الرباط (و م ع) ـ وعيا منه بأهمية تنمية قطاع الفروسية بالمغرب، ومساهمة منه في بعث انطلاقة جديدة لهذا القطاع من خلال تأهيل الموارد البشرية، يوفر المعهد الوطني للفرس، الذي أشرف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن على تدشينه اليوم الاثنين، تكوينات ملائمة لحاجيات قطاع الفروسية.
وهكذا، يضم المعهد الوطني للفرس عددا من التخصصات، تتطلب تكوينا لمدة 18 شهرا، وهي مفتوحة في وجه الشباب من مستوى التاسعة أساسي، وهي كالتالي :
-- مستوى التقني متخصص: مسير نادي الفروسية.
للولوج لهذا التخصص يتعين الحصول على الباكالوريا، ويستمر التكوين لمدة سنتين، يؤهل الخريجين بعد ذلك إلى شغل منصب مدير أحد نوادي الفروسية.
يتعين على مسير نادي الفروسية أن يجمع ين مؤهلات تقنية مرتبطة بقطاع الفروسية وأخرى تتعلق بالتسيير والإدارة، حيث سيكون مسؤولا عن توظيف وتسيير المستخدمين والفرسان، وكذا ضمان الشروط الأمنية والصحية بالإضافة إلى مسؤولياته الإدارية كالتخطيط وملاءمة الخدمات مع حاجيات الزبناء والتسيير المالي والعلاقات مع الزبناء.
-- مستوى التقني.. مساعد بيطري :
تتمثل وظيفة المساعد البيطري في مساعدة الطبيب البيطري في جميع مهامه عبر القيام بمهام والسكرتارية والاستقبال وإنجاز التحاليل المخبرية والأشعة وتحضير قاعات الفحص وكذا مساعدة الطبيب البيطري أثناء الفحص والعلاج، كما يحرص على جودة المعايير الصحية داخل العيادة البيطرية من خلال نظافة المكان والأجهزة.
-- معلم الفروسية : ويجب أن يتوفر على مؤهلات بيداغوجية في مجال الفروسية، حيث يقدم دروس الفروسية ويعمل على تدريب الفرسان، من خلال تلقينهم مجموعة من التقنيات المرتبطة بمجال الفروسية والتعامل مع الفرس، كما يعمل على تأطير الفرسان خلال المنافسات، وعلى تنظيم أنشطة الفروسية، فضلا عن مساهمته في العناية بالخيول والمرافق المتعلقة بها.
وهذان التخصصان يتطلبان تكوينا لسنتين، وهما مفتوحان في وجه الشباب من مستوى الثانية باكالوريا.
-- مستوى التأهيلي : التصفيح، ويهتم المتخصص في هذا المجال بالعناية بأقدام الخيل من خلال تحضير ووضع الصفائح بكافة أنواعها (اليومية والطبية) ورعايتها، كما أنه يسهر على الصحة العامة للفرس ويساهم في العناية بالتجهيزات، خاصة الإسطبلات.
-- السراجة العصرية : وهي مهنة عرفت منذ القدم وتتمثل مهمة السراج في مجال الفروسية في صناعة وإصلاح وبيع متعلقات الفرس الضرورية لممارسة الفروسية.
السراجة مهنة تتطلب براعة يدوية فائقة خاصة في استعمال الجلد وتحويله إلى مستلزمات خاصة بالفرس.
-- السراجة التقليدية : وتكتسي هذه الحرفة أهمية كبرى في مجال التبوريدة وهي مهنة مميزة ضمن الصناعة التقليدية المغربية، وتتميز بجودة المواد المستعملة من حرير وخيوط ذهبية وفضية وجلد، وكذا بدقة تقنياتها كالتطريز وتجميع السروج.
-- مدرب الخيول : ويهتم بالعلاجات اليومية للفرس، وبالحرص على نظافة المكان وكذا المتعلقات الأخرى (أسرجة...).
كما يوفر المعهد الوطني للفرس ولي العهد الأمير مولاي الحسن، أيضا، ثلاث شعب ضمن برنامجه التكويني، وهي عامل في المطعمة وعامل طوابق وعامل مجالات خضراء.
وهذه الشعب الثلاث، التي تدخل ضمن مستوى التأهيلي، تعزز التصور الخاص بالمعهد في ما يخص التكوين لضمان استقلالية كاملة.
منقول