منتديات المغرب الملكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المغرب الملكي

موقع و منتديات كل الملكيين و الملكيات بالمغرب الملكي
 
دخولالبوابةأحدث الصورالتسجيلالرئيسية

 

 الحكومة تلجأ إلى خطباء الجمعة لـ"الحد" من حوادث السير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور وسيم
عضو ملكي
عضو ملكي
دكتور وسيم


عدد الرسائل : 3008
العمر : 42
Localisation : rien
. : الحكومة تلجأ إلى خطباء الجمعة لـ"الحد" من حوادث السير 3dflag21
النقاط المكتسبة من طرف العضو : 9792
خاصية الشكر : 12
تاريخ التسجيل : 05/01/2013

بطاقة الشخصية
royal: 1

الحكومة تلجأ إلى خطباء الجمعة لـ"الحد" من حوادث السير Empty
مُساهمةموضوع: الحكومة تلجأ إلى خطباء الجمعة لـ"الحد" من حوادث السير   الحكومة تلجأ إلى خطباء الجمعة لـ"الحد" من حوادث السير I_icon_minitimeالإثنين 18 فبراير 2013, 03:58

لجأت الحكومة، من أجل الحد من الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي تتسبب فيها حوادث السير في المغرب، إلى خطباء الجمعة في المساجد الذين ألقوا خطبة يوم أول أمس الجمعة حول هذا الموضوع، كخطوة "دينية" ترمي إلى توعية الناس بالخطر الداهم لحرب الطرقات، وما تحدثه من آثار وتداعيات جسيمة على الفرد والمجتمع.

وعممت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطبة الجمعية الأخيرة على سائر مساجد البلاد في المدن والقرى، حيث هب الخطباء إلى إبلاغ "الرسالة" إلى ملايين المصلين في بيوت الله كل بطريقته الخاصة، فمنهم من تلاها كما جاءته من الوزارة بدون بذل مجهود سوى التلاوة، ومنهم من حاول الاجتهاد وأدخل لمسته الخاصة الخطبة صياغة وإلقاء.

وتساءل مهتمون عن مدى جدوى وتأثير إلقاء خطبة جمعة "يتيمة"، غالبا ما تكون "جامدة" من حيث الصياغة وطريقة الإلقاء أو حتى لو كانت لافتة للاهتمام وجاذبة للانتباه، في المساهمة فعليا في الحد من حوادث السير التي تودي بحياة أزيد من 4 آلاف شخص كل سنة، وتترك جروحا وندوبا وإعاقات لدى آلاف آخرين.

محن ومآسي

حسن السرات، خطيب مسجد حي الرياض بالرباط، تحدث في خطبة الجمعة الأخيرة عن محنة حوادث السير، فالسير في الطرقات داخل المدن وخارجها "صار محنة كبيرة، ومصدر خوف وقلق على الصحة الجسدية والعقلية والمالية والاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية".

وأفاد السرات في خطبته بأن "كل سائر في الطريق اليوم لا يخرج من بيته حتى ينطق بالشهادتين، لأنه يدرك أي خطر يركبه وهو يمشي في الطريق سواء كان سائقا أم راكبا أم راجلا أم ماشيا في جنب الطريق". وتابع الخطيب بأن المواطن المغربي اليوم أضحى "يتوقع السوء في كل لحظة، ويتوقع الموت أو الإعاقة أن تأتيه من خلفه أو من أمامه أو عن اليمين أو عن الشمال، أو من فوقه ومن تحت رجليه، فالتهديد يأتيه من كل مكان".

وتطرق السرات إلى ما سماها "حالة القلق والتوتر والسرعة والعجلة والعصبية والغضب والنرفزة لأقل سبب، حيث صار معظم الناس قلقين ومتعصبين وغاضبين ومتجهمين، وقليلا ما يتصدقون وببسماتهم واستبشارهم"، مشيرا إلى أن هذا هو أصل المشكلة التي تفضي ضمن عوامل أخرى إلى كثرة حوادث السير في البلاد.

وبالنسبة لخطيب أحد مساجد حي التقدم بالرباط فإن حوادث السير أهلكت البلاد والعباد، وأدت إلى خسائر ألحقت الضرر بالجميع، حيث لا تكاد أسر تخلو من آثار ومآسي حوادث السير، معتبرا أن حوادث الطرقات هي آلة قتل يومية تقع في شوارعنا بسبب الإهمال والسرعة وعدم التسامح بين الناس.

أما خطيب أحد مساجد حي مولاي اسماعيل بمدينة سلا فقد ذهب إلى أن حوادث السير المتفاقمة هي عبارة عن اعتداء حقيقي على حيوات الناس، فمن قتل نفسا بسبب حادثة سير فهو إما فعل ذلك عمدا أو خطأ، وهو الغالب، وفي الحالتين يكون قد اقترف إثما كبيرا خاصة لو كانت الحادثة مبنية على سوء التقدير، مثل عدم مراقبة السيارة أو الشاحنة، أو بسبب شرب الخمر، أو السياقة في حالة التعب.

