Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8777 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: اكتشافات من العصور الغابرة في المغرب الإثنين 19 يوليو 2010, 18:29 | |
| اكتشافات من العصور الغابرة في المغرب اكتشافات أثرية تعود إلى حوالي 3000 سنة ما قبل التاريخ (في مغارة "إفري ن عمرو موسى" بناحية مدينة الخميسات بالمغرب) منذ سنة 2005، انطلق برنامج الحفريات الأركيولوجية والأثرية حول العصر الحجري وما قبل التاريخ، بهضاب ومرتفعات زمور بإقليم الخميسات، على ضفاف وادي بهت، الغني بالآثارات الغارقة في القدم، في مواقع كثيرة تبلغ، حسب التحريات الميدانية، 26 موقعا أثريا، تمتد من قنطرة وادي بهت إلى مشارف سد القنصرة. وذلك في إطار الأبحاث التي يقوم بها المعهد الوطني لعلوم الأركيولوجيا والتراث بالرباط. وقد بدأت الأبحاث الحفرية في بداية شهر أبريل 2006 بكهف معروف باسم "أفري ن عمرو موسى" الذي يقع بجماعة أيت سيبرن، على الطريق الرئيسية رقم 6، الرابط بين الخميسات ومكناس، إذ تبعد عن الخميسات بحوالي 16 كلم. وقرابة 140 م عن قنطرة وادي بهت في اتجاه مكناس، في مرتفع يبعد بحوالي 100 م عن الطريق الرئيسية، وبجانبها سلسلة من الكهوف، أشهرها مغارة سوق السبت التي تبعد عنها ب 100 م. يبلغ عرض مغارة "إفري ن عمرو موسى" 20 م، وعمقها يصل إلى 14,50 م، فضلا عن دهاليز ممتدة داخلها يبلغ طولها حوالي 17,50 م. يقوم بالحفريات هذه، ثلة من الأساتذة الباحثين التابعين للمعهد الوطني لعلوم الأركيولوجيا والتراث، على رأسهم الأستاذ الباحث بوكبوط يوسف، معززين بأستاذ باحث في التاريخ القديم وتاريخ الأركيولوجيا في المغرب من أبناء منطقة زمور، سواء في المرحلة الأولى(2006) أو المرحلة الثانية (2007). ولقد تمخضت هذه الحفريات يوم 25/04/2006 في الساعة 5 و 42 دقيقة مساء، عن العثور على هيكل عظمي لإنسان مدفون هناك بطريقة طقوسية خاصة، حيث أن وضعيته في القبر تشبه وضع الجنين في بطن أمه، وهو كامل غير منقوص. وإلى جانبه عناصر من حلي من عاج أنياب الخنازير البرية وغيرها التي نحتت على شكل تعابين بديعة الصنع. بالإضافة إلى أدوات عظمية (إبرة) وحجرية وبرنزية وخزفية، تنتمي إلى العصر البرنزي، وبشكل خاص الحضارة الجرسية التي يعود تاريخها إلى حوالي 3000 سنة قبل الميلاد. ولقد استؤنفت الحفريات بنفس الفريق، في الفترة الممتدة ما بين 16 أكتوبر و18 نونبر 2007، التي تعتبر استمرارا لتنقيبات شهر أبريل 2006، حيث تمكن الباحثون المغاربة، حسب البلاغ الصحفي للمعهد الوطني لعلوم الأركيولوجيا والتراث من الكشف عن بقايا أثرية جد مهمة ومتميزة، تنضاف إلى سابقاتها، وهي تتمثل في البقايا البشرية بالأساس. هذه المرة تم العثور على هيكلين عظميين كاملين سليمين لطفلين مدفونين بنفس الطريقة التي تحدثنا عنها سابقا، حسب الطقوس المتبعة في تلك المرحلة من عصر حضارة الفخار الجرسي الشكل (Le Campaniforme)، المتمثل في الوضع الجنيني لهما في قبرهما. كما أن حالتهما الجيدة ستسمح بالحصول على معطيات | |
|
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8777 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: اكتشافات من العصور الغابرة في المغرب الإثنين 19 يوليو 2010, 18:31 | |
| أنتروبولوجية / إتنولوجية، تيسر على الباحثين معرفة أعمق لهذا الإنسان صانع حضارة الفخار الجرسي الشكل في المغرب. وبالنسبة للحيوانات المكتشفة في هذا الموقع، حسب البلاغ الصحفي للمعهد السابق الذكر،فهي كثيرة ومتنوعة، تشمل ثدييات متوحشة، بعضها انقرض مثل الدب الأسمر والفهد والبقر الوحشي، والكلاب والقطط البرية والبوبال والظباء والنعام. وكذا بعض الحيوانات التي لا تزال تعيش في المنطقة وفي مناطق أخرى من المغرب، كالخنزير البري والهيثم والغزال والثعلب والقنفذ والسلحفاة، وبعض أنواع الطيور والحلزون، إلى جانب بعض الحيوانات البحرية التي كان يستهلكها الإنسان آن ذاك. أما الحيوانات المدجنة الأليفة الموجودة في المغارة، تتمثل في الكلاب والماعز. فوجود حيوانات متوحشة ومفترسة بهذه الجهة، يدل على وجود مجال غابوي كبير، الذي لا زال يحتفظ بجزء مهم منه في هذه المنطقة رغم مرور آلاف السنين. أما فيما يتعلق بالخزف الجرسي الشكل (Le Campaniforme)، فشكل هذا الخزف وزخارفه تختلف عما هو موجود في شبه الجزيرة الأيبيرية؛ إذ أن زخارفه تؤكد وجود تقليد محلي لهذا الخزف، الذي نجد قرابة وتشابه بينه وبين الخزف الجرسي الشكل المكتشف في كهف دار السلطان قرب الرباط. وإذا عدنا إلى الصناعة العظمية المتوفرة بكثرة بإفري ن عمرو موسى، نجد أنها عبارة عن مخارز وإبر استعملت في إحداث ثقوب بالجلد وخياطة الملابس وزخرفة الخزف. كما يلاحظ أن نسبة الرصاص ونسبة النحاس عالية في هذه الأدوات المستعملة آن ذاك؛ مما يوحي أن السكان في تلك الحقبة كانوا يقومون بتذويب النحاس والرصاص في عين المكان، معتمدين على المواد الخام المتوفرة محليا. والجدير بالذكر أن المستخرجات الأثرية لإفري ن عمرو موسى بجماعة أيت سيبرن بوادي بهت بالخميسات، تشهد على وجود حضارة الفخار الجرسي الشكل في هذه المنطقة من هضاب زمور التي تمتد من حوالي 3500 إلى 5000 قبل الميلاد. هذه الحضارة تعود إلى عصر النحاس (عصر البرنزي) التي كانت منتشرة في كل أوروبا الغربية وجزء من أوروبا الوسطى. ويعتبر المغرب البلد الوحيد في كل إفريقيا الذي عرف هذه الحضارة الفريدة. لذلك، فهذه الاكتشافات الأثرية الأخيرة، التي تعتبر الأولى من نوعها وغير المسبوقة في تاريخ الحفريات الأركيولوجية الأثرية بالمغرب، بل في شمال إفريقيا، ستساهم، لا محالة، في إغناء النقاش العلمي حول أصل هذه الحضارة ومجال انتشارها في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط. كما أن هذه النتائج العلمية المثيرة، ستعمل أيضا على إبراز دور سكان المنطقة في تاريخ وحضارة المغرب في هذه الحقبة الغابرة. هذا علاوة على البعد الحقيقي لمعرفة التغيرات التي عرفها استغلال وتدبير المجال المرتبط بمرحلة ولوج عصر المعادن والانفتاح على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، عن طريق التبادل التجاري انطلاقا من حضارات عصر النحاس(البرنزي) إلى غاية دخول المغرب العصور التاريخية. إن الاسم الذي يطلق على هذه المغارة " إفري ن عمرو موسى" هو اسم يعود إلى عهد | |
|
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8777 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: اكتشافات من العصور الغابرة في المغرب الإثنين 19 يوليو 2010, 18:36 | |
| ما قبل عهد الحماية والاستعمار في المغرب (قبل القرن 19 م)، فهو يتكون من كلمة "إفري" الأمازيغية (البربرية) والتي تعني المغارة، وحرف النون حرف نسب وعمرو موسى اسم لشخصية حقيقية وواقعية وتاريخية (ليس رئيس الجامعة العربية الحالي)، رغم ما يكتنف حياته من غموض، يمتزج بالخيال تارة، وبالأساطير تارة أخرى. إذ نسجت حوله حكايات تنصهر فيها الحقيقة والواقع بالخيال المشبع بالخرافات والأساطير. إنه ابن المنطقة، ينتمي إلى قبيلة أيت سيبرن الأمازيغية، توفي في السبعينات من القرن الماضي. وكان أيام الفترة المعروفة بالسيبا وفترة الاستعمار، يتخذ من المغارة الحاملة لاسمه، ملجأ ومخبأ له. لقد كانت بعض أعماله تشبه إلى حد بعيد ما يقوم به الصعالكة في العصر الجاهلي في الجزيرة العربية، حيث كان يسرق الأغنياء والمعمرين ويوزع الغنيمة على الفقراء والمحتاجين، وخاصة الأرامل منهم وأطفالهن. وقد كان "اعويطا" زمانه (قويا وسريعا في عدوه). تتميز قبائل زمور بموقع استراتيجي مهم وسط البلاد. تصل حدوده الشرقية إلى مكناس، وحدوده الغربية إلى الرباط. فهو ممر ضروري عبر المحور الرئيسي الرابط بين الشرق والغرب، الواقع بين السهول المطلة على المحيط الأطلسي من جهة، وسهول السايس ومرتفعات هضاب المنطقة الشرقية من جهة أخرى. وتتوفر بلاد زمور على إمكانيات فلاحية ورعوية ومعدنية مهمة؛ أراضي خصبة، مياه جوفية مهمة، مجاري المياه الدائمة عبر أودية على رأسها وادي بهت الذي أقيم عليه سد القنصرة، وغابات شاسعة التي تعاني حاليا من إهمال قاتل مما سيؤدي إلى انقراض أشجارها وحيواناتها. وإلى جانب كنوز مدينة الخميسات ونواحيها، ترقد على احتياطي كبير وفريد من البوطاس.. لقد كانت منطقة الخميسات إبان الاستعمار، الخزان الرئيسي الأول في المغرب للحبوب التي كانت تمر إلى فرنسا المستعمرة آن ذاك، عن طريق ميناء القنيطرة الشهير(Port Lyautey سابقا)، عبر سكة حديدية خاصة، كانت تمتد من الخميسات إلى الميناء السابق الذكر. فهذا الموقع الاستراتيجي وهذه الإمكانيات الغنية والمتنوعة، هي التي جعلت تمركز الحياة البشرية والحضارة ما قبل التاريخ في هذه المنطقة منذ آلاف السنين. كما كانت في ما بعد، القوة الجاذبة لقبائل زمور الذين استقروا بها في بداية القرن 19 بعد ترحال مستمر، دام سنين كثيرة (حوالي 100 سنة تقريبا) قبل الوصول إلى هذا الموقع. وقد قدم الزموريون تضحيات جساما للاستيلاء على هذا المكان والاستقرار به إلى يومنا هذا. هذا دون نسيان مساهماتهم الباسلة في مقاومة الاستعمار وبناء صرح الاستقلال بمقاوميهم الأشاوس وأطرهم وفعالياتهم. إلى جانب كون هذه المنطقة، كانت قبلة للهجرة الداخلية قديما وحديثا، لكل مكونات المجتمع المغربي: من سوسي وفاسي، وصحراوي ودكالي، ورحالي ومسكيني وسرغيني، وريفي وجبلي وغيرهم، الذين اندمجوا كليا مع السكان المحليين لمنطقة زمور نظرا لغناها وتنوع تضاريسها ومناخها وقربها من المدن الكبرى بالمغرب. هذا الاكتشاف الجديد للحضارات الغابرة، الذي لا زال في بدايته، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي لمنطقة زمور، وما تزخر به من إمكانات طبيعية وطاقات بشرية فعالة | |
|
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8777 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: اكتشافات من العصور الغابرة في المغرب الإثنين 19 يوليو 2010, 18:37 | |
