أفادت مصادر موثوقة أن مخيمات تندوف لا تزال تشهد انتفاضة عارمة تعبيرا من المحتجزين بتلك المخيمات عن سخطهم ورفضهم القاطع للممارسات اللاانسانية لمسؤولي البوليساريو ضد المحتجزين بالمخيمات والتي كانت الاعتداءات الشنيعة والاعتقالات التي تعرض لها أفراد قبيلة الركيبات العيايشة بما يسمى بمخيم 27 فبراير إحدى تجلياتها.وأفادت هذه المصادر في شهادات صوتية من عين المكان بثتها المحطة الجهوية للتلفزة المغربية بالعيون بأن عددا كبيرا من الاشخاص تم اعتقالهم اثر اندلاع المظاهرات العارمة التي عرفها المخيم المذكور والتي تم قمعها بوحشية من قبل جلادي البوليساريو مما أدى إلى اصابات عديدة في صفوف المتظاهرين بعضهم في وضعية خطيرة.
ومن بين المعتقلين صالح ولد الفقرا وسالم ولد اعليوة وعبد الرحمان ولد محمد حمودي ولد داف وعلوات ولد محمد سالم ولد باعلي ومحمد البشير ولد المختار ولد البلال وحمودي ولد المصطفى ولد الوالي وبدر ولد حمودي ولد سيدي عبد الله ولحبيب ولد سلمى ولد عبد الله والبشير ولد الحسن وزكريا ولد محمد عبد الله والمصطفى ولد محمد الحبيب واحمتو ولد البلال ولد بيبي وحضية ولد سلامة ولد النفاع ومحمد لمين ولد سلامة ولد النفاع وحبدي ولد احميميد واحمتو ولد محمد علي ولد محمد الشيخ ولد البلال واحمتو ولد سيد احمد محمد لمين والطفل عبد الله ولد حضية ولد سلامة ولد النفاع ولعباد ولد سيدي محمد ولد النفاع.
أما الاشخاص المحتجزون الذين لا يزال البحث جاريا في حقهم من قبل جلادي البوليساريو فيوجد من ضمنهم السادة الصالح ولد احميدة والصالح ولد محمد فاضل ولد بوخريس ومحمد ولد سيدي ولد المهدي والمين ولد محمد يسلم ولد الميلس وسلمى ولد حمودي وبشرايا ولد محمد لمين ولد البشري.وقد أصيب العديد من المتظاهرين بجروح متفاوتة الخطورة خلال الانتفاضة ضد القمع والتسلط الممارسين من قبل مسؤولي ما يسمى بالبوليساريو.ويوجد عدد من الأشخاص في وضعية خطيرة جراء الاصابات التي لحقتهم ومن ضمنهم علوات محمد باعلي ولحبيب سلمى عبد الله واحمدا ولد محمد الشيخ.ونقلت المحطة الجهوية للتلفزة المغربية بالعيون مساء أمس ضمن نشرة خاصة عن هذه الانتفاضة شهادات صوتية بالهاتف من عين المكان قدم فيها أحد المحتجزين ,فضل عدم ذكر اسمه , صورة عما جرى ويجري هذه الايام في مخيمات تندوف من مظاهرات وما شهدته من أحداث اليمة ضد المحتجزين بتلك المخيمات.
وأبرزت هذه الشهادة أنه تمت عملية التنكيل وعمليات إجرامية في حق أهالينا …عندما تدخلت الشرطة والدرك بوحشية مدججة بكل ما لديها حيث تم أسر العديد من أبناء قبيلة الركيبات العيايشة وتم اقتيادهم إلى سجن الذهيبية وهو أحد السجون المعروفة لدى البوليساريو.ووصف هذا المواطن المحتجز بمخيمات تندوف في شهادته ما أقدم عليه جلادو البوليساريو بأنه رد فعل عنيف تجاه ظلم عنيف تعرض له أفراد القبيلة كما أنه عمل اجرامي وعمل استفزازي يوحي بنوع من الأحقاد التي يكنها قادة البوليساريو وعلى رأسهم احمتو عبد العزيز لابناء هذه القبيلة.
وأضاف أن قمع المظاهرات التي حدثت اتسم بالكثير من التعسف والاجرام بحيث تم أسر مجموعة كبيرة من أفراد هذه القبيلة ذكر أسماء عدد منها وقائمة باسم المطلوبين ومن ضمنهم امرأة تسمى محمودة منت احميدة مما يوحي بفظاعة القمع الذي تعرض له أفراد القبيلة.
