من جهة أخرى، جرت بعد ظهر أمس الخميس، بضريح الولي الصالح سيدي عبد الله بنحسون بمدينة سلا، بحضور صاحب السمو الملكي، الأمير مولاي رشيد، مراسم تشييع جنازة الراحل، محمد عواد.
وعقب صلاتي العصر والجنازة، ووري جثمان الفقيد الثرى، بحضور الوزير الأول، إدريس جطو، ومستشاري جلالة الملك، ومحمد رشدي الشرايبي، عضو الديوان الملكي، وأعضاء الحكومة، وقادة وممثلي الأحزاب السياسية، ووالي جهة الرباط سلا زمور زعير، وشخصيات أخرى من عالم السياسة والاقتصاد والإعلام والفن والثقافة والرياضة، وفعاليات من المجتمع المدني.
وتليت بالمناسبة، آيات بينات من الذكر الحكيم على روح الراحل محمد عواد، ورفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يتغمده برحمته الواسعة.
ولد الراحل محمد عواد، الذي كان مستشارا للمغفور له الملك الحسن الثاني، في 13 يناير1922 بمدينة سلا، إذ تابع تعليمه الابتدائي بها، ثم انتقل إلى الرباط لاستكمال تعليمه بإعدادية مولاي يوسف.
ومارس مهنة التدريس إلى غاية 1945 .
وبعد أن حاز شهادة الباكالوريا في شعبة الفلسفة توجه إلى باريس، حيث حصل من جامعة السوربون على إجازة في اللغة العربية (تخصص الدراسات التطبيقية)، إضافة إلى إجازة في الحقوق.
وفي سنة 1945 عينه المغفور له محمد الخامس كاتبا خاصا، لولي العهد آنذاك، المغفور له الحسن الثاني.
وبعد الاستقلال شغل الراحل عدة مهام، من بينها منصب مدير ديوان المغفور له محمد الخامس، وسفير المغرب بمدريد، ووزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، ووزير الدفاع الوطني.
كما كان أول مدير عام للديوان الملكي سنة 1959 .
وبعد ذلك، عينه المغفور له الحسن الثاني سفيرا بالجزائر سنة 1962، ثم بتونس (من 1965 إلى1967)، وهي السنة التي عين فيها وزيرا مكلفا بتعليم أصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات.
وفي يناير 1980، عين الفقيد مستشارا للمغفور له الحسن الثاني، وعين في دجنبر من السنة ذاتها عضوا في مجلس الوصاية.
وعرف عن الفقيد اهتمامه الكبير بالعمل الجمعوي والإنساني، إذ أسس في يناير 1986 جمعية أبي رقراق بسلا .