ـ المشاريع التي رصدت لها استثمارات تناهز 5 ملايير درهم تؤكد الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لقطاع النقل المحفز الرئيسي للتنمية المحلية وتطوير الأنشطة الاقتصادية وراحة السكان
ـ سيمكن مشروع تأهيل خط سطات- مراكش الذي تصل قيمة استثماراته إلى 1،8 مليار درهم من تلبية الطلب المتزايد على النقل السككي للمسافرين والبضائع وتقليص مدة الرحلة بين الدارالبيضاء ومراكش بـ45 دقيقة
ـ يندرج مشروع التأهيل الحضري لفضاء محطة مراكش في إطار المخطط التوجيهي لتثمين المحطات والاستعمال الفعال للمنشآت السككية بمدن المملكة وخصص له وعاء عقاري يمتد على مساحة 39 هكتارا تشمل 465 ألف متر مربع مغطاة gبناء قطب حضري جديد متعدد الوظائف والخدمات
هكذا، أشرف جلالة الملك على إطلاق المشاريع المتعلقة بتأهيل الخط الرابط بين سطات ومراكش (المرحلة الثانية)، والتأهيل الحضري لفضاء محطة مراكش، وهي المشاريع التي تشكل جزءا مندمجا ضمن العقد البرنامج (2010- 2015) الموقع بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية.
وتؤكد مختلف هذه المشاريع التي رصدت لها استثمارات تناهز 5 ملايير درهم، مرة أخرى، الاهتمام الخاص الذي ما فتئ جلالة الملك يوليه لقطاع النقل، المحفز الرئيسي للتنمية المحلية وتطوير الأنشطة الاقتصادية وراحة السكان.
وتهم المرحلة الثانية لمشروع تأهيل خط سطات- مراكش، التثنية الكاملة للخط السككي الأحادي الحالي على طول 140 كلم، وبناء مصطبة وقنطرتين بطول 350 مترا، ووضع التجهيزات (السكة والكتينة)، وحذف جميع الممرات المستوية مع تعويضها بمنشآت فنية (60 منشأة)، إلى جانب تعزيز المحطات الكهربائية الفرعية.
وسيمكن هذا المشروع المهيكل، الذي تصل قيمة استثماراته إلى 1،8 مليار درهم، من تلبية الطلب المتزايد على النقل السككي للمسافرين والبضائع، عبر تقديم عروض تفضيلية تتيح تحسين سير القطارات والرفع من وتيرتها وانتظامها. إذ سيجري تقليص مدة الرحلة بين الدارالبيضاء ومراكش بـ45 دقيقة، والرفع التدريجي من العدد اليومي للقطارات ليبلغ 60 قطارا على المدى المتوسط مقابل 18 حاليا، مع تنظيم رحلات منتظمة بين مراكش وبن جرير.
كما سيمكن هذا المشروع من تأمين الربط السككي بالمحطتين اللوجستيكيتين المستقبليتين لسيدي غانم وسيدي بوعثمان، واللتين تندرجان في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية التنافسية اللوجستيكية.
وسيساهم هذا المشروع الذي تم الانتهاء من مرحلته الأولى (600 مليون درهم) في دجنبر 2013، بعد إطلاقها في نونبر 2012 من طرف جلالة الملك، في تنشيط النسيج الاقتصادي، حيث سيتيح على الخصوص، إحداث آلاف مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة أثناء الأشغال، ومئات المناصب القارة عند الاستغلال في أفق سنة 2017.
أما مشروع التأهيل الحضري لفضاء محطة مراكش، فيندرج في إطار المخطط التوجيهي لتثمين المحطات والاستعمال الفعال للمنشآت السككية بالعديد من مدن المملكة.
ويهم هذا المشروع الذي خصص له وعاء عقاري يمتد على مساحة 39 هكتارا، تشمل 465 ألف متر مربع مغطاة، بناء قطب حضري جديد متعدد الوظائف والخدمات، يضم إقامات سكنية ومتاجر وفنادق ومكاتب ومساحات خضراء.
