ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بعد ظهر أمس الخميس بالدار البيضاء، افتتاح الدورة الثالثة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 18 فبراير الجاري، تحت شعار "الإبداع المغربي : الاتجاهات الجديدة".وقدم وزير الثقافة، محمد الأشعري، بهذه المناسبة، لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، شروحات عامة عن المعرض، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يعرف مشاركة 58 بلدا، و615 عارضا مباشرا وغير مباشر، على مساحة 19 ألف متر مربع، وحوالي مائة ناشر من مختلف بلدان العالم، إضافة إلى أزيد من مائتي مفكر ومؤلف ومنشط ثقافي، مغاربة وأجانب.
وتميز افتتاح المعرض بالزيارة التي قام بها سموه لعدد من الأروقة، منها رواق فرنسا، حيث كان في استقبال سموه جان فرانسوا تيبو، سفير فرنسا بالمغرب، ورواق بلجيكا، حيث وجد سموه في استقباله ماري دومينيك سيموني (ضيفة الشرف)، نائبة رئيس حكومة والوني بروكسيل، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والعلاقات الدولية للمجموعة الفرنسية ببلجيكا، وفضيلة لعنان، وزيرة الثقافة والسمعي البصري والشباب للمجموعة الفرنسية ببلجيكا، وفي رواق السعودية، كان في استقبال سموه محمد بن عبد الرحمان البشر، سفير المملكة العربية السعودية بالمغرب.
وفي أعقاب ذلك، أشرف صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد على تسليم جائزة المغرب للكتاب، بحضور محمد اليازغي، وزير إعداد التراب الوطني والماء والبيئة، ومحمد بوزوبع، وزير العدل.
وتوزعت جائزة المغرب للكتاب، هذه السنة، على الأصناف الستة المعروفة، التي تسلم سموه نسخا من الكتب الفائزة من طرف أصحابها، إضافة إلى مستندات تهم المعرض الدولي للنشر والكتاب، تسلمها سموه من طرف محمد الأشعري.
وفازت بجائزة المغرب للكتاب، في صنف الإبداع الأدبي، الكاتبة زهرة المنصوري عن روايتها "البوار" مناصفة مع الكاتب حمزة بن إدريس العثماني عن كتابه "ابن الشمس"
وفي صنف الدارسات الأدبية والفنية، فاز بالجائزة الباحث محمد الداهي عن كتابه"سيمائية الكلام الروائي".
مصطفى ناعمي الحائز على الجائزة عن كتابه 'دينامية الرابطات الغربية ـ الصحراوية'
وفي صنف العلوم الإنسانية والاجتماعية والقانونية، فاز بالجائزة مناصفة كل من مينة المغاري عن كتابها "مدينة موكادور ـ الصويرة : دراسة تاريخية أثرية"، ومصطفى ناعمي عن كتابه "دينامية الرابطات الغربية ـ الصحراوية".
وفي صنف الترجمة، فاز بالجائزة الباحث أحمد أبو حسن عن كتابه"كتاب المجتمع والمقاومة في الجنوب الشرقي المغربي" لروس إدان .
وكان صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وجد، لدى وصوله إلى مقر المعرض، تشكيلة من القوات المساعدة أدت لسموه التحية الرسمية، قبل أن يتقدم للسلام على سموه محمد الأشعري، وزير الثقافة، ومحمد القباج، والي جهة الدار البيضاء الكبرى، ومحمد شفيق بنكيران، رئيس الجهة، وقائد الموقع العسكري، وعامل عمالة مقطعات الدار البيضاء أنفا، ورئيس مجلس مدينة الدار البيضاء، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية.
ويسعى المعرض لأن يكون ملتقى مفتوحا للجمهور العريض، وفضاء للقاء والحوار والنقاش، يشارك فيه أكثر من مائتي مفكر ومؤلف ومنشط ثقافي من المغاربة والأجانب، كما يحضر المعرض شخصيا حوالي مائة ناشر من مختلف بلدان العالم، يشاركون في أنشطته المهنية.
والسياسة التي اتبعت في تنظيم فعاليات الدورة الحالية هي جعل البرنامج الثقافي مهيكلا ومنفتحا وكثير التنوع، أي يعطي الإمكانية لجميع المهتمين، إذ أن هذا البرنامج أعد من قبل جميع المشاركين من وزارة وناشرين وإدارة المعرض.
ومن النقط القوية في برنامج الدورة الحالية، هناك أولا الاهتمام بالإبداع الجديد في المغرب، والاتجاهات الأدبية والثقافية والفكرية الجديدة في الحقل الثقافي المغربي، إذ أن أكثر من ستين كاتبا شابا يحضرون موائد مستديرة، وضمن برامج إعلامية، ثانيا طرح قضايا مرتبطة بالحالة الاجتماعية والفكرية في المغرب، إلى جانب مساهمات متعلقة بالعالم الإسلامي، مثلا سيعقد لقاء حول (فلسطين اليوم، الأسئلة والآفاق)، تنشطه كل من ليلى شهيد ودانيال فيدال، ويديره عبد الحي المودن.
وضمن فقرة ضيف الشرف، ستعقد ورشات مهنية ينشطها مثقفون ومبدعون في شتى حقول المعرفة، إذ يشارك العديد من المفكرين والباحثين القادمين من بلجيكا في الموائد المستديرة المبرجمة، كما تنظم وزارة الثقافة المغربية وحكومة المجموعة الفرنسية ببلجيكا عدة عروض مشتركة فكرية وسياسية.
ويتضمن البرنامج يوما مهنيا ولقاءات وموائد مستديرة وعروضا وندوات وقراءات وتوقيع مؤلفات.
وستحتضن ثلاثة فضاءات للندوات مناقشات برنامج ثقافي جرى اعداده بشراكة مع مهنيي الكتاب والجمعيات الثقافية والجامعات والمؤسسات والمعاهد والمصالح الثقافية بالسفارات المعتمدة بالرباط.
كما جرت بهذه المناسبة تهيئة فضاء للقراءة (مكتبة) سيمكن الزوار من الاطلاع في عين المكان على حوالي300 كتاب تجسد الأنماط الجديدة للكتابة المغربية.
وسيستفيد الشباب على مدى 10 أيام من فضاء آخر يخصص لهم، لعقد لقاءات مع كتاب وورشات للرسم والقصص المصورة والمسرح والكتابة، وكذا جلسات للحكي والقراءة.
جريدة الصحراء المغربية
http://www.royalmaroc.eur.st/