اقديم حسن عضو جديد
عدد الرسائل : 12 العمر : 58 Localisation : alghalb . : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 5479 خاصية الشكر : 0 تاريخ التسجيل : 23/12/2009
| موضوع: "المسرحية التي شاهدها الملك الحسن الثاني مرتين" الجمعة 22 يناير 2010, 08:12 | |
| "المسرحية التي شاهدها الملك الحسن الثاني مرتين" مسعود بوحسين يعيد تقديم «نشبة» أحمد الطيب العلج بالنسبة لمسعود بوحسين ما يهمه هو تقديم المسرحية وفق تصور مغاير في الأداء والتشخيص.في عام 1972 صدرت لأول مرة مسرحية «النشبة» التي ألفها أحمد الطيب العلج، وفي هذا الشهر من عام 2006 يعيد المخرج المسرحي مسعود بوحسين تقديمها رفقة نخبة من الممثلين المغاربة. بين الماضي والحاضر تغيرت كثير أشياء، وبينهما انفجرت العديد من المتغيرات، في السطور الموالية نكتشف سياق إعادة تقديم «نشبة العلج»، ونتعرف من خلالها على مشروع ركحي أعلنته إدارة مسرح محمد الخامس ، ونستمع لمسعود بوحسين وهو يحكي عن رؤيته الفنية والجمالية..."المسرحية التي شاهدها الملك الحسن الثاني مرتين..."يسابق المخرج المسرحي مسعود بوحسين رفقة نخبة من الممثلين المغاربة الزمن لتقديم مسرحية «النشبة»، التي ألفها الطيب أحمد العلج وقدمتها فرقة «القناع الصغير» في الموسم المسرحي لعام 1973، والتي كانت السبب في بروز الممثل محمد الجم، فهذه المسرحية هي أول مسرحية ستجعل الجمهور المسرحي يتعرف ـ آنذاك ـ على شاب يدعى محمد الجم، وهي المسرحية ـ عينها ـ التي شاهدها ـ حسب رواية أحمد الطيب العلاج ـ الراحل الحسن الثاني مرتين في نفس الليلة، تقول الرواية إن: بعض حاشية الملك الراحل، أبلغوه أن مسرحية «النشبة»تنتقد رجال السلطة وتغمز ببعض المسؤولين، فطلب الملك إحضار العلج، فذهب العربي الكوكبي إلى منزل العلج، الذي كان محاذيا للإقامة الملكية بالصخيرات، حيث كان الملك ليلتها... ما إن وقف مؤلف المسرحية أمام الملك حتى أخبره:«لقد سمعت الكثير عن مسرحيتك، وبلغني أنك تبالغ فيها من حيث الانتقادات للقضاة والحاكمين. قدمها لي الآن ـ كما هي ـ دون زيادة ولانقصان، فاستل العلج تسجيلا للمسرحية وتوجه إلى الملك:«لقد عرفت ياسيدي بموضوع طلبي وجئتك بتسجيل حي للمسرحية...» يشرع في تشخيصها على مدار حوالي ساعتين ونصف الساعة (من السابعة إلى التاسعة والنصف كما تقول دائما الرواية)، ليخبره الملك بعد تناول العشاء (حوالي الواحدة صباحا): «أريد أن «أمضغ» المسرحية»، فأعاد العلج العرض، وتضيف الرواية بأن الملك الراحل شاهد في تلك الليلة مسرحيتين للعلج الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيسا لمصلحة المسرح بالمسرح الوطني محمد الخامس... وطوال مدة العرض كان الملك ، يتوجه في كل مرة إلى واحد من كبار المسؤولين المحيطين به، فيقول له:« في هذا المقطع الكلام موجه إليك...»! وبعيدا عن «حكاية هذه المسرحية» نشيرإلى أن تقديمها يأتي في سياق مشروع متكامل يشرف عليه المسرح الوطني محمد الخامس، مشروع يهدف إلى إحياء التراث المسرحي المغربي ويسعى إلى إعادة مسرحة أعمال ركحية تنام في الجانب الوثير من الذاكرة المسرحية الوطنية، وتتربع على عروش الجمال والبهاء اللذين شيدهما المكتوون بلظى «أبي الفنون» والمحترقون بشعلته وشظاياه عبرالزمن... عن هذا المشروع يؤكد جمال الدين الدخيسي«مدير المسرح الوطني محمد الخامس»أن:«فكرة إحياء الريبرتوار المسرحي المغربي اقترحها الوزير الأشعري..» ثم يضيف موضحا أهداف وغايات هذا المشروع، ومجيبا عن سؤال الميزانية والتمويل:«الأهداف كثيرة منها التأكيد على أن في المغرب كتابات مسرحية قوية، لابد أن ينتبه لها الشباب الذين يميلون أكثر إلى الاقتباس. المشروع كذلك يهدف إلى تكريم رواد المسرح «الكلاسيكي» المغربي... أمافيما يتعلق بتمويل مشروع إحياء الريبرتوارالمسرحي، سيبحث المسرح عن تمويل خارجي بعيدا عن الميزانية العامة الغير كافية، وذلك في سياق التنمية والتطوير...». بالنسبة للمخرج مسعود بوحسين ما يهمه هو تقديم المسرحية وصياغة خرائطها الفرجوية وفق تصور مغايير في الأداء والتشخيص، حيث سيراهن على إدارة الممثل لجعل العرض أكثر إثارة إذ يقول:« القدماء كانوا يركزون على الإلقاء، نحن الآن تهمنا المواقف وتشغل بالنا الحركة واللعب، في المسرحية سأركز على إدارة المثل وعلى منح موضوع المسرحية لمسة إنسانية تتجاوز المحلية للانفتاح على آفاق أرحب، فموضوع العدالة والحق إحالات تنطبق على كل الأزمنة. «لباس العرض» كذلك لن تكون فيه إثارة واضحة ومباشرة، سأحاول خلق إثارة نابعة من العمق دون بهرجة بصرية، في سياق تشكيل «نص صامت» يستند إلى ديكور رمزي، وعرض ركحي له «سحره الخفي» الذي يستنبطه مما يمكن أن نسميه بـ «تغراز الموقف»(إحكام ودقة الموقف)... المسرحية التي يشخص بطولتها كل من محمد بسطاوي، بنعيسى الجيراري محمد الشوبي، عبد الله ديدان، محمد الأثير، عبد الكبير الركاكنة،حسنة الطنطاوي والحسين الشعبي، تحكي قصة بطلها بلعيد المكنى بـ«النشبة» الذي اعتاد على العمل بأحد الحمامات التقليدية كمكلف بتسخين المياه (فرناتشي) مقابل أجر هزيل لا يستطيع أن يسدد به تكاليف الحياة اليومية، لذلك فهو يحاول الحصول على النقود الإضافية بطهي المأكولات الشعبية تحت طلب بعض الزبناء، ومنهم مرزاق الذي اعتاد أن يكلفه بطهي الطنجية. ويحدث أن يأتي القاضي إلى الحمام ، فيشم رائحة الطنجية ويأمره بأن يمنحها له، يتردد بلعيد في تلبية طلب القاضي مفسرا له أن الطنجية لزبون وليست له، غير أن القاضي يصر على أخذها مخبرا بلعيد بتقديم تبرير لصاحب الطنجية يقول له فيه إن فراخ الحمام التي بداخلها قد طارت، وإذا احتج قدمه إلي وسأقنعه بالأمر... ج.عالاحداث المغربية | الاحد 15 اكتوبر 2006
|
| |
|