يقوم العلماء اليوم بالتفكير جديا في إنتاج الطاقة الكهربائية الضرورية لكوكب الأرض في الفضاء الخارجي ونقلها إليه بوسائط مختلفة.
واستنادا لوسائل إعلام روسية٬ فإن العلماء الروس اقترحوا إنشاء محطة فضائية شمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية ونقلها إلى الارض لاسلكيا٬ حيث تعتقد المؤسسة العلمية في وكالة الفضاء الإتحادية الروسية بإمكانية نقل الطاقة من الفضاء إلى الأرض بواسطة قناة ليزر.
وسيعطي هذا الأمر٬ تضيف المصادر ذاتها٬ الفرصة لروسيا للقيام بقفزة نوعية في مجال تصميم المحطات الفضائية الشمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية٬ إضافة إلى تحفيز تنمية التكنولوجيات الفضائية الأخرى.
ويمكن أن تصل قدرة المحطات الكهربائية الشمسية إلى 10 ميغاوات٬ بحيث يقترح المصممون الأجانب تصميم مدخرة شمسية في الفضاء بمساحة عدة كيلومترات مربعة٬ تقوم بتجميع الطاقة الكهربائية وتحويلها إلى إشعاعات ميكوويف٬ يتم نقلها بعد ذلك إلى أنتينات أرضية لاستقبالها والإستفادة منها.
ويخطط المصممون الروس من طرفهم لاستخدام أشعة الليزر٬ حيث أن هذا الشعاع يملك اختلافات أقل من شعاع الميكوويف٬ الشيء الذي يسمح بتصغير حجم المحطات الناقلة والمستقبلة له بشكل كبير٬ وستسمح مساحة الإستقبال الصغيرة بإمكانية تغذية المناطق الشمالية في روسيا وكندا وارينلاند.
ويعتمد المصممون الأمريكيون واليابانيون في مشاريعهم على الأطر الهيكلية الضخمة والتي تصل في مساحتها إلى كيلومترات مربعة٬ في الوقت الذي تقوم فيه روسيا بالتجارب على تصميم آخر لا يعتمد على الأطر الهيكلية بل على مبدأ الطرد المركزي الخفيف والمتين.
وكانت روسيا قد أجرت قبل 20 سنةً تجربة من على متن سفينة النقل والشحن "بروغريس" جرى خلالها نصب عاكس طرد مركزي من الأغشية الرقيقة قطره 20 مترا ووزنه 4 كلغ فقط. ويعتقد علماء الفضاء الروس٬ حسب المصادر ذاتها٬ أن هذه التجربة يمكن أن تصبح أساس إنشاء المدخرات الشمسية وغيرها من التصاميم الفضائية.
منقول