أكد نيكولاس سارتوريوس مدير مرصد السياسة الخارجية، أحد أشهر المراكز الإسبانية للدراسات والأبحاث، أنه "لن يكون هناك أبدا حل لنزاع الصحراء دون اتفاق مسبق بين المغرب والجزائر".
وأكد السيد سارتوريوس خلال لقاء عقد أمس الخميس بمدريد مع وسائل الاعلام الأجنبية المعتمدة بإسبانيا، أن "نزاع الصحراء قضية معقدة جدا"، يتطلب انخراط جميع النيات الحسنة لايجاد "حل دائم ومتوازن" لهذا النزاع.
ودعا المرصد في تقرير حول السياسة الخارجية لاسبانيا، تم تقديمه خلال هذا اللقاء، الحكومة الاسبانية إلى العمل على التوصل "لتسوية نهائية للنزاعات ولقضايا ترابية أخرى في علاقاتها مع المغرب، ولكن أيضا مع الجزائر".
وأشار التقرير إلى أنه "يتعين على إسبانيا أن تدعم حلا متوازنا يوفر ضمانات للأطراف"، مضيفا أن مدريد مدعوة إلى تبني "سياسة شاملة على مستوى منطقة المغرب العربي".
وبحسب هذا التقرير، الذي أشرف على إعداده عشرة باحثين مختصين في العلاقات الدولية، فإنه يتعين أن تتمحور علاقات إسبانيا مع بلدان المغرب العربي حول ثلاثة معايير، ممثلة في تعزيز حسن الجوار المرتكز على احترام مصالح الآخرين، والدفاع عن المصالح الخاصة بشفافية وفي إطار التعاون، والنهوض بالقيم المشتركة لمجتمعات ضفتي حوض البحر الابيض المتوسط.
وشدد التقرير على أهمية الاندماج المغاربي عبر النهوض ب"إطار قار للتنمية المشتركة الأورو مغاربية، يتضمن قضايا أساسية تجمعنا مع المغرب والجزائر، مثل الصيد البحري والفلاحة والطاقة والهجرة".
وأضاف التقرير أن إسبانيا وكذا الاتحاد الاوروبي مدعوان إلى "وضع التماسك الاجتماعي بالمغرب العربي في صلب التنمية الاقتصادية"، وذلك بدعم تأهيل الموارد البشرية ومسلسل الانتقال السياسي والاقتصادي ببلدان المغرب العربي.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء