الهداية - نقض نظريةالتطور (26)
خلية أربعين تقريباً· ورغم أن هذه الوحدات صغيرة لهذه جدا إلا أنها فُصلت بغشائين من الوسط الذي توجد فيه ·يعتبر سمك هذه الأغشية رقيق لدرجة لا يدركها العقل :60 angstrm أي 000006 ·0 ( 68 ) (واحد من مائة ألف مليمتر تقريباً )· وتوجد داخل الكلوربلاست تكوينات مسطّحة تشبه شكل الشوال ويطلق عليها تيلاكويد tilakoid. وهذه التكوينات تقي اليخضورات التي هي وحدات التمثيل الضوئي الكيماوية وتحتمي بأغشية أكثر رقة· وهذه التيلاكويد عبارة عن أقراص على شكل النقود المعدنية تكدست وتراصت بعضها فوق بعض ويطلق عليها كرانا بحجم 0003 ·0 ملليمتر · وتوجد داخل الكلوروبلاست الواحد 40 - 60 من هذه الكرانا· وجميع هذه التكوينات تتكون باجتماع البروتين والزيوت لهدف معين· وهذه أيضا توجد بنسب محددة· فعلى سبيل المثال غشاء التيلوكويد قد يتكون من 50% بروتين و 38% زيت و 12% صبغة·(69(ـ التيلوكويد : هو التركيب الثاني الموجود داخل الكلوروبلاست وهو عبارة عن أكياس يطلق عليها اسم التيلاكويد، وهذه الأكياس عبارة عن أغشية تشبه الشوال وتختزن بداخلها جزيئات اليخضور· ويوجد داخل هذه الأكياس اليخضور الذي هو الصبغة الخضراء والذي يقوم بامتصاص ضوء الشمس·ـ كرانا (Grana) :ويتكون من اجتماع التيلوكويد·ـ اليخضور: أي الصبغة الخضراء التي توجد داخل الكلوروبلاست وتمتص ضوء الشمس· ولولا وجود اليخضور لما توفر الأوكسجين ولا الغذاء ولا اللون للطبيعة· ـ Stroma lamelle: هو غشاء على شكل أنبوبة يقوم بربط الكرانا داخل الكلوروبلاست ·ـ Stroma: هو سائل جديلاتيني يوجد داخل الكلوروبلاست·التمثيل الضوئي والضوءيعتبر الغلاف الجوي سواء بوظائفه أو بتركيبه الكيماوي غلاف فذ وضروري للحياة· وتقوم الشمس بنشر الضوء بطول موجات متباينة جداً· ولكن الضوء اللازم للحياة لا يوجد ضمن حدود صغيرة وأطوال معينة من هذه الموجات العديدة الأطوال ·وترى معجزة مهمة في هذه النقطة وهي أن الغلاف الجوي يمتلك تكويناً غريباً حيث أنه عندما يسمح بمرور ضوء الإشعاعات الضرورية للحياة يمتص، أو يدفع للوراء الأشعة الضارة للحياة مثل أشعة X وgama وجميع الإشعاعات المضرة للحياة· أما طبقة الغلاف الجوي المسئولة عن هذه التصفية المهمة للغاية للحياة، فهي طبقة الأوزون الذي صيغته الكيماوية 3.Oوتمرير طبقة الأوزون للضوء المرئي اللازم للحياة الذي تتراوح أطوال موجاته بين 4500 ـ 7500A فقط من بين أنواع الأشعة الأخرى ذات الأطوال الموجية المختلفة والتي يصل عددها في الكون إلى ( 1025 ) موجة وهو دليل على أنه معجزة قد صممت خاصة لنا (70.( ولولا أن الغلاف الجوي يقوم بتمرير الضوء الخاص ضمن هذا الحيز من الموجات، أو كان يقوم فقط بتمرير جميع الإشعاعات من الأطوال المختلفة للموجات لكانت الحياة على الأرض غير ممكنة على الإطلاق وهذا واحد فقط من مئات الآلاف من الشروط الواجب توفرها لبقاء الحياة· كما إن حدوث جميع هذه الشروط كاملة دون أي نقصان دليل حتمي على استحالة حدوث الحياة مصادفة ·أطوال الموجات المختلفة للضوء تعني ألواناً متباينةإن جميع الألوان