وصف عبد السلام أحيزون، رئيس الإدارة الجماعية لاتصالات المغرب، النتائج المحققة من قبل الشركة وفروعها بـ"الجيدة جدا"، رغم الظرفية الصعبة الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية، التي أثرت على أهم شركاء المغرب بالخارج.
وأضاف أحيزون، خلال تقديم النتائج المالية لاتصالات المغرب برسم سنة 2012، أن التوقعات برسم السنة الجارية بخصوص قطاع الاتصالات تعد واعدة بشكل عام، بالنظر إلى الارتفاع المرتقب في معدل النمو بنسبة 4.5 في المائة، عوض 2.7 في المائة برسم سنة 2012، وأكد أن النمو المرتقب بعدد من الدول بإفريقيا، حيث توجد فروع للشركة، ستعرف نموا بنسبة 4.7 في المائة.
وتحدث أحيزون، خلال عرض النتائج المالية لاتصالات المغرب، عن تواصل ارتفاع حظيرة الزبناء ليصل إلى 33 مليونا، بزيادة بنسبة 13,5 في المائة، مضيفا أن حصة اتصالات المغرب من سوق الاتصالات بالمغرب بلغت 45.7 في المائة بالنسبة للهاتف المحمول، والإنترنت 3 جي 47.22 في المائة، والإنترنت أدي إس إل 99 في المائة، والهاتف الثابت 90 في المائة.
كما شهدت سنة 2012 ارتفاعا في رقم معاملات فروع الشركة بلغ 18 في المائة، في حين عرف رقم المعاملات وطنيا تراجعا مقارنة مع 2011.
وإلى حدود 31 دجنبر 2012، حققت مجموعة اتصالات المغرب، كما أفاد بذلك بلاغ الشركة، رقم معاملات وصل إلى 29 مليارا و847 مليون درهم، وبلغت النتيجة العملية المدعمة لمجموعة ماروك تلكوم 10.957 ملايير درهم، بتراجع بنسبة 11.5 في المائة.
وقرر المجلس الإداري توزيع ربيحة بـ 7.4 دراهم للسهم الواحد، أي ما مجموعه 6.5 ملايير درهم، ابتداء من 31 ماي 2013.
وأضاف المصدر ذاته أن أنشطة المجموعة بالمغرب خلال سنة 2012 درت رقم معاملات بـ 23178 مليون درهم، بتراجع بـ 7,4 في المائة. وترجم هذا التراجع بمواصلة تراجع أسعار مكالمات المحمول وأسعار الربط للمكالمات المحمولة في يناير ثم يوليوز، وتراجع رقم معاملات الثابت. وتراجع رقم معاملات نشاط الهاتف المحمول بـ 7.7في المائة إلى 17477 مليون درهم. وخلال الفصل الرابع، بلغ هذا الرقم 4184 مليون درهم، بتراجع بـ 9.1 في المائة، مقارنة مع 2011، بسبب ظرفية صعبة وبيئة تنافسية غير ملائمة. وارتفعت حظيرة المحمول بـ 4.3 في المائة، مقارنة مع 2011، لتبلغ 17.855 مليون زبون.
أما نشاط الثابت والإنترنت بالمغرب فحقق رقم معاملات بـ 6669 مليون درهم، بتراجع بـ 10.3 في المائة، نتيجة تراجع نشاط الهاتف العمومي وتراجع سعر المكالمات.
وارتفعت حظيرة الهاتف لتصل إلى 33 مليون زبون بزيادة 13,5 في المائة مقارنة مع السنة الفارطة، وتعود هذه الدينامية إلى ارتفاع المشاركة الدولية للفروع التي وصلت إلى 13,1 مليون زبون، بزيادة 30 في المائة سنويا.
وبالنسبة للحساب الصافي للمجموعة خلال 2012، عرفت نتائج فروع اتصالات المغرب في الخارج ارتفاعا بلغ 17 في المائة، وحققت رقم معاملات بقيمة 7079 مليون درهم. ويعزى هذا الإنجاز إلى ارتفاع مهم في حظيرة الهاتف المحمول، وصل إلى زائد 32 في المائة نتيجة تعدد العروض، التي نالت اهتمام الزبائن، رغم التنافسية والأوضاع السياسية والاقتصادية، خاصة في مالي. كما شهدت باقي الفروع الإفريقية أرقاما مهمة، إذ حققت موريتيل ارتفاعا في رقم معاملاتها وصل إلى 14 في المائة، في وقت حقق فرع بوركينافاسو نسبة نمو وصلت إلى 19 في المائة، أما الغابون، فلم تخرج عن القاعدة، وحققت نموا إيجابيا بنسبة 23 في المائة.
وعن هذه الانجازات، أكد أحيزون أن "النتائج الجيدة سنة 2012 تؤكد جودة الاختيارات الاستراتيجية لمجموعة اتصالات المغرب، التي راهنت على أنشطتها بإفريقيا جنوب الصحراء، وكذا الاستثمارات المهمة، لعصرنة وتطوير فروعها"، موضحا أن العودة إلى النمو المستدام للاقتصاد والارتفاع في استخدام الهاتف والبيانات المتعددة نتيجة لانخفاض الأسعار، سيكون لها أثر إيجابي، وأن "المجهودات المبذولة للتحكم في التكاليف تظل أولوية لتعزيز أرباح اتصالات المغرب لتصبح واحدة من أفضل الشركات في القطاع عالميا".
وأوضح أحيزون أن اتصالات المغرب استثمرت 46 مليار درهم بين 2003 و2012، وتعتزم استثمار 14 مليار درهم بين 2013 و2015.
وكشف أحيزون أن اتصالات المغرب أنهت تجهيز مدينة المحمدية استعدادا لـ 4 جي، وأن الأشغال بالدارالبيضاء ناهزت الثلث، واعتبر أن اعتماد 4 جي بالمغرب سيضاعف الصبيب العالي للإنترنت، بنسبة 50 ميغابايت بالنسبة للإنترنت المحمول، و100 ميغابايت بالنسبة لـ"أ دي إس إل".
منقول