في الغابر البعيد أقبر القبولوإنه ليس من العيب أن تسأل إن كنت لا تعرف أمراما - لن تنام حتى تجيب سائليك وقدر جهدك واستطاعتك وعندك أجر وثواب وله أجرين لأنه يرغب بالمعرفة ويبحث عن العلم, ولا تبخل أبدا باللرد عليه. شخصان لا يتعلمان المتكبر المتعالى الأناني – والمستحيي الساكت ,الصامت عن جهله الكثوم , - ماهو رصصيدك في الآخرة ؟ - كتابك مرقوم ومن يشهده ؟ - ترحل وسيرحلون !. وستسأل ولا يسألون !- كم عندك ؟ مذا تملك ؟على مذا حصلت ؟ما في حقيبتك ؟ كم جمعت ؟ مذا فعلت ؟ - أين قضيت فترات عمرك ؟ وفي مذا سخرتها ؟ رصيدك هو الأجر والثواب والمعروف والخير والتواضع والصفح الجميل واالعفو عند المقدرة والدفع بالتي هي أحسن ,واسمح وافسح يفسح الله لك ,وارحم ترحم ارحم من في الأرض يرحمك من السماء , واعلم ان الله يغير على عباده . - إذا كنت تعلم وتعرف فاعمل به - وأقل الإيمان أن لا تبحث عن أذية خلق الله للإدلاء بها لضعفاء الأنفس والتباهي ,وأنك على شيئ وهم ليسوا كذلك - ولا تمش وراء تزكيات الناس والضعفاء منهم الغير النابعة من الأعماق والقلب أنت لا تعلم بأسرارهم وما تخفي صدورهم كان أكبروأعظم. - ولا تظلم الناس إياك أن تفعل, ولا تظن بهم السوء لأنه لن تحيى وتعيش طويلا بعدهم . وسينتظرون مقدمك ومجيئك إلى عالم العدم ,وستتبعهم وبسرعة كأنك لم تلبث إلا عشية أو ضحاها , ويوم واحد عند الله يساوي ألف سنة مما تعدون فاصبر صبرا جميلا . كم عشت في الدنيا ؟ كم أخذت ؟ مذا أعطيت ؟ وهذه حياتك في الدار الفانية , واضرب أيام عمرك * في ألف 1000 سنة مما تعدون ( العد والحساب) وإذا اختلطت عليك الأمور فاصبر وما صبرك إلا لله ,وردوها لله ورسوله. وعزتي وجلالي أنا الحق ,لأنصرن عبدي المظلوم ولآخذن له حقه. فاعط لكل ذي حق حقه ولا تبخس فيه شيئا ’ ستسأل عنه والحق حق ولا تغييروتبذيل لكلمات ربي , يوم يسأل الله العود لم خدش العود , ويوم تلتف الساق بالساق الى أين المساق . - قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يحشر قوم من أمتي على منابر من نور , نورهم تخشع منه الأبصارتحملهم الملائكة , يمرون على الصراط كالبرق الخاطف ما هم بالأنبياء ولا بالصديقين ولا بالصالحين ولا بالشهداء ( يتسائل الناس في المحشر : من هؤ لاء ؟ , وتجيبهم الملائكة : انهم قوم كانت تقضى على أيديهم حوائج الناس ) فاقض حوائج الناس تقضى حاجتك ويروى عطشك ويهدأ خاطرك من الفزع الأكبر, يوم يجعل الله الولدان شيبا والسماء منفطر به وكان وعد الله مفعولا . كم عشت من العمر .؟ وإن أمة محمد صلى الله عليه وسلم حددها رسول الله , ما بين الستين والسبعين ,وبصفة عامة أن هنا ك من يعيش أكثر ولكنهم أقلة جدا, وأمة محمد صلى الله عليه وسلم لا تقتصر فقط على المسلمين أتباعه فحسب , بل وحتى الديانات الأخرى, بعثه الله وأرسله كافة للعالمين,إذن قلنا يوم واحد يساوي عند الله ألف سنة مما تعدون ,واليوم الواحد في الدنيا هو الليل ثم النهار,وليس النهار ثم الليل .- لا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون –قرآن كريم .يقول العارفون باللغة الأجنبية نوار إ بلان أي Noir et Blanc وليس بالعكس فالأسود هو الأسبق والأصح.والنهار لم يسبق الليل ولا الليل سابق النهاركلتاهما جميعا يسيران معا دفعة واحدة وهذا في حياتنا الدنيوية فيها ليل ثم نهار وهذا هو الأرجح .وقبل أن يخلق الله سبحانه هذه الدنيا والسموات السبع ولأراضين كان عالم العدم يسوده ظلمات فوق بعظها .فالظلام هو السواد والسواد هو الأساس منه خلقت وكنت . وإليه تعود وهل عندك مصباح لتسير وتستنير به وهل معك ملائكة الرحمن ينيرون لك طريقك فالسفر طويل وشاق في غياهب ظلمات عالم العدمالى ملكوت الرحمن تعرج الروح والملائكة إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة , قبل خروجك ليوم الحشر والتلاقي . ستخرج وتحيى من جديد وتبعث,وتجد ما وعدك به الله حقا, وتنتقل من مرحلة الظلمات إلى مرحلة أقوى وأشد من الظلام الحالك, يوم تكون الشمس أقرب من رؤوس العباد , يوم الهول الأعظم .لن تغيب عنك الشمس فيه أبدا .هذا هو مستقرها وآخر مطافها .فهي اليوم تجري آخذة معها بنظام دقيق كل ما حولها إلى عالم الملكوت الأعظم ,إلى عرش العزيز الغفار, وتسجد بعد أن سبحت وسبّحت الملايين من السنين للخالق المبدع وانتفع بنورها كل خلائق الدنيا وتعود كاملة متكاملة لم ينقص منها شيء الى أن تصبح مرة أخرى مأوى للفجرة الطغاة الظالمين. ألم تسأل نفسك يوما لم تشرق الشمس عليك وتغرب؟ وسيأتي يوم لن تراها بعد وإلى يوم البعث والنشور ؟ لتعطيك كل مرة فرصة جديدة وأخرى وأخرى ...عسى أن تستغفر الله وتثوب إليه ثوبة نصوحا وتومن بالله واليوم الآخر ...وتعمل صالحا يقبله منك الله ويرضاه.فعلماء الغرب يقولون بلغتهم وفي كتابهم. Le soleil se dérige vers une point qui s,appel le pax سميت بالباكس نقطة الوصول النهائى . لنأخذ مثلا ما لإنسان في عصرنا هذا أنه عاش يبعين سنة من عمره 70 ans
والسنة تساوي 360 يوما *مضروبة*1000 سنة عند الله * مضروبة في العمر 70 سنة 360 *1000*70= 25200000 يوم ,ولو عشتها حيا ترزق في الدنيا.ستقف عددها كله للحساب العسير يوم التلاقي , و كنت قد أخلطت ما بين الحق والباطل وأنت من أمة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.وما بال القرون الا.ؤلى
وقوم نبي الله نوح عليه السلام الذي بكى طويلاو سمي بنوح لكثرة نواحه على ظلم وجبروت وكفر قومه وفجورهم وعنادهم . وعمروا في الأرض طويلا عسى أن يهتدوا ويؤمنوا .عاش بينهم نبي الله نو ح 950 سنة وأتى على قومه الطغاة الكفرة الطوفان وغرقوا إلا من آمن واستعصم بسفينة نبي الله نوح عليه السلام .كم سيلبث هؤلاء في الحشر ؟ .قم بعملية حسابية ورد علينا , ننتظر جوابك !
وكم سيقف ابن آدم الذي قتل أخاه وكانت أول جريمة يهرق دمها ويسفك على الأرض . والقاتل الحقيقي ليس قابيل كما يشاع في القصص والروايات. وإنما هو تحريف وتزييف بني إسرائيل للوقائع والحقائق.
تمعنوا جيدا في الآية الكريمة- وتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر – بمعنى أن الآخر هو القاتل .والمقتول الذي سفك دمه هو الذي تقبل منه الله قربانه .ولحق الغيظ والحسد اخاه أي الآخر وغدر بالذي تقبل منه الله قربانه وغضب الآخر وقال لأخيه لم تقبل منك ولم يتقبل مني ؟أجاب أخوه الذي تقبل منه وهو الأكبر: إنما يتقبل الله من المتقين .لم يقبل القاتل بحكم الله وقضائه ,وقتل أخاه وأصبح من النادمين .-والذي تقبل منه وهو قابيل ( إنما يتقبل الله من المتقين ) .والقاتل هو هابيل الأخ الأصغر, وهابيل كلمة مشتقة من الهبل وهو الحمق والصدود واللمم والجنون .وخروج العقل وطيشه وعدم المبالات والإكتراث .والأحمق لا يعي ما يفعل ونسميه بالعاميةالمغربية( لهبيل) والهبيل أو من به هبل قد يقتل ولا يعي ما يفعل لذا فهابيل هو القاتل الحقيقي وليس قابيل ,وتقبل من أحدهما وهو المقبول عند الله بقربانه أي الأول وهوالأخ الأكبر, وسمي بقابيل . نسبة إلى القبول والتقبل والقبلة التي ترضاها ( بكسر حرف القاف والضم جائز) .والتقبل , والمستقبل ومقبول في كل أموره .والناس يبحثون عن القبول اليوم وبالأمس وخدعوهم . ولكن القبول مات منذ زمن بعيد ,وبقي إلا الهبل والحمق والطيش , وهوالشيطان اللعين الذي وسوس لأخيه هابيل الأصغر سنا , وجده سهلا ورحبا للوسوسة والتباعية والتطبيق وحدث ما حدث. ومن ذلك اليوم في الغابر البعيد أقبر القبول وبموته مات السلام والهدوء والطمئنينة ولن يرفرف أبدا الى أن يحل االمخلص ويخلص العالم من دنس البشرية وطغيانها - تباعية أبناء هابيل-
كتابة وقلم أحمد بوتزاط - منتدى karimroyal.jeun.frجديد (غير موجود من قبل في الشبكة العنكبوتية)