اتفق المغرب والجزائر على تبني مسار براغماتي وتدريجي وطموح، بهدف إضفاء دينامية جديدة على العلاقات الثنائية، التي تعرف انتعاشة منذ نحو سنتين.
جاء ذلك في ختام زيارة قام بها٬ يومي 20 و21 فبراير الجاري، ناصر بوريطة، الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون للجزائر، حيث استقبل من طرف مراد مدلسي، وزير الشؤون الخارجية، وعبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية.
وخلال هذه الزيارة٬ التي تندرج في إطار التحضير للدورة الثانية لآلية التشاور السياسي، التي أقرها وزيرا خارجية البلدين السنة الماضية، ترأس ناصر بوريطة، بمعية نظيره الجزائري نور الدين عوام، جلسة عمل بحضور أعضاء وفدي البلدين.
وشكلت هذه الزيارة فرصة للوفد المغربي لإبراز الإرادة الواضحة والصادقة لجلالة الملك محمد السادس في تعزيز العلاقات بين المغرب والجزائر٬ بهدف إرساء نموذج أمثل للتعاون يقوم على الاحترام المتبادل وحسن الجوار ويشمل كافة المجالات.
وعبر الجانبان عن ارتياحهما لكثافة وتعدد الزيارات القطاعية المتبادلة، خلال السنتين الماضيتين، وللنتائج الأولية التي أسفرت عنها، والمتمثلة في عقد لقاءات وتوقيع مذكرة تفاهم٬ فضلا عن تحديد محاور ومجالات التعاون.
وعلم لدى الوفد المغربي أنه جرى تحديد قطاعات أخرى للتعاون، ستتم إحالتها على السلطات المعنية.
كما شملت مباحثات الوفد المغربي في الجزائر الإطار القانوني المنظم للتعاون الثنائي والنهوض بالمبادلات التجارية، من خلال إشراك كافة الفاعلين الاقتصاديين.
وسجل الجانبان٬ بالمناسبة٬ أن الظرفية الإقليمية والدولية تتطلب٬ أكثر من أي وقت مضى٬ تعميق العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة شعبي البلدين، وبما يخدم المنطقة المغاربية وشركائها الأوروبيين والأفارقة.
وضم الوفد المغربي٬ إضافة إلى بوريطة٬ عبد الله بلقزيز، سفير المغرب بالجزائر٬ وأحمد التازي، مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون٬ وعلي الأزرق، مدير الشؤون القنصلية والاجتماعية بالوزارة.
منقول