وسيتطلب هذا المشروع غلافا استثماريا يقدر بـ 3 ملايير درهم، وسينجز بفضل ترحيل الأنشطة الصناعية (البضائع والصيانة) إلى كل من موقعي سيدي غانم وسيدي بوعثمان.
وقد برمج على خمس مراحل، على أن يجري إنجازه وتسليمه تدريجيا بين 2017 و2022.
ويندرج إنجاز مختلف هذه المشاريع في إطار رؤية شمولية لتنمية مستدامة ومندمجة ومتوازنة تعم مختلف جهات المملكة.
ربيع الخليع: المشاريع السككية الجديدة بمراكش ستخلق دينامية اقتصادية مهمة بالمدينة الحمراء
أكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، أن المشاريع السككية التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على إطلاقها، أمس الجمعة، بمراكش، ستخلق دينامية اقتصادية "مهمة جدا" تواكب التطور الذي تشهده المدينة الحمراء.
وقال الخليع، في تصريح لوكالة المغرب للأنباء بالمناسبة، إن مشروعي تأهيل الخط الرابط بين سطات ومراكش (المرحلة الثانية)، والتأهيل الحضري لفضاء محطة مراكش، سيمكنان من خلق العديد من فرص الشغل أثناء الأشغال، وكذا بعد الشروع في الاستغلال، وهو ما يؤكد الدور الذي يضطلع به المكتب الوطني للسكك الحديدية في مواكبة التطور السوسيو-اقتصادي الذي تعرفه المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.
فبخصوص مشروع المرحلة الثانية لتأهيل الخط الرابط بين سطات ومراكش، أبرز الخليع أنه سيمكن من الرفع التدريجي من العدد اليومي للقطارات ليبلغ 60 قطارا على المدى المتوسط، مقابل 18 حاليا، وكذا تقليص مدة الرحلة بين الدارالبيضاء ومراكش بـ 45 دقيقة.
كما سيمكن هذا المشروع، حسب الخليع، من إحداث "تحسن ملموس في انتظام سير القطارات وتجاوز الإكراهات التي كانت تطرحها السكة الأحادية، سيما في أوقات الذروة".
وأضاف أن هذا المشروع يواكب، أيضا، الاستراتيجية الوطنية للتنافسية اللوجيتسكية التي تشرف عليها وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، ويعد المكتب فاعلا أساسيا فيها، حيث سيمكن من تحسين الولوجية إلى المحطتين اللوجستيكية المستقبليتين لسيدي غانم وسيدي بوعثمان.
وأكد أن مشروع تثنية الخط الرابط بين سطات ومراكش يعد "مشروعا متكاملا مندمجا"، سيمكن من تحسين نقل المسافرين والبضائع وفق المنظور الجديد الذي يعتمده المكتب الوطني للسكك الحديدية.
وفي ما يتعلق بمشروع التأهيل الحضري لفضاء محطة مراكش، فتكمن أهميته، يضيف الخليع، في المحافظة على وعاء عقاري كفيل بتطوير المنشآت السككية في ما يخص نقل المسافرين، وإحداث تطوير عمراني حول المحطة، وهو ما يعد قيمة مضافة للمدينة الحمراء، بفضل نقل أنشطة نقل البضائع والصيانة خارج المدار الحضري.
وأوضح، في هذا الإطار، أن هذا الوعاء العقاري الممتد على مساحة 39 هكتارا، سينجز فوقه مركز متعدد الوظائف والخدمات يضم إقامات سكنية ومتاجر وفنادق ومكاتب ومساحات خضراء.
يشار إلى أن المشروعين السككيين الجديدين يندرجان ضمن العقد البرنامج (2010- 2015) الموقع بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية. مراكش (و م ع)
منقول