| وخلاقة في جميع الميادين، يقدم لنا فرصة لفهم مكانة ووضعية منطقة زمور في إطار الجهة، من حيث التغيرات التي يجب اعتمادها للنهوض بها، لتكون قاطرة للتنمية السوسيو-اقتصادية المحلية والإقليمية والجهوية، وتفتح المجال للسكان المحليين بالإحساس بأهمية موروثهم الطبيعي والثقافي والتراثي، في إطار مشاريع التنمية البشرية. وذلك لتأهيل المنطقة من أجل المساهمة في التنمية الشاملة المستديمة، وبالخصوص جماعة أيت سيبرن وقريتها التي يجب تحويلها إلى منتجع سياحي لإنعاش السياحة القروية، وإقامة متحف دائم بها، نظرا لما تتوفر عليه من مقومات أثرية وطبيعية واستراتيجية، حيث تخترقها الطريق الرئيسية رقم 6 الرابطة بين غرب المغرب وشرقه، ويجري حولها وادي بهت، وتحيط بها جبال متوسطة العلو المكسوة بالغابة التي هي في حاجة إلى عناية واهتمام أكثر، وذلك بجلب الاستثمارات الوطنية والخارجية قصد المساهمة في تنمية الجماعة وإحياء اسم القرية الذي أطلق عليها إبان تجهيزها وبنائها وتدشينها كقرية نموذجية في بداية الأمر، الذي هو " المنظر الجميل" "Labelle vue". هذا الاسم الجميل الذي لا أدري كيف اختفى، بعدما كان مبثوثا على لوحة كبيرة، نصبت على الطريق الرئيسية التي تخترق القرية، واكتفت باسم سوقها الأسبوعي "سوق السبت". فالمطلوب من المسئولين على الجماعة والسلطات الوصية وفعاليات المجتمع المدني، العمل على إعادة الاسم إلى مكانه، والعمل على الرفع من مستوى الجماعة في إطار التنمية الشاملة المستدامة، حتى تستحق هذا الاسم وتتبوأ المكانة اللائقة بها وبتاريخها الذي يعود إلى ما قبل التاريخ بآلاف السنين.ذ. بنعيسى احسينات اكتشاف هيكل عظمي في المغرب يعود لأزيد من 5000 سنة وجدت دلائل على أن الخيل أصله قديم جدا في البلاد ولم تأت إليها من المشرق[/size] لم يصدق أهالي بلدة آيت سيبرن، الواقعة في محافظة الخميسات (80 كيلومترا عن العاصمة الرباط)، أنهم يعيشون فوق أراض، تقاسمها معهم سكان حضارة الفخار الجرسي قبل 5000 سنة ي هذه المنطقة المطلة على وادي بهت، استفاق اهالي آيت سيبرن، في يوم من ايام شهر مايو (ايار) الماضي، على خبر اكتشاف هيكل عظمي بشري مدفون بطقوس معينة، يمثل بقايا اول انسان كامل يكتشف بالمغرب، يعود لحضارة الفخار الجرسي الشكل. واكتشفت معه بنايات سكنية وأثاث اثري، عبارة عن ادوات معدنية من النحاس، مثل رأس الرمح من نوع البالميلا (الموجود بالجزر الايبيرية)، والمخرز المزدوج، وادوات عظمية مثل الابرة، والكسرات الفخارية من نوع الفخار الجرسي الشكل. وعثر
عدل سابقا من قبل ahmed boutzate في الإثنين 19 يوليو 2010, 18:44 عدل 1 مرات | |
|
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8777 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: اكتشافات من العصور الغابرة في المغرب الإثنين 19 يوليو 2010, 18:40 | |
| الموقع ذاته على اداة تزيين فريدة في نوعها في كل شمال افريقيا، وهي عبارة عن عقد على شكل حية مصنوع من ناب الخنزير ال من بعيد، تبدو منطقة آيت سيبرن هادئة، ذات طبيعة متميزة، الارض خلاء، إلا من قطيع خرفان وماعز يرعى بجوار مغارة «ايفرن عمرو اوموسى» مكان الاكتشاف، يسوقه رعاة في اتجاه مغارات اخرى مرشحة بدورها، حسب الباحثين، للكشف عن حقائق علمية اثرية جديدة ستعزز المعارف حول ثقافات العصر الحجري المعدني ليس فقط في المغرب، ولكن في كل الحوض الغربي للبحر الابيض المتوسط. حينما شاع الاكتشاف، تجمع اهالي هذه البلدة الفقيرة يتساءلون عما وجد تحت ارضهم ويتطلعون الى ما سوف تجنيه منطقتهم من وراء هذا الاكتشاف. وهم الذين تعودوا على بيع كل ما وقعت عليه اياديهم للاجانب، لم يكونوا يدركون اهمية الآثار التي تزخر بها منطقتهم، كانوا نتيجة جهلهم بقيمة الآثار يبيعونها للأجانب، بأثمنة بخسة، معتقدين انها مجرد احجار تذكارية ليس غير. لكنهم لم يتجرأوا يوما على الاقتراب من مغارة «ايفرن عمرو اوموسى» التي ارتبط اسمها في الذاكرة الشعبية باسم احد الشخصيات الاسطورية، عمرو أوموسى، الشخصية القوية التي فرضت هيبة خاصة وسط الاهالي، إذ عرف بجبروته واجرامه، حيث كان من أشرس قطاع الطرق خلال فترة المجاعة التي عرفها المغرب بداية القرن الماضي، وارتبط اسمه في المخيل الشعبي المحلي بـ «البعبع» الذي يخافه ويخشاه الجميع، يخطف النساء ويذبح الرجال ويستولي على ممتلكات المارة، واتخذ من مغارة ايفرن موطنا له، لا يقترب منه احد.. يقال كان يستدرج ضحاياه الى هذا المكان الملعون من قبل السكان. وكانت روايات محلية اخرى تشيد بهذه الشخصية، وتقول انه كان يسرق الاغنياء، ويعطف على الفقراء، وقد ساعدته هذه المعاملة الاسطورية على نسج وحبك حكايات غرائبية عن الجن والشياطين الذين احتلوا منافذ هذه المغارة بعدما غادرها عمرو اوموسى، مما جعل مسألة الاقتراب منها مستحيلا ومغامرة غير مضمونة العواقب. ويؤكد هذا الامر فريق البحث الذي سهر على هذا الاكتشاف، حيث يقر الباحثون بأنهم وجدوا المغارة محفوظة ولم يسبق ان وصلها احد قبلهم. ويفندون بذلك الرواية التي تناقلها البعض، والتي تفيد بان مواطنا فرنسيا تعود اهالي المنطقة ان يبيعوا له الادوات التي يجدونها، كان اول من تنبه للقيمة الاثرية لهذه المغارة. قد يكون الأمر يتعلق ببعض القطع الموجودة بالفعل في هذه المنطقة الفنية بالقطع الاثرية والتي تعود السكان المحليون بيعها للأجانب، وهذا امر كان متداولا كما يقول الاستاذ يوسف بوكبوط، رئيس فريق العمل الاستكشافي لـ «الشرق الاوسط». ويضيف «استطعنا بعد وقوف الاهالي على هذا الاكتشاف وتحسيسهم بقيمة الآثار العلمية والوطنية، اقناعهم ببيع | |
|
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8777 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: اكتشافات من العصور الغابرة في المغرب الإثنين 19 يوليو 2010, 18:41 | |
| الموجودات التي يعثرون عليها، الى السلطات المحلية مقابل مبلغ مالي يوازي ما كان يقدمه لهم تجار الآثار الاجانب». أما ما دون ذلك فلا صحة له، فالاكتشاف مغربي مائة بالمائة، كما يؤكد بوكبوط، ويدخل في اطار برنامج وطني متعدد الاختصاصات انطلق سنة 2005، بتحريات ميدانية بينت الاهمية المتميزة للغنى التراثي للمنطقة. وقد تمكنت مجموعة بحث تهتم بموضوع «العصر الحجري الحديث وما قبل التاريخ لهضبة زمور» من جرد وتوثيق حوالي 26 موقعا. وتمثل مغارة ايفرن عمرو اوموسى، واحدة من هذه المواقع التي تنفرد بخصوصيات لم يعرفها تاريخ المغرب منذ انطلاق البحث الاثري سنة 1930. دخلنا مغارة عمرو اوموسى بما تقتضيه الطقوس، بذكر البسملة وتقديم الرجل اليمنى عن اليسرى، فتلك العادة عندما تطأ الاقدام مكانا لاول مرة، فكيف لا يتم فعل ذلك امام مكان مهيب، سكنه اناس قبل 5000 سنة. ومكنت التحريات الاولى من تجميع معطيات تسمح بتقديم صورة عن هذا الانسان ومحيطه وحضارته، فالهيكل العظمي الذي عثر عليه في مغارة عمرو اوموسى، يعود لرجل راشد يبلغ حوالي 40 سنة، كان يعيش ضمن مجموعة بشرية داخل هذه المغارة التي تتسع لحوالي 30 فردا مما يشكل تجمعا مهما بالمقاييس القديمة. وكان سكان هذا المكان يعيشون حياة