منتديات المغرب الملكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المغرب الملكي

موقع و منتديات كل الملكيين و الملكيات بالمغرب الملكي
 
دخولالبوابةأحدث الصورالتسجيلالرئيسية

 

 لاا يمكن الحديث عن جودة المنتوج الأدبي في ظل غياب نسبة قراء محترمة ومواكبة نقدية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور وسيم
عضو ملكي
عضو ملكي
دكتور وسيم


عدد الرسائل : 3008
العمر : 42
Localisation : rien
. : لاا يمكن الحديث عن جودة المنتوج الأدبي في ظل غياب نسبة قراء محترمة ومواكبة نقدية 3dflag21
النقاط المكتسبة من طرف العضو : 9798
خاصية الشكر : 12
تاريخ التسجيل : 05/01/2013

بطاقة الشخصية
royal: 1

لاا يمكن الحديث عن جودة المنتوج الأدبي في ظل غياب نسبة قراء محترمة ومواكبة نقدية Empty
مُساهمةموضوع: لاا يمكن الحديث عن جودة المنتوج الأدبي في ظل غياب نسبة قراء محترمة ومواكبة نقدية   لاا يمكن الحديث عن جودة المنتوج الأدبي في ظل غياب نسبة قراء محترمة ومواكبة نقدية I_icon_minitimeالأحد 10 مارس 2013, 23:17

اعتبر الشاعر والكاتب المغربي، جمال الموساوي، أن الحدود بين السرد والشعر انتفت. إذ صارت الرواية مستوعبة للشعر، بحيث ننسى أحيانا ونعتقد أننا بصدد قراءة ديوان شعري وليس عملا روائيا، والعكس صحيح أيضا.

أوضح صاحب "كتاب الظل" أن هناك بعض التجارب، التي تحول فيها بعض الشعراء إلى روائيين، لكنهم لم يتخلوا عن الشعر ويواصلون إنتاجاتهم، بغض النظر عن البدايات الأولى، إذ نعتقد جميعا أننا شعراء، مشددا على أن قراءة الرواية بالنسبة للشاعر أمر لا غنى عنه، والأمر صحيح أيضا، بالنسبة للروائي في علاقته مع الشعر.

في ديوانك الأخير "حدائق لم يشعلها أحد" يقف القارئ عند معجم هو أقرب إلى الصوفية منه إلى سرد المكنون، كيف جاء الديوان، وعلى أي وقع وجد الشاعر نفسه يلملم شذراته؟

كان يفترض أن تصدر هذه المجموعة قبل "مدين للصدفة" فهي المجموعة الثانية في الأصل، وهي الامتداد الطبيعي لـ"كتاب الظل"، من ناحية الأجواء واللغة والتفعيلة أيضا.

أتمنى أن يكون المعجم الصوفي، كما ورد في سؤالك قد وجد مكانه الطبيعي في قصائد منطلقها الذات وامتدادها سؤال الوجود في عالم مختل.

وسواء أكانت الصوفية هي الطريقة الخاصة والحال الخاص أو هي الحكمة أو هي السلوك إلى الحضرة العليا والتماهي، فإنني أرى أن الذات هي مركز الكون ومحوره أيضا، وهي التي تعطي الإشارات الضرورية لبناء العالم.

وإذا كان الشعر طريقة من طرق بناء العالم فهو في حد ذاته شكل من أشكال التصوف الذي يسعى ضمن ما يسعى إليه إلى الرقي بالذات و"تزكية النفس" والسلوك بها إلى عوالم الجمال. لذلك فقد جمعت مجموعتي المشار إليها في فترة ممتدة بين سنتي 1994 و2000. تحولت فيها أحوال الذات وتبدلت.

من طالب في شعبة الاقتصاد إلى صحافي في جريدة إلى أب لطفل إلى رجل بمسؤوليات عائلية واجتماعية. هذه المجموعة خلاصة لكل هذه الأحوال، بمعجم صوفي أحيانا، وبلغة تحتفي بالانتماء إلى الأرض التي استقبلتني عندما وفدت على الحياة، وباللغة التي رضعتها مع قطرات الحليب الأولى، أعني الريف والريفية طبعا، كما تحتفي بالحب وانفتاح القلب على البهاء، وطبعا بالفراغ الذي ينزغ أحيانا بين الكائن والعالم عندما يحدث أن يكونا على وفاق. القصيدة ملء بمعنى من المعاني لهذا الفراغ.

أغلب الشعراء الشباب يكتفون بديوان واحد والكثير من الإبداعات الشعرية لا تتمتع بنفس عميق وطويل، في نظرك ما هو الدرس الشعري الذي يمكن أن يستفيد منه الشاعر المبتدئ؟

هذا الاستنتاج قاس نوعا ما على المشهد الشعري العام في المغرب. بالعكس أرى أن هناك غزارة في الإنتاج الشعري ليس على مستوى القصائد فحسب، وإنما أيضا، على مستوى المجموعات المنشورة.

ساهم في ذلك تيسر شروط النشر، خاصة على نفقة الشعراء أنفسهم، بالإضافة إلى ما يتيحه الفضاء الإلكتروني. وبالتالي فالسؤال الذي يُطرح يهم أكثر جودة هذا المنتوج وجدارته بالقراءة. وهذا سؤال من غير الممكن الإجابة عنه في ظل غياب نسبة قراء محترمة، وفي غياب مواكبة نقدية بالمعنى الفعلي للنقد، وليس المقالات التي نكتبها في الصحافة للتعريف بالكتب التي تثير اهتمامنا، هذه المقالات مهمة للتحفيز على القراءة فقط.

أما النقد فهو الذي يكشف أكثر عن مكنونات النصوص ويحدد قيمة حمولتها الجمالية والدلالية، وبالتالي قد يحدد وزن صاحبها في المشهد الشعري المغربي.

