1945 نحل العسل العالمى 9 برقصة الابتهاج والتى تحدث عندما تكون الطائفة فى أفضل حالاتها وتستمر من 3: 4 ثوان وبناء عليها تقوم الملكة بفحص الكؤوس الملكية وتضع فيها البيض.
وبعد فقس البيض فى الكؤوس الملكية تقوم الشغالات الحاضنة بإمداد اليرقات بكميات وفيرة من الغذاء ويتناقص عدد الشغالات التى تقوم بتغذية الملكة, وبالرغم من ذلك فإن الملكة قد تستمر فى وضع كميات قليلة من البيض كل يوم حتى يوم التطريد.
وفى حالة شديدة من الإثارة تشق الشغالات الباحثة (الكشافة) طريقها بقوة بين النحل حيث تجرى فى خط متعرج Zigzag وهى تهز بطونها محدثة طنين يمكن إدراكه بواسطة أجنحتها, حيث تبدأ نحلة أو نحلتان فى رقصة الطنين هذه, ولكن بعد دقيقة واحدة يزداد عدد النحل المؤدى لرقصة الطنين إلى عشرات وتظل أعداد هذا النحل الراقص فى الازدياد حتى تصبح الخلية كلها فى حالة اضطراب.
وعدد النحل الذى يخرج فى الطرد قد يكون من 50 :90% من طاقة الطائفة الأم, وعمر النحل فى الطرد الأول يكون معظمه فى أعمار من 4 - 23 يوم, بالرغم من إمكانية وجود جميع أعمار الشغالات فى الطرد.
وبعد استقرار الطرد فى موقعه الجديد فإن تجمعه يتكون من طبقتين الأولى طبقة خارجية بسمك 3 نحلات مندمجة جيداً مع بعضها حيث تشكل غطاء للطبقة الثانية وهى طبقة مفككة شيئاً ما حيث تكون على هيئة سلاسل مرتبطة بالطبقة الخارجية فى أماكن متعددة, وتقوم الطبقة بحماية الطرد من المؤثرات الخارجية كما تمده بالقوة الميكانيكية اللازمة, وفى الطبقة الخارجية يوجد مدخل واضح لداخل التكتل.
وبسبب النقصان فى تغذية الملكة فى الخلية فإن بطنها تضمر فى حجمها وبالتالى تصبح أخف وزناً, كما أن تناقص وضع البيض يسبب فيما بعد زيادة فى عدد الشغالات الحاضنة العاطلة المزاحة من مكانها حيث تملأ كل الأماكن المتاحة بالخلية وأحياناً تتعلق خارج الخلية.
وقد سماها Tarnov سنة 1947 بنحل التطريد النشط لأن هذ النحل هو الذى سوف يغادر الخلية مع الطرد.
وقبل حوالى أسبوع من التطريد فان الشغالات الحاضنة قد تدفع الملكة وتلاحقها وتعاملها بخشونة حيث تظل الملكة فى حركة دائمة, وأحياناً تقوم هذه الشغالات بأن تعض أرجل الملكة إذا هى توقفت عن الحركة.
وتقوم الملكة بأداء الصفير piping حيث يحدث هذا الصفير عند تلامسها مع البيوت الملكية حيث وجد أن الملكة القديمة أدت فى احدى الحالات 25 دقيقة من الصفير خلال 25 دقيقة قبل ساعة واحدة من مغادرة الطرد للخلية منها 14 مرة صفير حدثت عندما كانت الملكة فوق بيت ملكى و 6 مرات عندما كانت قريبة من أحد البيوت الملكية والخمس مرات الباقية كانت فى أى مكان آخر على القرص.
وقبل التطريد بعدة أيام فإن عدد غير عادى من النحل قد يشاهد وهو فى حالة راحة تامة عند قاعدة الأقراص.
وفى هذا الوقت فإن الشغالات الباحثة قد تبدأ فى البحث عن مكان جديد للتعشيش فيه.
وتؤدى الشغالات الباحثة رقصة اهتزازية داخل الخلية مشيرة إلى اتجاه ومسافة الموقع المستقبلى الجديد.
والشغالات الباحثة تكون على عكس الشغالات الجامعة للغذاء فالشغالات الباحثة لا تقطع عملية الرقص ولكنها تستمر فى أداء الرقص لعدة ساعات أو حتى عدة أيام حيث تغير اتجاه رقصها طبقاً لتغير وضع الشمس.
وباختصار فإنه قبل مغادرة الطرد فإن النحل يلتهم جزء من العسل وتؤدى الشغالة السارحة رقصة خاصة مميزة تسمى رقصة الطنين والتى يبدو أنها تحث من 20000 إلى 30000 نحلة بسرعة على التطريد.