سابقة من نوعها :احتضان السمارة للملتقى الوطني للعدو الريفي لحبيب حبوها

وأنتم تنظمون الملتقى الوطني الثاني للمجاهد " لحبيب حبوها " للعدو الريفي بإقليم السمارة في نسخته الثانية، هلا تقدمتم لمبحري موقع وادي نون الإخبارية بتعريف موجز عن النادي الرياضي وداد السمارة فرع ألعاب القوى؟ وكيف تبلورت لديكم فكرة تنظيم هكذا تظاهرة رياضية؟

الرياضة بإقليم السمارة، عرفت في السنوات الأخيرة نقلة نوعية، وقفت وراءها طاقات بشرية تهتم بالقطاع، من فاعلين جمعويين وأطر إدارية، وأبناء الإقليم الغيورين، الذين يتطلعون إلى أفق أرحب يتيح لهم ولإقليمهم الانخراط الفعلي في أجواء احتضان ملتقيات من عيار ملتقى الحبيب حبوها في نسخته الثانية. والنادي المنظم لهذه التظاهرة الرياضية، التي تعد سابقة على المستوى الإقليمي، هو النادي الرياضي وداد السمارة فرع ألعاب القوى، الذي تأسس سنة 1993 بالسمارة وحمل رقم : 213 بالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى.

من خلال ملتقى المجاهد لحبيب حبوها للعدو الريفي في نسختيه الأولى والثانية بَدَا أن النادي قد تفوق إلى حد كبير في تحقيق معظم أهدافه. هل يمكنكم الإفصاح عن بعض هذه الأهداف؟

حقيقة استطاع النادي أن يراكم تجارب قيِّمة انضافت إلى رصيده منذ 1993 تاريخ إنشائه كما أسلفت ، بحيث تمكن النادي من تجاوز الهفوات التي عرفها تنظيم الملتقى الأول الذي طبعه التواضع وتم اقتصاره على الصعيد الجهوي. أما النسخة الثانية فقد عرفت تطورا ملحوظا ساهمت فيه مجموعة من العصب الجهوية لألعاب القوى ،اختتمت بتتويج الفائزين في العدو الريفي ، كما تميز الملتقى بمشاركة العداء : محمد لعيسري المزداد سنة 1944 في منافسات السباق ممثلا لنادي أولمبيك دشيرة، والعداءة الوطنية : عائشة باني التي فازت بالجائزة الأولى إناث، علاوة على مشاركة مشكورة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن بين أهداف النادي، تأطير ممارسة ألعاب القوى، طبقا للأخلاق والقواعد والأحكام القانونية والتقنية الجاري بها العمل، والسهر على تطوير المؤهلات البدنية والمعنوية للعدائين، والمشاركة في المنافسات الرسمية والودية المنظمة على الصعيد المحلي والجهوي والوطني، والدولي ضمن النخبة الوطنية عند الاقتضاء.

كيف يتدبر النادي موارده المالية؟ وما هي الجهات التي تمده بالدعم؟ وكيف يستطيع أن يحافظ على توازنه أثناء الفترات العصيبة؟

يعتمد النادي في أمور التسيير المالي على إعانة عمالة إقليم السمارة، والجماعات المحلية والجهة، بالإضافة إلى مساهمات أعضاء المكتب المسير والمنخرطين.

عرف النادي دعما غير مسبوق لتغطية الملتقى الثاني، ما هي الجهات التي كانت وراء هذا الدعم؟

وقفت عدة جهات وراء دعم هذا الملتقى. بحيث تلقى النادي دعم كل من: عمالة إقليم السمارة و مجالسها المنتخبة، وكالة تنمية أقاليم الجنوب، المجلس البلدي، النيابة الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة، النيابة الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وعائلة المناضل المرحوم لحبيب حبوها.

ما هي مخططات النادي المستقبلية؟

يتوق النادي إلى خلق مدرسة لممارسي رياضة ألعاب القوى، حتى يستفيد شباب الإقليم، وتطوير رياضة ألعاب القوى.
أما عن الاكراهات فهي في بعض الأحيان تتمثل في غياب وسائل النقل من أجل المشاركة في الملتقيات الجهوية والوطنية والاستفادة منها.

ما هي التظاهرات الأخرى التي نظمها النادي؟

نظم النادي أكثر من أحد عشر ملتقى رياضيا، منها خمسة سباقات على الطريق، ملتقيات العدو الريفي ، وملتقيات في ألعاب القوى بالمركب الرياضي. وقد تطورت هذه التظاهرات إلى أن تبوثقت سنة 2008 في قالب متقدم، في حجم ملتقى العدو الريفي الجهوي باسم المناضل المرحوم لحبيب حبوها بتاريخ : 4/1/2008 في دورته الأولى بالسمارة.
أما عن الموسم الحالي لسنة 2009، نظم النادي ملتقى وطنيا للعدو الريفي بتاريخ: 22/11/09 في نسخته الثانية شاركت فيه عدة أندية وطنية. وللإشارة فإن النادي بتنسيق مع عائلة المرحوم المناضل لحبيب حبوها عازم على الارتقاء بهذا الملتقى إلى العالمية، وجعله ملتقى دوليا تحظى مدينة السمارة في السنة المقبلة بشرف احتضانه. وسيكون على شكل سباق على الطريق مسافة 1000 م، إذ من المزمع أن يستضيف أسماء لامعة لمشاهير من العدائين في هذا الصنف من الرياضة.
ومن خلال هذا المنبر الإعلامي المتميز، وأنا أغتنم هذه المناسبة، أتوجه بالشكر الجزيل للسيد العامل الإقليمي على المجهودات التي بذلها في دعم النادي ماديا ومعنويا لإنجاح هذا الملتقى. والفضل كل الفضل يرجع لسعادته ولعائلة المرحوم لحبيب حبوها، وجميع المساهمين من وكالة الجنوب والجامعة والعصبة، وشركة سيدي علي ووزارة الشباب والرياضة بالسمارة وجميع الفاعلين الجمعويين وكذا السلطات المحلية والأمن الوطني القوات المساعدة، القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية والفرع الإقليمي للهلال الأحمر المغربي.
هذا ويأمل النادي أن تتوفر لديه الإمكانات اللازمة قصد صقل هذه مواهبه ليكون التمثيل على الصعيد الوطني أكبر مما كان عليه خلال المواسم الماضية.

كلمة أخيرة

الشكر كل الشكر لجمعية آفاق للمقاولة والتنمية على الاستضافة وعلى التغطية الاعلامية.