بين التأثير واللا تلأثير

ويطرح البعض سؤالا بخصوص مدى نجاح مبادرة وزارة الأوقاف التي سعت إلى إثارة جانب التوعية الدينية والشرعية لحوادث السير، وأيضا مدى قدرة خطبة جمعة واحدة على تغيير السلوكيات المتهورة التي تنبعث من كثير من السائقين والمارة على حد سواء، فتكون سببا للموت المأساوي على الطرقات.

مصدر مسؤول من وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية بأن "خطوة الوزارة وتعميم خطبة الجمعة بخصوص حوادث السير على خطباء المساجد ليست الحل الوحيد، ولا أحد ادعى ذلك، ولكنها بادرة الدافع إليها الرغبة في إشاعة التوعية بمخاطر الطريق من زاوية الدين".

وتابع المسؤول ذاته بأن النقاشات والسجالات المختلفة التي تتعلق بحوادث السير في المغرب غالبا ما تتمحور حول الجانب القانوني أو التقني أو البشري، باعتبار أن العوامل كثيرا ما تُعزى إلى الحالة الميكانيكية مثلا للمركبة ـ سيارة أو حافلة أو شاحنة كانت ـ أو إلى السائقين والمارة، لكن قليلا ما يتم التطرق إلى الزاوية الدينية لمعالجة هذه المعضلة، فكان اللجوء إلى خطباء الجمعة ليضيفوا مساهمتهم في هذا السياق" يورد المتحدث.

ما قاله المسؤول في وزارة التوفيق لا يوافقه خطيب سابق في أحد المساجد الذي أكد بأن خطب الجمعة كما تُلقى حاليا في العديد من مساجد المملكة "لا تهش ولا تنش"، ويتابعها المصلون بضجر وسأم كبيرين، بسبب مضمونها الخشبي والوعظي المباشر الذي قد لا يهز شعرة من جسم المستمع" وفق تعبير الخطيب السابق.

وتساءل المتحدث عن إمكانية القضاء أو على الأقل الحد من خسائر حوادث السير عن طريق إلقاء "خطب لا روح فيها"، مشيرا إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الدولة إلى الخطباء في مثل هذا الموضوع، فهي تفعل ذلك كل عام، وما نقصت أرقام قتلى حوادث السير أبدا" بحسب قول الخطيب.

منابر الجمعة للإصلاح

الدكتور عبد الرحمان بوكيلي، خطيب أحد مساجد مدينة الحاجب، قال في تصريحات لهسبريس إن لمنبر الجمعة تأثير كبير في إصلاح الواقع ودفع الناس لفعل الخير لأسباب كثيرة، الأول أن منبر الجمعة يخاطب أعداد غفيرة من الناس، فما يجمع من المسلمين في المدن والبوادي لا تجمعهم قناة تلفزية مثلا.

والعامل الثاني، وفق بوكيلي، يتمثل في أن "منبر الجمعة له مصداقية لدى الناس، فرغم التحولات الحاصلة فإن الناس ما يزالون يقون في المنابر والأئمة، رغم اختلاف مقدار هذه الثقة من منبر إلى آخر"، مضيفا عاملا آخر يتجلى في "كون منبر الجمعة مرتبط بالواقع، وتكرار هذه الخطبة كل أسبوع يرمي إلى معالجة ما يعانيه الناس في حياتهم". أما رابع الأسباب، بالنسبة لخطيب مساجد الحاجب، فإن منبر الجمعة يربط الواقع بالإيمان بالله، والإصلاح لا يتم إلا إذا نبع من الإيمان".

واستطرد بوكيلي بأن حوادث السير تتضمن أمورا رهيبة من الناحية التربوية والإيمانية، باعتبارها تعد اعتداء خطيرا على روح الإنسان، مشيرا إلى أن أغلب الأسباب التي تؤدي إلى حوادث الطرقات تعود إلى مخالفات شرعية وجب على خطيب الجمعة أن بنيه إليها لكونها من مسؤوليته أمام الله وأمام مجتمعه وبلده.

وزاد المتحدث بأن "حوادث السير ليست فقط مخالفات قانونية بل هي أحيانا مخالفات صريحة لما ينص عليه الشرع الحكيم، فكان ربط هذه الأمور بالدين أمرا مطلوبا من أجل نصح الناس وتوعيتهم بالأخطاء التي قد يقعون فيها"، قبل أن يشدد بوكيلي على أن "منبر الجمعة يجب أن يصبح مركزيا في عملية الإصلاح خصوصا في ربط الواقع بالإيمان والآخرة..".

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحكومة تلجأ إلى خطباء الجمعة لـ"الحد" من حوادث السير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من الامراض الى حوادث السير بتانديت جماعة افريطسة بولمان
» حوادث الدهور في مدى الأيام و الشهور
» والي جهة مكناس تافيلالت يتفقد المصابين في حادثة السير
» لمغرب من البلدان القليلة التي اختارت السير قدما على طريق الإصلاحات السوسيو اقتصا
» برقيات مواساة من جلالة الملك إلى المصابين في حادثة السير التي وقعت قرب سيدي بنور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المغرب الملكي :: المنتديات العامة :: المنتدى العام للنقاش-
انتقل الى: