لأميرة المغربية لالة سلمى تحصل على لقب الشخصية النسائية لعام 2007على موقع إيلاف
هي مهندسة تحليل النظم المعلوماتية .. ابنة الشعب التي أحبها الملك.. والدها أستاذ بسيط..ابنة حي القبيبات بالرباط تصبح السيدة الأولى في المملكة المغربية.. قصة الساندريلا تتكرر مع المهندسة سلمى بناني لتغدو بين ليلة و ضحاها لالة سلمى محبوبة الشعب المغربي و أميرة القلوب و ابنة كل الأسر المغربية..زوجة الملك و سيدة المملكة الأولى
ملكت قلب ملك البلاد منذ أن التقاها أول مرة، في سنة 1999 بمناسبة تنظيم حفل مغلق مرتبط بالمساهمين في المجموعة الملكية "أونا" والعاملين بها، حين كانت سلمى بناني مهندسة مبتدئة تقضي فترة تدريب ميداني بالمجموعة. ومنذ ذلك اللقاء تعلق قلب ولي العهد آنذاك الأمير سيدي محمد بالمهندسة الشابة، لتجمع بينهما قصة حب امتدت لثلاث سنوات توجت بإقامة حفل زفاف أبى ملك البلاد إلا أن يشرك معه 400 من أبناء شعبه، في حفل زفاف جماعي ويتقاسم معهم لحظة فرحه.
ولدت الأميرة لالة سلمى بمدينة فاس في 10 مايو 1978 من أب يعمل أستاذا لمادة العلوم الاسلامية وعاشت اليتم ولم تتجاوز بعد ربيعها الثالث بعد أن فقدت والدتها، فتربت في أحضان جدتها بحي القبيبات الشعبي بالرباط.
تابعت دراستها الابتدائية بالرباط بمدرسة حرة، والثانوية بثانوية الحسن الثاني ومولاي يوسف، قبل ولوجها المدرسة الوطنية العليا للإعلاميات وبرمجة المنظومات بالرباط، حيث حصلت على دبلوم مهندسة دولة في سنة 2000 وكانت الأولى في دفعتها، وفي نهاية سنة 2000 حصلت على وظيفة في مجموعة "أونا" كمهندسة للمنظومات المعلوماتية.
وبالرغم من جذورها الشعبية، استطاعت الأميرة بفضل إصرارها ودعم زوجها التأقلم مع ما تقتضيه مهمتها الجديدة كأميرة وسيدة أولى في المغرب، والدخول إلى العائلة الملكية من أوسع الأبواب. كما استطاعت أن تكون" سفيرة الحداثة المغربية"، التي تأخذ على عاتقها مهمة تقديم صورة المغرب العصري، مغرب الحداثة في مختلف المحافل الدولية.
وتحرص الأميرة أشد ما يكون الحرص على قضاء أكبر جزء من وقتها بإقامتها بدار السلام بالرباط للاعتناء ببيتها التي سهرت على تأثيته بنفسها، والتعهد بتربية ورعاية ابنيها الأمير مولى الحسن وشقيقته الأميرة لالة خديجة. وتعشق الأميرة أجواء البيت الهادئة، وتفضل من حين إلى آخر قضاء فترات خلوة بين أحضان الطبيعة لتستعيد بعضا من نشاطها.
ورغم اضطلاعها بموقع السيدة الأولى في المغرب، لم يغير ذلك من عاداتها المرتبطة بأصولها الشعبية، حيث دوامت على زيارة جدتها وأختها بصفة منتظمة، بمقر سكناهما دون اعتماد قواعد البروتوكول الرسمي. المقربون منها يصفونها بالمفعمة بالثقة والكريمة مع من تحب والمقدسة للحياة الزوجية والمتعلقة بالتقاليد.
ويعرف عن الأميرة أناقتها وتفضيلها لتصميمات "شانيل" الفرنسية بخصوص اللباس اليومي، وفساتين "فالانتين" و"كريستان لاكروى" فيما يخص لباس السهرات والمناسبات. وتبدي تعلقا شديدا باللباس المغربي التقليدي (التكشيطة بالسفيفة) المميزة بطولها.
وكان زواجها من ملك البلاد فأل خير على نساء المغرب، فلا أحد يمكن أن ينكر ما كان لها من دور في ما تحقق لهن مكاسب بدءا بإقرار مدونة أسرة تعتبر بحق ثورة في مجال حقوق المرأة على المستوى العربي، ومرورا بتخصيص لائحة وطنية متوافق حولها سياسيا لفائدة النساء لتقوية حضورهن في المؤسسة التشريعية المغربية، وانتهاء بتعيين سبع وزيرات في الحكومة الحالية، وهو الأمر الذي لم يشهده التاريخ المغربي على امتداد تعاقب ملوكه.
وبالموازاة، مع دورها كأم لولي العهد وزوجة ملك البلاد تولي سيدة المغرب الأولى كبير اهتمامها لمحاربة داء السرطان الفتاك الذي يؤدي بحياة المئات من المغربيات سنويا وتعمل جاهدة من أجل الحد منه والتخفيف من آلام المصابين به وتوفير كل سبل الدعم والاستشفاء، من خلال جمعية تحمل اسمها. واعترافا بما تبذله في هذا المجال عينتها منظمة الصحة العالمية سفيرة للنوايا الحسنة.
منقول