويهم هذا المشروع، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 70 مليون درهم، والذي سيستقبل 70 قارب صيد، تهيئة حاجز وقائي رئيسي بطول 180 متر، وحاجز وقائي ثانوي بطول يقارب 115 متر، وأرض مسطحة مساحتها 6000 متر مربع، وحوض مائي (5800 متر مربع).
وسيجهز المشروع ببنية مندمجة لاستقبال وتسويق المنتوجات البحرية، لاسيما باحة لعرض السمك بمساحة 300 متر مربع تقع على مقربة من أرصفة التفريغ، و70 متجرا لفائدة الصيادين، ووحدة لإنتاج الثلج، وغرفة للتبريد، ومستودع للمحروقات، ورصيف مائل مع ورشة لإصلاح القوارب.
وستنجز قرية الصيادين "الدالية"، التي تعد ثمرة شراكة بين الوكالة الخاصة طنجة- المتوسط (40 مليون درهم)، ووزارة الفلاحة والصيد البحري "قطاع الصيد البحري" (30 مليون درهم)، في ظرف 26 شهرا.
ويأتي هذا المشروع ذو الوقع الاجتماعي القوي، لتعزيز مختلف المبادرات التي تم إطلاقها على مستوى طنجة والرامية إلى تمكين هذه المنطقة من شمال المملكة من تنمية سوسيو- اقتصادية مستدامة، مندمجة ومتوازنة.
منقول