تنسيقية فروع النقابات التعليمية والصحية بالسمارة تخوض محطات نضالية تصعيدية

تنسيقية فروع النقابات التعليمية والصحية بالسمارة تخوض محطات نضالية تصعيدية

تقرير الوقفة الاحتجاجية للشغيلة التعليمية والصحية يوم 2 مارس 2010

سعيا منها إلى انتزاع حقها العادل والمشروع خاضت تنسيقية فروع نقابات الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إضرابا إقليميا لمدة 72 ساعة يوم 2 و 3 و 4 مارس 2010، ونظمت وقفة احتجاجية في اليوم الأول من الإضراب 2 مارس 2010 أمام مقر العمالة بالإقليم من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الثانية عشرة زوالا.
والنقابات التعليمية والصحية بالإقليم، إذ تخوض محطة نضالية تصعيدية أخرى تنضاف إلى محطة 16 و 17 فبراير 2010، وما عرفته الوقفة الاحتجاجية يوم 16 فبراير 2010 من نجاح باهر، وبعد جمع شمل الجسد النقابي الإقليمي، فإنها وأمام التجاهل الغير المبرر واللامفهوم لمواقف الجهات الوصية، رغم المراسلات والوقفات الوحدوية الصامدة ، وكذا الإضراب الانذاري الناجح ، بخصوص ملف التعويضات الخاصة بالمناطق النائية والصعبة، لم تتبط عزيمتها بل تابعت برنامجها النضالي بثبات وعزيمة وإرادة فولاذيتين...
تطرق المسير في وقفة يوم الثلاثاء 2 مارس 2010 في كلمته الافتتاحية إلى تثمين كل الخطوات النضالية التي أنجزتها الشغيلة التعليمية والصحية المؤطرة من لدن هيئاتها النقابية، وتشبثها بحقها المطلبي المشروع، مشيدا بالتنسيق النقابي المحلي المشهود،ومنددا بالصمت المطبق والتجاهل واللامبالاة التي قوبل بها نضالها من طرف المصالح المعنية. تلتها بعد ذلك كلمة تنسيقية لفروع النقابات الخمس أدانت بالسطحية واعتماد صم الآذان وترك الحبل على الغارب من طرف القطاعات الوصية على التعليم والصحة ، وحثت القاعدة على الالتفاف حول تمثيلياتها النقابية، وتمسكها المستميت بحقها العادل والمشروع موضوع مطلبها الرامي إلى استفادتها من تعويضات المناطق النائية والصعبة. فيما تعالت أصوات شعارات التذمر والشجب والتنديد عالية في فضاء العمالة الإقليمية، تمزق جدران الصمت وتدغدغ الأسماع..
وبإفساح المسير المجال لباب المداخلات، دعا المتدخل الأول إلى ضرورة التنسيق مع الفعاليات السياسية والبرلمانية، ومتابعة التصعيد إلى أن يتم الحسم في موضوع المطلب المشروع. فيما نوه المتدخل الثاني بالمحطات النضالية التي خاضتها الشغيلة التعليمية والصحية، ونبه إلى تفادي الهفوات التي يمكنها أن تشوش على فعالية التنسيق على المستوى النقابي المحلي، وذكر بالإضراب الوطني العام ليوم 3 مارس وما يحمله من بعد دلالي كبير، ثم أكد على ضرورة العمل على قدم وساق لانتزاع بقية الحقوق المدرجة في الملف المطلبي المعروض على الحكومة. مشيرا إلى استمرار التصعيد إلى غاية الوصول إلى الهدف المنشود، وذلك بالدخول في إضراب مفتوح، وتشكيل لجنة تمثيلية للتفاوض.
أما المداخلة الثالثة فقد اقتصر صاحبها على تحية الهيآت النقابية التابعة للأقاليم الأخرى التي استطاعت انتزاع الجزء الكبير من مطالبها العادلة، والذي يعد مطلب استفادتها من التعويضات الخاصة بالمناطق النائية والصعبة واحدا منها. فيما اقترح المتدخل الرابع التنسيق مع فروع نقابات جهة كلميم السمارة كطاطا وأسا الزاك لإضفاء مزيد من القوة على الخطوات النضالية القادمة.
وفي مداخلة أخرى، أشار صاحبها إلى إصدار بيان شديد اللهجة ورفعة إلى الجهات المسؤولة لمراجعة مواقفها وإعادة النظر فيها، كما دعا إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام بمقرات العمل.
وبإشادته بالمحطات النضالية لكل من زاكورة وطاطا اللتان استطاعتا انتزاع حقوقهما المشروعة، نوه المتدخل السابع بجملة البيانات التي انبثقت عن التنسيق النقابي المحلي، مباركا للشغيلتين التعليمية والصحية نجاح جميع محطاتها النضالية، كما عاتب المضربين الذين لم يلتحقوا بمكان الوقفة الاحتجاجية، وناشدهم بالتزام التفافهم حول تمثيلياتهم النقابية المنضوية في إطارتنسيق محلي مُشاد بخطواته النضالية.
وفي مداخلة موالية دعا صاحبها إلى التحلي بروح المسؤولية في التشبث بالنضال، والاستمرارية فيه أمام تعنت الجهات المعنية وصمتها الرهيب حيال جميع نضالات الشغيلة التعليمية والصحية التي قوبلت بالتهميش واللامبالاة ، وإعادة التأكيد على إدراج السمارة ضمن المناطق النائية والصعبة، اسوة بزاكورا وطاطا ، مقترحا تسطير برنامج تصعيدي يعتمده التنسيق النقابي المحلي، وداعيا إلى خوض إضراب لمدة أسبوعين يعقبه آخر لمدة شهر يـُتـَعـَمـَّدُ تزامنُه مع موعد الامتحانات الجهوية.
وفي المداخلة الثامنة تمت الدعوة إلى التصعيد والدخول في إضراب لمدة أسبوع، واعتماد إضراب مفتوح في خطوة موالية، وعدم اللجوء إلى الإضراب عن الطعام باعتباره ورقة محروقة. فيما تمت تزكية جميع المداخلات والتركيز على خصوصيات المنطقة في مداخلة تاسعة.
وقد سجلت المداخلة التاسعة اقتراح محطات نضالية أكثر تصعيدا، والدعوة إلى مزيد من الصمود والالتفاف حول التمثيليات النقابية، والتشبث بالإضراب كحق مشروع. تلتها مداخلة عاشرة دعت إلى اعتماد تقنيات خاصة في التعامل مع الخطوات النضالية اللاحقة، واقتراح تنظيم مسيرة، وتنظيم ندوة فكرية إعلامية تحسيسية.
أما في المداخلة العاشرة فقد دعا صاحبها إلى الدخول في إضراب لمدة أسبوع، وتنظيم مسيرة انطلاقا من المستشفى الإقليمي مرورا بالنيابة الإقليمية للتربية الوطنية وصولا إلى العمالة الإقليمية.
واعتبارا بأن السمارة منطقة تأديبية كما هو شائع على المستوى الوطني، استغرب المتدخل الحادي عشر من التناقض الذي ينطلي على الشغيلة التعليمية والصحية، والمتمثل في استثناء السمارة من تعويضات المناطق النائية والصعبة، مقترحا وضع آلية لحصر عدد الغير الملتزمين بصيغة الإضراب، والذين يعتبرون يوم الإضراب يوم راحة، مؤكدا على أن الحضور الفعلي في الوقفة هو ترجمة حرفية لنضال الشغيلة. ومقترحا خوض إضراب على رأس كل يومين، ونصب خيمة نضالية في محيط العمالة الإقليمية.
وفي المداخلة ما قبل الأخيرة، تم التذكير بالبيان المشترك الصادر عن نقابات طاطا وزاكورة، والتنويه بآلية الضغط القوية التي اعتمدتها في تصعيدها، دون ركونها للمحطات التنويمية كالمراسلات المتكررة إلخ... كما أشار إلى إعادة النظر في تعبئة القاعدة لِمَا لـُوحِظ من تقصير في تفعيلها على الوجه اللائق والمطلوب، بحيث علل ذلك بتزامن اليوم المخصص للوقفة مع عطلة عيد المولد النبوي الشريف، وتواجد بعض المناضلين الغيورين خارج الإقليم، حيث فوتت عليهم بموجب ذلك فرصة تعزيز الصفوف، مؤكدا على مصداقية القاعدة في فرض وجودها وانتزاع حقوقها المشروعة، مع الانتباه إلى تلافي التثبيط والتيئيس الذي يوظفهما صناع القرار لدحض كل نضال مرصوص الصفوف، وصلب القاعدة، ومحكم قيادة الهرم.
وختاما دعا المتدخل الأخير إلى الاستمرار في النضال، وتشكيل لجنة منبثقة عن التنسيق لفتح باب الحوار مع الجهات المعنية، وإضفاء صبغة الجهوية على النضال الراهن المشروع.
وأسدل الستار على محطة هذا اليوم المتميز بكلمة ألقاها الكاتب الإقليمي للفيدرالية الديموقراطية للشغل فرع السمارة، أكد فيها على تمسك التنسيق النقابي بجميع الخطوات الحالية والقادمة، الرامية إلى مطالبتها الملحة باستفادة الشغيلة التعليمية والصحية من التعويض الخاص الممنوح للمناطق النائية والصعبة، وجمهور المحتجين يفرنقعون ولسان حالهم يردد :
لنا يا رفاق لقاء غدا

سنأتي ولن نخلف الموعد

وهذه الجماهير في صفنا

ودرب النضال يمد اليد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لا حول و لا قوة إلا بالله

مشكور أخي العزيز على نقل الخبر

و أعتذر على إزالة رابط المنتدى الذي نقلت منه الخبر

» أسرة الأمن بالسمارة تنفتح على المؤسسات التعليمية وتحتفي باليوم الوطني للسلامة ال
» رفع سن التقاعد.. حلم الحكومة وكابوس النقابات والعموم
» محطات في تاريخ الصحراء...هــــــام...
» محطات في تاريخ الصحراء المغربية
» شكاية مرفوعة إلى السيد العامل الإقليمي بالسمارة