اتهام أنصار الزايدي بإقحام الملك في صراع حزبي

اتهم عبد الوهاب بلفقيه، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، أنصار الزايدي بإقحام الملك ورجالات الدولة في صراع حزبي ضيق. وقال بلفقيه إن هذا التوجه نحو توريط مؤسسات الدولة في نقاش حزبي داخلي موقف خطير ينم عن رغبة في تفجيره من الداخل وضرب استقلالية قراره. وكشف بلفقيه أن اتهامات عبد العالي دومو له باطلة، مشيرا إلى أنه حاول الاتصال بالأخير لمعرفة حقيقة ما نسب إليه، دون أن يتسنى له ذلك. ونسب إلى دومو قوله إن عضوي المكتب السياسي، عبد الوهاب بلفقيه وحسن الدرهم، بذلا جهدا لإقناع المؤتمرين بأن الدولة تريد إدريس لشكر ، مستغلا بساطة تكوين حديثي العهد بالاتحاد الاشتراكي، وادعاء أن الوزير المنتدب في الداخلية، الشرقي الضريس، أبلغهما "أن سيدنا باغي إدريس لشكر".
ونفى بلفقيه أن يكون صدر عنه هذا الكلام، في حق أي من مسؤولي الدولة، مضيفا أن الاتحاديين المتحدرين من الأقاليم الجنوبية، كانت لهم طيلة المؤتمر استقلالية القرار وتجولوا بكل حرية داخل أشغال المؤتمر التاسع، عكس بعض أنصار الزايدي، الذين أغلقت عليهم أبواب الفيلات والمنازل المجاورة للفضاء الذي احتضن أشغال المؤتمر، مخافة أن يغيروا وجهة أصواتهم إلى مرشح آخر. وأضاف عضو المكتب السياسي، أن موقف التنظيمات الحزبية في الصحراء، من ترشيح إدريس لشكر، كان واضحا منذ البداية، بإعلانهم دعمه للكتابة الأولى للحزب، مضيفا أن ما يصدر الآن من أنصار الزايدي ردة فعل لأنهم لم يحصلوا على أي صوت من جهة الصحراء.
وتحدى بلفقيه، عبد العالي دومو أن يقدم بيانات تثبت صحة ما نسب إليه، مشيرا إلى أن دعمهم لإدريس لشكر، كان دعما للشخص والمشروع الذي تقدم به أمام الاتحاديين. وأضاف عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، والمستشار البرلماني، أنه التحق بحزب الاتحاد الاشتراكي سنة 2003، وترشح إلى الانتخابات الجزئية باسم الاتحاد، وتتوفر فيه شروط الترشيح للأجهزة التنفيذية والتقريرية للحزب، لأنه قضى عشر سنوات داخل الحزب، مناضلا ومنتخبا ومسؤولا محليا عن التنظيم الحزبي بجهة كلميم. وقال بلفقيه إن تصويته على إدريس لشكر، في المؤتمر التاسع، "كان عن قناعة شخصية وسياسية وليس بطلب من أي جهة، عكس ما ادعاه عبد العالي دومو، من اتهامات رخيصة في حقي".استغرب بلفقيه قيام بعض الاتحاديين، بتصنيف نضالية باقي أعضاء الحزب، ومنحهم شهادات حسن السيرة والانتماء إلى الاتحاد الاشتراكي، مضيفا أنه كان يود أن يبقى التنافس على الكتابة الأولى للحزب، وما تبعه من تداعيات بعد انتخاب الكاتب الأول، "في حدود التنافس الشريف المبني على الأخلاق الاتحادية، المعروفة بالتضحية والنضالية العالية، والتعفف عن الدخول في السجالات وتوزيع صكوك الاتهام من أجل الحفاظ على وحدة الحزب، غير أن ما وقع أن بعض الاتحاديين سقطوا في المحظور".
إحسان الحافظي

منقول