[font=Times New Roman][b]كانت فكرة [/b][b]الطيران[/b][b]:[/b][/font]
[b][size=12][font=Times New Roman]كانت فكرة الطيران بمثابة حلم يراود الإنسان، وقد قام العديد من الناس بمحاولة الكشف عن سر الطيران لدى الطيور لمحاولة تقليدهم، ويمكننا أن نعيد الفضل في ذلك إلى العالم الإسلامي الأندلسي الذي حاول الطيران لأول مرة وهو عباس بن فرناس الذي ركب جناحين كجناحي الطير وقفز من مكان عالي إلا أن تجربته هذه فشلت وكاد يدفع حياته ثمناً لها. وانتهت الفكرة إلى هذه المرحلة. إلى أن جاءت النهضة العلمية في أوروبا في القرن الثامن عشر فبدأ التفكير في عربة تحمل الإنسان إلى هذا الفضاء الرحب، وقد بدأت هذه الفكرة على يد اثنين من المخترعين الفرنسيين هما: جوزيف جاك مونجولفييه اللذان كانا يملكان مصنعاً للورق قرب مدينة ليون الفرنسية وأمام جمع من الناس عام1783 قام الأخوين مونجولفييه بتجربة صغيرة عبارة عن اشغال نار تحت بالون كبير مسكاه بأيدهما فوق النار وما إن امتلأ بغاز الايدروجين حتى ارتفع عالياً في الهواء. وعندما علمت الحكومة الفرنسية في باريس بالأمر حتى قررت دعوة الأخوين إلى باريس لتنفيذ تجربة جديدة في باريس على نفقة الحكومة، وبينما كان الأخوين مونجولفييه يعملان بالمنطاد كان العالم الفرنسي جاك شارل قد أنهى منطاده مستعيناً بالأخوين روبير وكانت تجربة كبيرة ومهمة جداً، وقد أُرسل المنضاد إلى الجو فارغاً فتوارى في السماء بعيداً عن الأنظار وكان ذلك عام1783في هذه الأثناء كان الأخوان مونجولفييه قد أنتهيا من صناعة منطادهما العتيد لكنهما أرادا في هذه المرة أن يحمل منطادهما أناس من البشر، وكانا هما مستعدين للمخاطرة بنفسيهما إن لزم الأمرلولا تطوع أحد النبلاء وهو بيلاتردي روزييه وصديقه الكونت دارلان. واختير مكان الانطلاق من غابة بولونيا قرب باريس وكان ذلك في21 تشرين الثاني1783 وفعلاً انطلق البالون بهذين الشخصين وارتفع بهما عالياً وبعد أن قطعا8 كيلو متر شرعا في الهبوط وكانا سالمين. بعد ذلك أعاد جاك شارك صناعة منطاد جديد وكان أفضل من بالون مونجولفييه، فقد أحاط بالونه بشبكة من الحبال، وصنع للبالون صماماً أوصله بحبل ينتهي في الزورق بحيث يستطيع قائد البالون التحكم فيه من هناك وفتحه عندما يريد الهبوط، كذلك اهتدى إلى فكرة استخدام اكياس مليئة بالرمل لتعينه على توازن المركبة. وظل بالون شارل الأخير مستخدماً ما يزيد على قرن من الزمان. ثم بدأ الاهتمام حول كيفية قيادة المنطاد توجيه خط سيره، وكان رائد هذه التجربة ضابط الماني متقاعد هو فرديناند تسيبلين، وقد أعد منطاده الأول عام1895 وكان عبارة عن بولمان هوائي وقد حطم منطاد تسيبلين السرعة القياسية وذلك بفضل المحرك الذي أدخله بالمنطاد واستمر تسيبلين في صناعة مناطيده الفخمة حتى تعرضت مركبته الخامسة عام1906 لضربة كبيرة إذ اشتعلت فيها النار وهي في الهواء فهوت محترقة ومات الكثيرون في هذه الكارثة الجوية. وبعد وفاة تسيبلين عام1917 تولى مكانه مساعده الدكتور هوجو ايكينز في مجال تطوير المركبات الهوائية فزاد من حجمها ومن قوتها وقام على متنها برحلات في ربوع العالم. ثم قامت هذه المركبات برحلات منتظمة حاملة معها الركاب بين أوروبا وأمريكا الجنوبية بين عامي1931 و1937. وما إن حل عشرون عاماً على وفاة تسيبلين حتى تعرضت أضخم المركبات الهوائية( هند نبورغ) البالغ طولها240 إلى كارثة كبيرة أودت بحياة أكثر33 شخصاً عندما كانت تحاول الهبوط في ليكهورست بأمريكا وذلك في أيار1937وكان قد سبقها عدة كوارث أخرى كبيرة شهدتها العديد من البلدان المصممة لهذه المراكب وكل ذلك نتيجة شحن البالونات بغاز الإيدروجين الخطير. هذه الكوارث كلها بدأت تعني نهاية الطريق التي سلكتها المركبات الجوية البالونية أو المناطيد، إلا أن العمل جارٍ وبسرعة بالجهة المقابلة لارتياد الجو، تلك هي الطائرة. السيارة مركبة ذاتية الاندفاع تعمل بواسطة محرّك داخلي الاحتراق، وتستخدم لنقل الركاب والسّلع برّاً. يعتبر نيقولا جوزيف كونيو رائد صناعة السيارات، إذ صنع عام(1763) أول سيارة معروفة، وكانت ثلاثية العجلات تعمل بمحرك بخاري. وفي عام(1889) صنع غوتليب دايملر أول سيارة تعمل بمحرك داخليّ الاحتراق. وبعد ذلك تعاقب على تطوير السيارة نفر من الرواد. أشهرهم كارل بنتز ورودولف ديزل وهنري فورد. وقوام السيارة محرك يشغل« عمود دوران المروحة» الذي يدير، بدوره، عجلتي السيارة الخلفيتين. أما في داخل المحرّك فيمزج المكربن أو الخلاط الهواء ببخار البترول لإحداث غاز متفجّر ينفذ عبر صمام السّحب أو الصمام الآخذ إلى اسطوانات السيارة عندما يهبط المكبس. ثم إن المكبس يرتفع إلى أعلى ويضغط على الغاز في الأسطوانية. وعندئذٍ تطلق شمعة الإشعال الموجودة في أعلى الأسطوانة، شرارة تشعل الغاز. وبذلك يحدث انفجار يجعل المكبس يهبط بسرعة ليعود بعد فيرتفع من جديد طارداً الأبخرة التالفة إلى الخارج من طريق الصّمام العادم. والواقع أن آلافاً من هذه الانفجارات الصغيرة تحدث كل دقيقة عندما تكون السيارة منطلقة في سبيلها، ولكنها سريعة وخافتة إلى درجة تجعلنا لا نفطن لها إلا في القليل النادر. ومعروف أن السيّارات تعمل إما بالبنزين وإما بالمازوت. ولكن منها ما يعمل بالكهرباء أيضاً.[/font][/size][/b]
[b] [/b]