تعرف المغاربة على المواطنة المغربية التي ملكت قلب الملك قبل أن يتحدث عنها بلسانه، وكانت المرة الأولى التي تحدث فيها الملك محمد السادس عن الأميرة للا سلمى بمناسبة الحوار الذي أجرته الصحفية "آن سانكلير" (مجلة باري ماتش) في غضون سنة 2002، إذ سألت جلالته عما إذا كان الزواج سيغير من وضع عقلية الملك وسيحدث تغييرا في المؤسسات، فكان رد الملك محمد السادس آنذاك أن الزفاف سيتم، بعد إنهاء أشغال مقر الإقامة الجديدة التي سيقيم فيها مع زوجته سلمى بناني، مضيفا جلالته أنه التقاها قبل ما يزيد عن سنتين (أي سنة 1999)، موضحا أنها ليست ابنة مصرفي كما تم الترويج لذلك، وإنما هي كريمة أستاذ مقيم بمدينة فاس، ثم أكد جلالته أن الزواج لن يغير شيئا من عاداته، وان الاحتفال بالزفاف أمر عادي، وهي الصيغة التي اختارها مع زوجته سويا، للاحتفال بالزواج كسائر الأزواج المغاربة، في جو الفرح والاحتفالية.
كانت هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها الملك محمد السادس عن المواطنة التي امتلكت قلبه، وأصبحت أميرة، وأم ولي العهد، والسيدة الأولى في المملكة، وكل هذا تابعه المغاربة بكل شفافية لأول مرة في تاريخ المغرب. آنذاك اقتنع المغاربة أن حديث الملك عن رفيقة حياته بنفسه وعلانية، يعتبر خطوة فعلية على درب ترسيخ ديمقراطية حقة بالبلاد، والتي انتظروها طويلا وأدوا عنها ثمنا باهظا
منقول