ray عضو نشيط
عدد الرسائل : 202 العمر : 56 Localisation : es-smara النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6288 خاصية الشكر : 0 تاريخ التسجيل : 08/07/2008
| موضوع: السمارة : عضو المجلس الإقليمي بالسمارة في كلمة اشهادية حول الحكامة التشاركية في السبت 02 يونيو 2012, 19:14 | |
|
إعداد : العربي الراي/ صحراء سوار
في كلمة اشهادية أفاد بها الجريدة الإلكترونية : صحراء سوار، تقدم السيد : الوالي مولاي بلاه، منتخب وعضو المجلس الإقليمي بالسمارة بجرد مسهب للمنحى التصاعدي الذي تشهده المدينة. فمنذ انطلاق أشغال البناء والعمران بالمدينة، حسب ما ذكره مولاي بلاه، كانت الأمور تسير كيفما اتـُّفِق، فلا بنية تحتية قويَّة، ولا تصاميم هندسية معمارية تراعي المعايير الجمالية والصحية، ولا لمسات تقنية تركز على الجانب الثقافي التقليدي وخصوصية المنطقة، وتستثمره وتساهم في تسويقه خارج الإقليم وتربطه بالقطب الاقتصادي والاجتماعي، في كلٍّ متناسق يترجم سحر المكان، ويعرِّف بمنتوج مجالها المُنمنم بحَجرة السمارة الفريدة من نوعها. إن المتجول في شوارع وأزقة السمارة - يؤكد بلاه- يتوصل بسرعة إلى إدراك حجم الواقع الاجتماعي والاقتصادي للساكنة، من خلال أسلوب معمارها البسيط الذي تعكسه واجهات منازلها المتواضعة البناء، باستثناء العشرات من الدور ذات التصاميم الحديثة، المتناثرة هنا وهناك وغير المنضوية في حي خاص بها، و المحاكية لمثيلات لها في جهات أخرى من المملكة. ومع طغيان الفوضوية والعشوائية في الزحف العمراني الذي بات يميز المدينة، فإن الإستراتيجية الجديدة للدولة في إعداد المجال، والتي شِيءَ لها أن تتزامن مع تنصيب السيد : محمد سالم الصبتي ( ابن المنطقة ) عاملا على الإقليم، عرفت أجرأة فعلية على يديه، وتحوَّل المجال الترابي الإقليمي إلى ورشات مفتوحة تعمل كخلية نحل. وقبلة للمستثمرين والمنعشين العقاريين الذين تنافسوا على الفوز بالصفقات العمومية الإقليمية. والفضل في ذلك – يضيف الوالي - يرجع إلى الدربة والمراس والقدرة على التحدي التي يتميز بها العامل الإقليمي، وإصراره على العمل الخلاق، وتطبيقه الحَرْفِيِّ لمقاربات الدولة في تفعيل أمثل لحكامة تشاركية في إنتاج المجال، في تفان ونكران للذات، وإعمال بارز للفكر والإبداع والموهبة، ودفاع عن المجموعات الهشة اقتصاديا واجتماعيا، وصيانة للموروث الثقافي المادي واللامادي وتطويره. وبعودته إلى الماضي القريب، أردف مولاي بلاه قائلا : " إنه ومنذ مدة، والساكنة المحلية تعاني الأمرين بخصوص تأهيل مدينتها على غرار مدن المملكة، وفكِّ العزلة المضروبة عليها بفعل الموقع الجغرافي وبُعدها عن المركز وعن مدن الجوار، في غياب شبه كلي لبنية تحتية تـُشفي الغليل وتـُشعر بالطمأنينة، وبيئة سليمة خضراء تخفف عنها ضراوة طقس الصحراء. إذ كانت التدابير المحلية آنـذاك عاجزة تمام العجز عن بلوغ مطامح الساكنة التي تـَبَدَّى تحقيقها فلكِيّا بالنسبة للمسؤولين. لكنه، ومع الإطلالة الميمونة للعهد الجديد، تبدَّدَت معظم المخاوف والإكراهات – إن لم أقل : " جلـُّها " – بعد إعلان جلالة الملك محمد السادس يوم 18 ماي 2005 عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتبنـِّي الدولة مقاربات الحكامة التشاركية في إنتاج المجال وإدارة الموارد الاقتصادية والاجتماعية، بهدف تحقيق تنمية محلية تخلق الثروة وتضمن العيش الكريم للسكان المحليين، وتـُسهم في وضع تصميم جديد للهندسة الاجتماعية لمغرب الألفية الثالثة. فأضحى البون بين اليوم والأمس