في الشعر، ربما ليست هناك دروس، لكن من المتفق عليه أن القراءة والاطلاع على التجارب الشعرية والأدبية عموما، أمر في غاية الأهمية، لأنها من جهة تغني التجربة الحياتية الأصلية للشاعر، وتغني أيضا رصيده الفكري الذي لا شك، أو لابد بالأحرى، أن تعكسه النصوص التي ينتجها. كما أن فعل القراءة المستمرة يلعب دور المحفز على الكتابة وعلى الاستمرار فيها، بحيث تتحول إلى ضرورة.

لكل شاعر حديقته الخلفية ولكل شاعر أثر قبلي وبعدي، ما هي الأشعار التي دخلت وجدانك، أو بعبارة أصح بمن تأثر الشاعر جمال الموساوي شعريا؟

الأكيد أن الكثير من قراءاتنا يترسب في مكان ما داخلنا (احفظ ألف بيت وانسها)، والنسيان ليس بمعنى المسح، ولكن ربما بمعنى (الطمس)، لأن هذه الترسبات تتسرب عن قصد أو عن غير قصد إلى ما ننتجه من كتابات. فمرات في شكل تجليات، وأحيانا عبر صيغ متقاربة مع صيغ سبقت في القراءة وغير ذلك.
هناك دائما حوار في الداخل بين ما قرأناه وما نعتزم إنتاجه. والجميل في هذا الحوار هو أن يستثمر الشاعر "المدخلات" التي استقرت في وجدانه وفكره من قراءاته في "مخرجات" مبتدعة تدل عليه هو ولا تحوله إلى صدى لـ"ممونيه" أو إلى نسخة منهم.

بالنسبة إلي، لا أخفي تقديري الكبير للراحل محمود درويش، ولكنني أيضا، جبت الكثير من الآفاق الشعرية، والتقيت بالعديد من الشعراء كما التقيت بالروائيين، عبر كتاباتهم، وهنا أود أن أقول إن لي تقديرا خاصا لنيكوس كازانتازاكي ولجورجي أمادو، وأيضا، لعمر بن أبي ربيعة وعروة بن الورد، ولعبد الكريم الطبال ولعدد طيب من الأصدقاء الشعراء من الجيل الذي أنتمي إليه عمْريا وغيرهم.

لهذا قد يظهر طيف هؤلاء أحيانا في هذه القصيدة أو تلك، ولأنني أحاول الابتعاد ما أمكن عن الادعاء، أرى أنني دائم البحث عن نفسي في هذا البحر الكبير الذي يعج بالأصوات الشعرية ولم أحقق أي شيء بعد.

أصبح في طور المؤكد أن خوض غمار السرد الروائي يبدأ من قرض الشعر، كما هو الشأن بالنسبة إلى كثير من الكتاب الذين بدأوا شعراء وانتهوا روائيين، كيف يقف الشاعر بين هاتين المنزلتين، وما هي حدود العلاقة بين النص الشعري والروائي؟

بشكل مقتضب أعتقد أن الحدود انتفت بين السرد والشعر، بل صارت الرواية مستوعبة للشعر، بحيث تنسى أحيانا فتعتقد أنك بصدد قراءة ديوان شعري وليس عملا روائيا، والعكس صحيح أيضا. بعد هذا يبقى الشق الآخر من السؤال قابلا للنقاش، لأن المسألة نسبية، وإن كانت التجربة في حد ذاتها مهمة.

في المغرب هناك بعض التجارب التي تحول فيها الشاعر إلى روائي، لكنهم لم يتخلوا عن الشعر ويواصلون إنتاجهم، هذا طبعا بغض النظر عن البدايات الأولى حيث نعتقد جميعا أننا شعراء... ما يمكن تسجيله في معرض الإجابة عن هذا السؤال هو أن قراءة الرواية بالنسبة للشاعر أمر لا غنى عنه. وأتمنى أن يكون الأمر صحيحا أيضا، بالنسبة للروائي والشعر.

هل للموساوي طقوس في الكتابة، وكيف يتلمس جن الشعر؟

هذا السؤال يعود دائما، وإن كانت مسألة الجني وعبقر وربة الشعر، قد باتت من أساطير الأولين. الشعر حاليا، أقرب ما يكون إلى انسياب الحياة أو هكذا أراه، لذلك فهو مرتبط بسؤال الوجود في عالم الحابل فيه اختلط بالنابل، وبأدق تفاصيل تمثل الكائن لهذا الوجود، وكذا تفاصيل اصطدامه بهذا العالم المتحرك.

بعد هذا لا مجال للطقوس، ولكنني تجاوزا أقول إنني أفضل الانكباب على قصيدتي ليلا، وأنني نادرا جدا ما خرجت عندما تلح الكلمات بنصف قصيدة أو ربعها أو ما شابه. أكتب قصيدتي كاملة وأنفض منها يدي دفعة واحدة. عدا هذا، لا طقس لي.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لاا يمكن الحديث عن جودة المنتوج الأدبي في ظل غياب نسبة قراء محترمة ومواكبة نقدية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» " تكريس ثقافة الجودة في المنتوج، ومراعاة السلامة الصحية والوقائية للمستهلك "عنوا
» اختـبــــــار يحدد نسبة ادمانك على النت ؟؟؟
» السينما المغربية في الرتبة الثانية من حيث نسبة المشاهدة
» نسبة ملء السدود بجهة تادلة-أزيلال تتراوح ما بين 55.96 و94.08 في المائة
» بعد غياب أحلى الهدايا للأحباب برامج 2007

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المغرب الملكي :: المنتديات العامة :: المنتدى العام للنقاش-
انتقل الى: