نشرت المجلة العربية الشهرية (الفارس) في عددها الأخير ملفا خاصا عن صاحب الجلالة الملك محمد السادس تحدثت فيه عن شخصية جلالته وأسلوبه المتميز في إدارة شؤون البلاد ، مبرزة على الخصوص " حكمة ورصانة " جلالته في تسيير دفة الحكم و" تواضعه اللامحدود " مع أفراد شعبه. وكتبت المجلة التي تصدرها دار " الصياد " اللبنانية من أبو ظبي في مقال مطول تحت عنوان " محمد السادس : سياسة رشيدة وتواضع ملكي" ، أن الملك محمد السادس لفت الأنظار إليه منذ الأيام الأولى التي عقبت توليه عرش المملكة بعد وفاة والده الملك الراحل الحسن الثاني ، مشيرة إلى انه "بدا واضحا أن الملك محمد السادس حريص على السير على طريق والده مع انتهاج أسلوب مغاير في تسيير دفة الحكم وفي ما يتعلق بنمط حياته وكيفية تعامله مع الناس والاحتكاك بهم والاقتراب من مشاكلهم ".
وأضافت (الفارس) في هذا الملف المعزز بعدد من الصور لجلالة الملك والأسرة الملكية أن وسائل الإعلام الأجنبية كانت متفقة مع رأي الشعب المغربي في عاهله حيث استشفت في جلالة الملك محمد السادس "الحكمة والرصانة" وخاصة فيما يتعلق بالإجراءات والقرارات الجريئة التي اتخذها في مجال حقوق الإنسان والمصالحة مع الماضي إضافة إلى توسيع حرية الصحافة والرأي .
وأشارت إلى أن السنوات الأولى من عهد جلالة الملك فتحت "آمالا عريضة أمام المغاربة فتعاطفوا وتجاوبوا مع ملكهم الشاب وأعجبوا بنواياه وسجاياه ".
وأكدت أيضا أن جلالة الملك عمل على تحديث أساليب الحكم وإدارة شؤون الدولة بهدف تحقيق الرقي للمملكة والشعب المغربي .
واعتبرت المجلة العربية أن "أكثر ما يميز الملك محمد السادس ، هو طريقة تعامله الراقية مع رؤساء الدول الأجنبية والعربية حيث يحظى بمكانة واهتمام فائقين وخاصين الأمر الذي جعله يحظى بالعديد من الأوسمة والجوائز والميداليات تقديرا لجهوده البناءة والكثيفة التي تهدف وبشكل كبير إلى رقي المملكة المغربية في كافة المجالات" ، معددا في هذا السياق الدول التي منحت شهادت وأوسمة التقدير العالية لجلالة الملك مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وموريتانيا والأرجنتين والبرازيل وغيرها من الدول .
كما أشارت إلى تسلم جلالة الملك العديد من الجوائز والميداليات الرفيعة من قبل هيئات برلمانية ومنظمات دولية منها على الخصوص قلادة "ابي بكر الصديق" عام 2001 من قبل جمعيات الهلال الأحمر التي تعتبر أعلى وسام للمنظمة، وذلك تقديرا لدوره الفعال في العمل الإنساني والخيري وتضامنه مع الفئات المعوزة.
وأبرزت مجلة "الفارس" من جهة أخرى ، "تميز الملك محمد السادس بتواضعه اللامحدود مع أفراد شعبه منذ أن كان وليا للعهد" .