صارخا، مباشرة بعد تسلـُّم العامل الصبتي مهامه بالإقليم، وانصهاره في بلورة مفهوم حقيقي للمقاولة المحلية المواطنة، وللإدارة المواطنة، والجمعية المواطنة، مفهوم يعتمد الحكامة الجيدة كثقافة ومنهجية تـُسائِل الآليات التدبيرية التقليدية أسُسا وممارسة وعقلية، وفق مرتكزاتٍ أساسية تتمحور حول : التخطيط والتنظيم والإنجاز. فإقليم السمارة – يضيف الوالي - لفت أنظار القاصي والداني، اعتبارا للحركية الغير المسبوقة التي انخرط فيها، وتمظهرت جلية للعيان في شكل مشاريع تهيئة البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية. هذه الورشات المفتوحة والمشاريع المبرمجة شارفت على مبلغ الستين مليارا من السنتيم، تضمنت مشاريع شق الطرق وتعبيدها، خاصة منها : الطريق المدارية، وتلك الرابطة بين السمارة وبعض الجماعات القروية، وأخص بالذكر الطريق الرابطة بين أمكالا وموريتانيا، والسمارة وحوزة، والسمارة والجديرية، دون أن أغفل المشاريع التي همت إتمام ورشات توقفت لظروف تقنية، كالمسبح البلدي والقاعة المغطاة، وتجزئة الربيب والكويز، كما تم إحداث وحدات جديدة من قبيل المجزرة البلدية ومركز الاستقبال. هذا مع التركيز على تأهيل الشوارع الرئيسية من تعبيد وترصيف وتشجير وصرف صحي وإنارة. وعن النسيج الجمعوي،فقد أشار مولاي بلاه في معرض حديثه، أن هذا الأخير حظي بدوره باهتمام خاص من طرف السلطات الإقليمية، حيث تم دعم مشاريع الجمعيات النشيطة. ولم يخف – بلاه - سرًّا صحراء سوار، إعجابه الشديد بالمجهود الكبير الذي قامت به الجمعيات والتعاونيات الرائدة بالإقليم ، كجمعيات : الكسكس، البخور ومشتقاته، الأركان، ،الطلح ،الخضراوات ،الفواكه وصقل حجرة السمارة... والتي استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة. وللمزيد من الإيضاح قام الوالي بتحديد قيمة المبلغ المرصود لإنجاز المشاريع التنموية بالإقليم، في إطار الشطر الثاني من المخطط الإقليمي الخاص بالتأهيل الحضري والتنمية ( 2010- 2013)، لدعم الجهود المبذولة ، وتعزيز المشاريع المبرمجة في إطار الشطر الأول من برامج تأهيل البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية للمدينة، حيث حصره في مبلغ : 532 مليون درهم. فالمشاريع ذات الصلة – على حد قوله - توزعت إلى محورين أساسيين : 1- مشاريع ذات طابع هيكلي : اشتملت على بنيات تحتية أساسية، ومشاريع سوسيو- تربوية 2- مشاريع القرب : وتشمل التأهيل الحضري للأحياء ناقصة التجهيز، وبناء وتجهيز الأندية النسوية، وإنجاز ملاعب للرياضات الجماعية، وإحداث نقط للقراءة بمختلف الأحياء، ومدارس قرآنية ورياض الأطفال، والمساهمة في تأهيل مراكز الجماعات القروية. وعلاقة بمهمته كمنتخب وعضو بالمجلس الإقليمي، ثمن بَلاَّه الثورة الإصلاحية التي يشهدها الإقليم، وأعرب عن ارتياحه وتفاؤله بخلاصة ما أسفرت عنه أشغال المنتدى الإقليمي التي احتضنته عمالة السمارة يوم الثلاثاء 29 ماي 2012، تحت شعار : " تشاور وبناء تشاركي من أجل شمولية واستدامة سياسية المدينة ". وأضاف الوالي أنه من أبرز ما ميز هذا الملتقى تبشير السيد العامل الإقليمي حشود المجتمعين بمشروع قيد الدراسة يرمي إلى بناء كلية الشريعة بالسمارة - العاصمة العلمية للأقاليم الصحراوية – وقبل أن يُسدل الستار على هذه الدردشة ، استنكر مولاي بلاه، ما صرح به السيد : كريستوفر روس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد : بان كي مون، بعد أن خرج عن دائرة الحياد في قضية نزاع الصحراء بين
المغرب وخصوم وحدته الترابية. | |
|