وأعلن أن أحد أفراد القبيلة كان قد ذهب إلى تندوف لأخذ ترخيص للذهاب إلى وهران حيث تجري والدته عملية جراحية غير أنه منع بسبب اقدام المخابرات الجزائرية بتنسيق مع عصابة البوليساريو على منع كل أفراد القبيلة من الخروج من المخيمات.وأكد أن هناك حالة احتقان شديدة في مخيمات لحمادة وقال إننا ننتهز هذه الفرصة لنناشد كل الضمائر الحية وجميع الحقوقيين والمنظمات الدولية لرفع الغبن والظلم ووضع حد للاضطهاد الذي يمارس على أهالينا في مخيمات تندوف.
وأبرز أنه آن الأوان بعد ثلاثين سنة من المعاناة وثلاثين سنة من التشرد والحرمان لحل مشكل نزاع الصحراء ليس لمصلحة طرف على طرف وإنما لإنهاء المأساة والمعاناة والتوتر.ومضى قائلا “كفانا مأساة وتشردا وكفانا ويلات … ولابد من ايجاد حل ينسجم مع خصوصية المنطقة. حل يرضي الأطراف ويضمن لكل ذي حق حقه.
ووصف مواطن آخر من المحتجزين في مخيمات تندوف في شهادة صوتية بثتها المحطة عن الاحداث الاليمة التي تعرفها تلك المخيمات ما جرى من أحداث في تلك المخيمات بأنه شيء لا يتصور ولا يقبله العقل وقال ان ما حدث خطير جدا.
وأكد أن كرامة الرجال أهينت وانتهكت الحرمات مشيرا إلى أن العديد من الأشخاص تعرضوا للضرب والقمع والتنكيل وأهينوا وأصيبوا إصابات بليغة.وقال السيد عبدي ولد النفاع أحد شيوخ قبيلة العيايشة في شهادة عبر الهاتف من مدينة سلامانكا الاسبانية بثتها محطة التلفزة الجهوية بالعيون انه تم اختطاف الشاب العباد ولد سيدي محمد ولد النفاع من أمام منزله في مخيم الرابوني. وأضاف أن الاعتقالات والتعسفات لازالت تطال أفراد قبيلة الركيبات العيايشة في مخيمات لحمادة.وأضاف ان سجن الذهيبية بالرابوني أصبح يغص عن اخره بأفراد هذه القبيلة تحت وطأة الذل والمهانة وتحطيم الكرامة الانسانية وحقوق الإنسان دون ذنب الا لكونهم رفضوا التهميش والمعاناة والذل والتعسف وقالوا انهم مغاربة مؤيدين للحكم الذاتي تحت الراية المغربية والملكية الدستورية.
وأشار إلى ان قياديي البوليساريو فرضوا حصارا على أفراد القبيلة في كافة مخيمات تندوف وقاموا بغلق منافذ العبور من الرابوني في اتجاه تندوف والاراضي الموريتانية وكذا التربص بكل أفراد القبيلة العابرين وايداعهم بالسجن والتحقيق معهم.وأعلن ان75 امرأة من القبيلة لا زلن معتصمات أمام ما يسمى بمقر الكتابة العامة للمدعو محمد عبد العزيز منذ ثلاثة أيام ويطالبن باطلاق سراح أبنائهم ورجالهم وذويهم.وناشد السيد عيدي ولد النافع كشيخ للقبيلة الامين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن وجميع منظمات حقوق الإنسان ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وكل الضمائر الحية التحقيق في هذه الأحداث التي أهينت فيها كرامة الإنسان وتعرض فيها أفراد القبيلة للقمع والتنكيل.ومن جهته ندد السيد رمضان مسعود عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ورئيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان في اتصال هاتفي بالمحطة من لاس بالماس بالقمع الذي ووجهت به المظاهرات العارمة التي شهدتها مخيمات تندوف.وقال ان الجمعية بصدد جمع معلومات عن تلك الاحداث وانها في اتصال مباشر مع عدة منظمات دولية من أجل التنديد بالقمع الشرس الذي تعرض له المتظاهرون.
المصدر: الأندلس للأخبار