التي نراها لها طول موجة وذبذبات محددة· وعلى سبيل المثال طول موجة اللون الأحمر أطول من طول موجة اللون البنفسجي· وأما سبب استطاعتنا رؤية الألوان فينبع من خلق عيوننا في شكل يمكن معه إدراك أطوال هذه الموجات الحساسة ومن خلق عقولنا أيضا في شكل يمكن معه فهمها وتفسيرها· وطول موجة الضوء يتم تعريفه بوحدة طول يطلق عليها اسم Nanometer وهذه الوحدة تساوي واحد في المليار من المتر· وعلى سبيل المثال فإن طول موجة اللون الأحمر هو 770 نانوميتر وأما طول موجة اللون البنفسجي القاتم فهو ثلاثمائة وتسعون 390 (71)· وهي وحدة عددية صغيرة جداً لدرجة أنه يستحيل حتماً على الإنسان تصورها· وهذه الأضواء لها أيضا ذبذبات وهذه الذبذبات تقاس بالهرتز hertz أو بعدد ترددها في الثانية الواحدة· أما التردد الواحد فهو مسافة الموجة الموجودة بين نقطتيها العليا والسفلى· وسرعة الضوء تساوي ,000300 كم/الثانية·أما إذا كان طول الموجة أصغر فتضطر الفوتونات أن تقطع مسافة أكثر في المدة نفسها· كما أنه يفهم من الخصائص المذكورة حتى الآن أن الضوء الذي يستخدمه النبات له أيضا تكوين خاص جداً· وهذا الضوء يصفي في الغلاف الجوي بتمريره من غربال حساس ضمن مجال صغير لدرجة أننا لا نستطيع إدراكه وكذلك له أكبر سرعة معروفة· وبالإضافة إلى ذلك فللضوء أيضا الخاصية التي تتسبب في التفاعلات الكيماوية باصطدامه بالذرات المكونة للمواد لأنه يتحرك سواء على شكل موجة أو على شكل حبيبات يطلق عليها اسم الفوتون· عندما يصل الضوء ذو التكوين المعقد إلى هذه الدرجة بعد قطعه مسافات شاسعة يدرك من جانب نظام استشعاري خاص· وهذا النظام الاستشعاري له تكوين حساس لدرجة أنه خلق في شكل يمكنه من السيطرة على الضوء الموجود في هذا الحيز الصغير من الترددات الموجية ومن تشغيل النظم المسئولة عن تحليل هذا الضوء· وإذا اختلفت السرعة والقيم والذبذبات التي يمتلكها الضوء لاستحال على صبغ النبات الذي يعد مركز الاستشعار عند النبات رؤية الضوء، ولانتهت العملية قبل بدايتها(72.(إن التلاؤم الموجود بين الصبغ والضوء من أمثلة الخلق الخاصة التي نصادفها كثيراً· فعلى سبيل المثال هناك أمثلة عديدة خلقت متوائمة، مثل الأذن وطول الموجة الصوتية، والعين والضوء، والأغذية والجهاز الهضمي· إن الضوء لا يضبط طول الموجة لنفسه، ولا الصبغ الأخضر عند النبات يمتلك حظ اختيار طول موجة الضوء الذي يستطيع أن يدركه· ولا شك أن كليهما خلقا خصيصاً لهذا النظام·المعجزة التي تُؤمن معيشتنا في عالم ملونيطلق على جميع المواد التي تمتص الضوء اسم الصبغ· وألوان الأصباغ تنبع من طول موجة الضوء الذي تم انعكاسه، وبعبارة أخرى من الضوء الذي لم يمتص من جانب المادة العاكسة· يعتبر اليخضور الذي يوجد في جميع الخلايا القائمة بالتمثيل الضوئي، نوعا من الأصباغ يمتص جميع أطوال الموجات الضوئية المرئية ما عدا الموجات الخضراء· كما إن الضوء الذي تم انعكاسه يتسبب في أن يكون لون الأوراق أخضراً· ويمتص الصبغ الأسود جميع أطوال الموجات الضوئية التي يصطدم بها· أما الصبغ الأبيض فيعكس تقريباً جميع أطوال الموجات