السادة الأولياء السباعيون بالمغرب ـ موسم السادة الأولياء أعمر؛ وعمران؛ ومحمد الملقب (النومر) أبناء الولي الصالح عامر الهامل أبي السباع: مع أخواتهم السيدات: رقية؛ وعائشة؛ ومسعودة، وتوجد أضرحتهم بمنطقة (وادي نون) بقرية تسمى (لَـﯕْصَابِي)(1) تقع غرب مدينة (أﯖْلَيْمِيمْ) بجنوب المملكة المغربية، وقد بنيت عليهم قبة كبيرة، ويقام عندهم موسم سنوي تجاري مشهور وقت الصيف، حيث صار نقطة تواصل تجاري وثقافي ما بين ساكنة الصحراء. (ابن عبد المعطي السباعي، الدفاع وقطع النزاع، ص.43 و57/ دحمان، الترحال والاستقرار، ص.129). ـ موسم أولاد أبي السباع السبعة المعروفين بشهداء الساقية الحمراء: وهم: محمد (البـَﯖار)، وابنه محمد المختار، وأخواه: إبراهيم (بوعنـﯕه)، وعيسى، وابنا أخيه: عبد المولى والعباس ابنا عبد الرحمن الغازي، ثم محمد (أﯖللش). وهم سبعة علماء مجاهدين من حفدة الولي الصالح المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع الجد الجامع لقبيلة الشرفاء أبناء أبي السباع، استوطنوا الصحراء ما بين (وادي نون) و(الساقية الحمراء)(2)، واستشهدوا في معركة ضد الغزو البرتغالي للسواحل الصحراوية بمنطقة (الساقية الحمراء)، حيث توجد مزاراتهم ذات الشهرة الواسعة على الضفة اليسرى لوادي (الساقية الحمراء) شمال غرب مدينة (السمارة) بمنطقة (الطويحلات) الواقعة بالجماعة القروية لسيدي أحمد العروسي(3)، يقصدها الشرفاء السباعيون وغيرهم من القبائل فرادى وجماعات في كل وقت يتوسلون ببركتهم لقضاء حوائجهم ومآربهم، وإلى جوارهم ضريح الولي الصالح الشيخ سيدي أحمد العروسي (المتوفى سنة 1002هـ)، وهم من أهل القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي. وقد نظم الشرفاء السباعيون حتى الآن موسمين عظيمين بأضرحة هؤلاء الشهداء السبعة لإحياء ذكرى هؤلاء الرجال المخلصين لدينهم ووطنهم، وذكرى جارهم الأغر الولي الصالح الشيخ سيدي أحمد العروسي الأشهر، أولهما أقيم بتاريخ 03 دجنبر 1982م ، بينما نظم الثاني بتاريخ 23 نوفمبر 1984 م، ويأمل الشرفاء السباعيون أن يقام هذا الموسم مرة في السنة على غرار باقي المواسم. (ابن البخاري السباعي، أولاد أبي السباع السبعة، بحث منشور على موقع قبيلة الشرفاء أولاد أبي السباع). موسم الولي الصالح سيدي محمد بن عيسى بن عمرو (الحاج) بن أعمر بن عامر الهامل أبي السباع: ويعرف أيضا بالشيخ الكامل، وأيضا بالهادي، وهو من أقطاب التصوف الكبار المشهورين، ومؤسس الطريقة العيساوية بالمغرب، جمع بين النسب الشريف والعلم والولاية. توفي ـ رحم الله ـ سنة 933 هـ/1526 م، وضريحه العامر بحفدته مزارة عظيمة بـ(مكناس) يقام عنده موسم سنوي في يوم عيد المولد النبوي الشريف. (ابن بكار السباعي، الأنس والإمتاع، ط2، ص.91-96). ـ موسم الولي الصالح سيدي مبارك بن ملوك بن عامر بن أعمر بن عامر الهامل أبي السباع (المعروف بموسم لَخْنِيـﯔ)(4): وهو ولي صالح ذو كرامات باهرات. التحق بأبيه سيدي ملوك في (أمسكسلان)(5) مع جماعة من رفاقه بعد أن أنهوا دراستهم بمدرسة الشيخ سعيد أعبد النعيم بـ(حاحة)(6)، وانخرطوا في الدعوة إلى الجهاد والمشاركة فيه. أهداه القائد حمو الشاين الشيظمي الموردي جميع أملاكه بمنطقة (أمسكسلان)، وتضمنت