اليوم العالمي للكتاب
في يوم 23 أبريل من كل سنة تحتفل اليونسكوباليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف .وهذه السنة تحت شعار*نحن نحتفل بقراءة الكتب
وستطلق اليونسكو احتفالات في مدينة بانكوك تايلندا التي أختيرت عاصمة عالمية للكتاب لعام 2013.لأن هذا اليوم يصادف ذكرى وفاة العديد من الكتاب والمفكرين وفاة على سبيل المثال** ذكرى وفاة وليم شكسبير** وميغيل دي سرفانتس.**. كما أن هذا اليوم يوافق احتفال اليونسكو باليوم العالمي للكتاب وحقوق الإنسان منذ عام 1995، وهو الاحتفال الذي يرمي إلى إبراز مكانة
المؤلفين وأهمية الكتب على الصعيد العالمي، ولتشجيع الناس عموماً، والشباب على وجه الخصوص، على اكتشاف متعة القراءة واحترام الإسهامات الفريدة التي قدمها أدباء دفعوا بالتقدم الاجتماعي والثقافي للبشرية إلى الأمام.
وقد وجهت إيرينا بوكوفا رسالة بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم ، حيث أشارت إلي أن اليونسكو تحتفل منذ 17 عاماً في 23 أبريل باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف ، كما أن الدول الأعضاء في اليونسكو تحتفل في شتي أنحاء العالم بقدرة الكتاب علي جمع شملنا وعلي نقل ثقافة الشعوب وأحلامهم بمستقبل أفضل جيلاً بعد جيل . وتمثل هذه المناسبة فرصة سانحة للتفكير معاً في السبل الكفيلة بتحسين نشر ثقافة النص المكتوب وبتمكين كل الأفراد رجالاً ونساءً وأطفالاً من الانتفاع بهذه الثقافة من خلال إتاحة تعلم القراءة وتقديم الدعم إلي مهن نشر المطبوعات ، ودور الكتب والمدارس
وأكد أن الكتب حلفاؤنا في نشر التربية والعلوم والثقافة والمعلومات في أنحاء العالم
وذكرت بوكوفا أنه تم اختيار مدينة بانكوك عاصمة عالمية للكتاب في عام 2013 ، اعترافا ببرنامجها الرامي إلي تنمية القراءة لدي الشباب والفئات المحرومة . ويد هذا المثال مصدراً نسترشد بة في عملنا الجماعي من أجل تحقيق التنوع في نشر المطبوعات ، وحماية الملكية الفكرية ، والانتفاع بثروات الكتب . وتنطلق اليونسكو من روح اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي لتعمل بالتعاضد مع جميع شركائها ، ومنهم رابطة الناشرين الدولية والاتحاد الدولي لباعة الكتب ، والاتحاد الدولي لرابطات المكتبات وأمناء المكتبات
وأكدت* بوكوفا علي* أن هذا اليوم يدعونا الى التفكير والتعمق أكثر في التحولات التي يمكن أن تطرأ على الكتاب على المدى البعيد، وفي القيم غير المادية التي يجب أن توجه خطانا. أما الكتاب الرقمي فيتيح فرصاً جديدة للانتفاع بالمعارف بتكلفة منخفضة على مساحات واسعة من الأراضي، ويظل الكتاب التقليدي أداة قوية ليست عرضة للعطال، ويمكن للإنسان أن يحملها معه ، كما أنها قادرة على الصمود أمام امتحان الزمن . ويعد كل شكل من أشكال الكتاب كنزاً ثميناً يتيح توفير التعليم ونشر الثقافة والمعلومات
ويمثل تنوع الكتب والمضامين مصدراً للإثراء ، ويتعين علينا ضمان بقاء هذا التنوع من خلال وضع سياسات عامة ملائمة تناهض فرص النمط الثقافي الواحد. وهذا "التنوع البيليوغرافي " هو ثورتنا المشتركة ، وهو الذي يجعل من الكتاب يتخطي كونه شيئاً ماديا ويرقي إلي أن يكون أروع اختراع ابتكره الإنسان لتبادل الأفكار عبر حدود المكان والزمان
وتعد القراءة عملية بالغة الأهمية لحياة الفرد والمجتمع معا، ولعل ما يزيد القراءة شرفا وقدرا أنها أول أمر إلهي جاء به الوحي الأمين للنبي الأمي خاتم الأنبياء والمرسلين ، وهذا برهان لا يقبل جدلا في أن القراءة تفوق كل شيء أهمية وقيمة في الحياة، ولهذا فهي مصدر لكل ثقافة وبها سمي القرآن كلام الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم " المكتوب في المصاحف
وقد أظهرت إحصائية منظمة التربية والثقافة والعلوم اليونسكو أن متوسط القراءة الحرة للطفل في الثقافة العامة في العالم العربي لا يتجاوز ست دقائق في السنة مقابل 12 ألف دقيقة للطفل في العالم الغربي. كما أن نصيب مليون عربي من الكتب لا يتجاوز 30 كتاباً مقابل 584 كتاباً لكل مليون أوروبي، كما تشير الإحصائيات إلى أن معدل ما يقرأه الفرد العربي في السنة هو ربع صفحة مقابل 11 كتاباً للفرد الأمريكي وسبعة كتب للفرد البريطاني. ومن ضمن المفارقات بين العالم العربي والعالم الغربي، أن عالمنا العربي يصدر نحو 1650 كتاباً سنوياً، أما في دول الغرب، ولا سيما أمريكا وحدها، فإنها تصدر ما يقارب 85 ألف كتاب سنوياً. وتشير تقارير المؤسسة المحدودة لتسويق الكتب في بريطانيا بأن عدد الكتب الورقية المباعة هناك انخفض من 344 مليون كتاب في 2008إلى 339 مليون كتاب في 2010، فيما تقول مؤسسة النشر التكنولوجي البريطانية عبر مسح أجرته العام الماضي أن مبيعات الكتب الإلكترونية شكلت 11% من عائدات كبرى دور النشر هناك خلال العام الماضي متوقعة أن تتضاعف هذه العوائد خلال هذا العام