مترفة، داخل هذا الفضاء الذي يتوفر على اروقة ومنافذ عدة. ويتميز الموقع بمواصفات خاصة كانت وراء اختياره من قبل فريق العمل موقعا استراتيجيا للمغارة، حيث تمثل مرتفعا متقابلا مع الشمس، يطل على الوادي وعلى الهضاب المجاورة، التي تعتبر مرتعا خصبا للقطيع وللزراعة ايضا. ويزيد من أهمية الموقع قربه من معدن الملح المستخرج من المنطقة، وقد شكلت كل هذه العناصر ظروفا مواتية للاستقرار البشري. ويعتقد أن سكان هذه الحضارة التي تعود لحوالي 5000 سنة كانوا يعيشون على الزراعة والقنص وصيد الأسماك، وقد عثر على انواع من اسماك المحيط الأطلسي، مما يعني انهم كانوا يذهبون حتى جهة الرباط لصيد الاسماك وشكل الماعز اول نوع من الحيوانات التي تم تدجينها من قبل انسان تلك الفترة الغابرة، وعثر على بقايا حيوانات انقرضت من شمال افريقيا، تشبه الى حد كبير الغزال الذي يعيش الآن في غابات شرق افريقيا، كما عثر على بقايا السلاحف، والحلزون ـ هذا الحيوان الذي وجد في كل الحقب التاريخية. وهناك بحسب الباحثين مؤشرات تفيد بوجود الخيول الوحشية.. وهذا معناه ان الخيول كانت موجودة في المغرب ولم تأت من الشرق، كما يقال. ولعل من أهم نتائج وخلاصات هذا الاكتشاف الذي يؤرخ لانتقال حضارة الانسان من العصر الحجري الى عصر استعمال المعدن (النحاس) والفخار الجرسي الشكل، هو التأكيد على ان المغرب كان لا يساير فقط التطورات الحضارية او يتأثر بها، بل يشارك فيها ويبدعها، وانه خلال عصر ما قبل التاريخ كان له دور رائد فيها، وأيضا مساهمة هذا الاكتشاف في الاجابة عن اشكالية كبيرة حول كيفية التبادل والتواصل بين شمال افريقيا واوروبا، وسيجيب على عدة اسئلة اركيولوجية واثنيولوجية، من قبيل نوع العلاقة التي كانت تربط شمال افريقيا بسكان الجزيرة الايبيرية بالخصوص، حيث وجدت نفس الادوات بالبرتغال وهو ما يعزز فرضية التبادل التجاري بين الطرفين. وقال باحثون لـ «الشرق الأوسط»، ان اداة الرمح التي عثر عليها داخل هذه المغارة هي الثانية من نوعها خلال 80 سنة من البحث، بعد تلك التي وجدت بإحدى ضواحي مدينة فاس. استوعب اهالي بلدة آيت سيبرن أهمية الاكتشاف الذي ادخل اسم بلدتهم كتب تاريخ الحضارات، وانتهجت السلطات المحلية ضرورة ادماج هذه العملية الاثرية في مشروع التنمية المحلية، وعمدت الى إبرام اتفاق من اجل تنشيط وتنمية هذه المنطقة، وتقرر اقامة مسالك سياحية للراجلين والدراجات الهوائية تربط بين المواقع الـ 26، لكن الهدف منها هو تشجيع السياحة المحلية، كما ستمكن هذه الاتفاقية التي بلغت قيمتها المالية 950 الف درهم (الدولار يساوي 8.52 درهم) السكان القاطنين بالقرب من هذه المواقع من احداث دور ايواء مجهزة قادرة وقابلة لاستقبال السياح والزوار الذين سيفاجأون بالتأكيد بتميز الأطباق والرغيف المحلي. وقد تم الاتفاق ايضا على تكوين وتأهيل عدد من المعطلين الشباب، ليصبحوا مرشدين سياحيين. وسيدخل هذا الاتفاق حيز التطبيق قريبا، ويبدأ بتجهيز موقف للسيارات عند منحدر مغارة عمرو اوموسى، وتنصيب علامات للتعريف بهذه المغارة. يرقد الهيكل العظمي الآن في المعهد الوطني لعلم الآثار والتراث، ويخضع لمزيد من العمليات التحليلية، فبعد تحليل الكاربون 14 سيخضع لتحليل الحامض النووي، وسيظل هناك في انتظار ان ينقل الى المتحف الوطني الذي من المرتقب ان يرى النور قريبا في قلب العاصمة الرباطالخميسات (المغرب): حلاق عزيزة | |
|