هذه الأملاك أراضي وبئرا وبنايات وعين ماء، وتم تحديد ذلك في الرسم المؤرخ في عام 1051هـ/1641م، وحدث ذلك الإهداء بعد كرامة حصلت له هناك. تولى التقديم في آخر حياته بزاوية (لَخْنِيـﯔ) إلى أن توفي ودفن بمقبرتها، وقبته هناك مزارة عظيمة معروفة، يلتقي فيها أبناؤه وحفدته في موسم (لَخْنِيـﯔ) السنوي، وبخاصة منهم أهل (زاوية أمَوَالْ) التي كان من أكبر شيوخها سيدي عبد القادر بن مبارك بن ملوك منذ القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي (10 هـ/16 م). (ابن بكار السباعي، الأنس والإمتاع، ط2، ص.220-221). ـ موسم الولي الصالح سيدي عمارة بن إبراهيم بن أعمر بن عامر الهامل أبي السباع المعروف بـ(مولى الحيمر): ولي صالح جاهد البرتغاليين بسواحل (دكالة)(7) و(عبدة)(8) خلال القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي (10 هـ/15 م). ويوجد ضريحه في هضاب (لَمَّيْساتْ) على بعد 22 كلم من خميس (نكة) بإقليم (آسفي)، ويعمر به موسم سنوي في سابع المولد النبوي الشريف من كل سنة. (ابن بكار السباعي، الأنس والإمتاع، ط2، ص.143). ـ موسم سيدي غانم بن سيدي عمارة بن إبراهيم بن أعمر بن عامر الهامل أبي السباع: ولي صالح قدم من (الساقية الحمراء) ونزل ببلاد (دكالة) وهو من أهل القرن الـ 10هـ/16م، بنيت عليه قبة كبيرة وبجانبها أضرحة أبنائه، يقام عند ضريحه موسم سنوي كبير من 5 إلى 7 ربيع الأول يلتقي فيه حفدته ومريدوه للتعارف وإحياء صلة الرحم، كما يفد إليه التجار من كل حدب وصوب. (ابن بكار السباعي، الأنس والإمتاع، ط2، ص.305). ـ موسم الولي الصالح سيدي المختار بن إبراهيم العبيدي السباعي: وهو ولي صالح، وعالم كبير. ولد ببلاد (شنقيط) سنة 1040هـ/1630م ودرس بها، ومنها ذهب لأداء فريضة الحج. نزل على (ركراكة)(9)، حيث استقر وأسس زاويته الشهيرة وسط منطقة (تغسريت)(10) جنوب غرب مدينة (مراكش) على الطريق الرابط بين مدينتي (مراكش) و(الصويرة)، وهي زاوية شهيرة ومدرسة عتيقة لحفظ القرآن الكريم ونشر مختلف العلوم الشرعية. وكان سيدي المختار من مواريد سيدي محمد بن ناصر الدرعي مؤسس الزاوية الناصرية بـ (تامكروت)(11) ورفيقا لابنه سيدي أحمد الخليفة(12)، كما كان من رفاقه الحسن اليوسي، وتؤكد المصادر التاريخية المتوفرة أن سيدي المختار تمكن من شراء منطقة (تغسريت) من عند الركراكيين إثر جدال طويل ومناظرة علنية علمية جمعت بينه وبين علماء من (رﯖراﯖة) بحضور السلطان العلوي المولى إسماعيل والحسن اليوسي وسيدي أحمد الخليفة الناصري، انتهت هذه المناظرة بتفوق سيدي المختار واكتسابه لرأسمال علمي وروحي داخل الأوساط المخزنية والحوزية حتى قال عنه سيدي أحمد الخليفة الناصري بأنه « ياقوتة المغرب » وفي ذلك ما فيه من دلالات صوفية وثقافية يضيق المقام عن الخوض فيها. توفي سيدي المختار سنة 1084هـ/1674م، ويوجد ضريحه بمنطقة (تغسريت) بإقليم (شيشاوة)، وقد بنيت عليه قبة هائلة وبإزائه سوق عظيمة تنسب إليه تسمى أربعاء سيدي المختار. كما يقيم الأشراف السباعيون عند ضريحه موسما دينيا وتجاريا في فصل الصيف من كل سنة يحضره جمع غفير من الناس. (دحمان، الترحال والاستقرار، ص.57-58/ ابن المأمون السباعي، الإبداع والإتباع، ص.94).