ي بادرة أدهشت الجميع سمح القصر بتسريب خبر دعمه لخزينة الدولة بملايير من العملة الصعبة ، نظرا لقرب استنفاذ احتياطي العملة الصعبة كما صرح بذلك والي بنك المغرب في وقت سابق وهو ما يشكل خطر حقيقي على توازن المملكة على جميع المستويات .
ملك البلاد ومن خلال مؤسساته الإقتصادية " أونا " و "سيجير" قامت بتدارك العجز ببيع ثلاث شركات في ملكية الهولدينغ الملكي بملايير ستدفعها شركات أمريكية وفرنسية ستضخ في بنك المغرب بالعملة الصعبة على أن يسدد مايعادل بالدرهم لصاحبها .
القرار الذي جاء في ظرفية كانت ستدفع بالمغرب إلى أزمة إقتصادية عميقة ، تقبله رئيس الحكومة ببهجة كبيرة وهو الذي مافتئ ينوه بخصال الملك ودعمه له ، حيث قام بردة فعل ستجعل العالم يقف مشدوها لهذين القرارين المتوازين ، من رئيس الدولة ورئيس حكومته الذي رد بالمثل وقرر ضخ ما يناهز مليارين من فائض مالية حزبه في خزينة الدولة لم يتم صرفهما منذ 2009 وقرر حزب العدالة والتنمية إرجاعهما لصندوق الدولة .
القرار الملكي المفاجئ وردة بنكيران ستفتح شهية المحللين السياسيين على دوافع كل طرف في الإقدام على هاته السابقة التي تؤكد على تجند الدولة المغربية في عدم التفريط في الإستقرار الإقتصادي للبلد ، الذي سيأتي على حساب تأجيج الأوضاع الإجتماعية وبالتالي دخول المغرب في قطيعة مع نظرية الإصلاح في ظل الإستقرار