أغلقت الفيضانات الناتجة عن الأمطار المسجلة، نهاية الأسبوع الماضي، مدخل سوق الغرب المطل على زنقة تارودانت، ونتج عن ذلك الأزبال والأوحال وروائح كريهة مست حركة البيع بالنسبة للتجار المطلين على السوق.
وقال رضوان، بائع توابل، لـ"المغربية"، إن الأوحال والأزبال تغلق مجاري المياه، وينتج عنها روائح تخنق الأنفاس. وبالرغم من تدخل الجهات المسؤولة عن قنوات الواد الحار لحل المشاكل التي تواجه التجار خاصة في فصل الشتاء، تظل شبكة الواد الحار عائقا أمام توفير شروط النظافة، ما يؤدي إلى نفور الزبناء من المنطقة ومعاناة السكان المطلين على الزنقة من الروائح النتنة.
وعاينت "المغربية" الأوحال التي شلت حركة السوق، وعزوف عدد من المواطنين عن المرور من الفضاء الذي يستقطب شرائح مختلفة وإقبالا على خدمات عدة.
وأكدت رقية من السكان المطلين على سوق الغرب، أن معالم السوق وأنشطته تغيرت بعد توزيع الدكاكين الصغيرة على المعوزين، في الثمانينيات من القرن الماضي، وجرى استغلالها في مزاولة أنشطة مختلفة منها بيع الخضر والفواكه، وبيع الأواني البلاستيكية وبيع الأعشاب، إلى جانب مزاولة حرفة نقش الحناء.
وأشارت إلى وجود عينة من العشابة أساؤوا إلى سمعة السوق الذي كان يعرف بعرض خضر وفواكه طرية، وبأسعار مناسبة.
وبعدما كان السوق أهم وجهة يقصدها البيضاويون للتبضع في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، اكتسب بداية القرن الحالي شهرة في ممارسة الشعودة واستغلال النفوس الضعيفة من طرف عينة من تجار الأعشاب.
منقول