سميت سيدي" عاشق الحيوانات
____________________________________________________________
ولد الأمير محمد"على أعتاب عرش" كما كان يحلو للحسن الثاني القول,وبذلك استفاد كما هو شأن الأمراء والأميرات,من طفولة ذهبية حيث كانت لديه مربية فرنسية,وجيش من الخدم قائمين على خدمته,وجبال من اللعب التي بينها عشرات المئات التي لا يلمسها أبدا,وسيارة الكترونية حمراء,كان يتجول بها فوق ملعب الغولف,كما كان لديه للتسلية سبعة كلاب منها واحد كان قد تلقاه هدية من الرئيس الفرنسي السابق"جيسكار ديستان".وقد اسر أحد خدام القصر,لصحافي فرنسي منذ نحو خمسة عشرة سنة قائلا"ان سميت سيدي يعشق الحيوانات كثيرا,وهو يملك حصانا اشتراه من أحد الأسواق المغربية,ويربي في الساحة الملحقة باقامته ديكا وبضع دجاجات وبطات وعصافير,وهناك يحس أنه بيته". غير أن هذا لا يمنع من أن مسألة الترعرع في كنف رجل صارم مثل الحسن الثاني لم يكن بالأمر الهين,فقد قال هذا الأخير في مذكراته التي نشرها على شكل حوار مسهب مع الصحافي الفرنسي ايريك لوران"لقد تلقيت حتى سن الثانية عشرة ضربات العصا(الفلقة) وقد كنت بذات القسوة مع أبنائي"..لذا فانه ليس سرا أن الحسن الثاني كان يلقن لأبنائه ومنهم ولي العهد سلسلة عقابات ب(الفلقة) حيث كان لا يتورع عن استخدام جدائل حبل مفتول ومبلل بالماء,لضربهم حتى يصرخون مستغيتين ولا من مغيث.وحسب ما ذكره الصحافي الفرنسي جون بيير توكوا في كتابه"آخر ملك"فقد بلغ من شدة ضربات الفلقة التي كان الحسن الثاني يلقنها لذريته أن أحدهم كان ذات علقة ساخنة أكثر من اللازم,على وشك ارسال صور لآثار التعذيب التي علقت بجسده الى منظمة العفو الدولية
منقول