الهداية - نقض نظرية التطور (21) النهار · Fotoperiyodism تغييرات تحدث في النبات حسب أحوال الضوء خلال النهار و الليل )54.( Geotropism حركة تحدث في طول جذر النبات الأصلي إلى أسفل في اتجاه جاذبية الأرض· Tigmotropism حركة تظهرها النباتات كرد فعل للمس· كما سبق الحديث عن ذلك بالتفصيل من أن النباتات تقوم بردود أفعال كهربائية وكيماوية ضد التنبيهات القادمة من الخارج بالإضافة إلى ذلك تميل النباتات إلى الإنحناء حول الدعائم التى تلمسها· نباتات اللبالب مثل زهرة العاطفة ( passion flower) نموذج لذلك (55.( Hidrotropism حركة توجه جذور النبات نحو مصدر الماء· تتمدد جذور النبات من التربة التي لا يوجد فيها الماء بوفرة مثل ماكينة مسبار نحو أجزاء التربة السفلى للحصول على الماء (56)· وتحرك كل أعضاء النبات المغروسة في التربة في اتجاهات مختلفة بحسب حاجة النبات لحدث طريف معجز· وما زال العلماء لا يستطيعون اتخاذ أي قرار يوضح كيفية تحرك أعضاء النبات المختلفة نحو جهات مختلفة· وعلى سبيل المثال فإن جزء النبات الذي خارج سطح التربة يتوجه نحو الضوء· أما جذر النبات الأصلي فيستطيل إلى أسفل بتأثير جاذبية الأرض كما أشير إليه آنفا· أما البراعم فتنمو إلى أعلى عكس جاذبية الأرض· وكأن هناك تضادا داخل النبات كما في طرفي المغناطيس (57)· حتى أن أصغر جزء في النبات على علم بتأثير هذا التضاد والناحية التي سوف ينمو إليها كل جزء· وعلى سبيل المثال لو غرستم غصنا معكوساً فإنه سوف يبدأ التجذر من الطرف الآخر(58)· أي عندما نغرس جزء بذرة النبات مقلوبة إلى أسفل فإن البرعم تنمو دائما إلى أعلى في اتجاه معاكس· ولو غرستم جزءا من برعم النبات الذي ينمو إلى أعلى بشكل عكسي حيث يصادف داخل التربة فلن يحدث التجذر· فقاعدة التعاكس هذه التي تنطبق على جميع النباتات وتحدد النمو لها بلا توقف منذ أول يوم خلقت فيه النباتات·ولكن لا يوجد داخل النبات أي مركز لاتخاذ القرار· وليست بعض الذرات الموجودة داخل النبات أعقل أو أعلم من غيرها لكي تجعل الذرات الأخرى تطيع أوامرها· وكذلك ليس لأي من الذرات أن تذهب إلى سلطة أكبر فتأخذ منها العلم أو الأمر في موضوع يتعلق بأية جهة يتحقق بها النمو· وكما أن بعض الخلايا تصبح ورقة وبعضها زهوراً والبعض الآخر أغصاناً فكذلك فإن جهة نمو النبات تتبع نظاماً تم رسمه من قبل· لذلك عند غرس النبات نفسه في أي مكان من الأرض سوف نواجه الشكل والطعم المعروفين لأن كل نبات يتحرك حسب سنن الله التي حباها إياه منذ اليوم الأول لخلقه· وحركات النباتات كذلك مثل كل خصائصها الأخرى بآليات صمّمت لها بأمثل شكل· ومعلوم أن الذي أحدث هذه الآليات ليست الذرات اللاواعية التي تكوّن النبات، لأنها لا تستطيع أن تفكر أو تعلم بنمو جذور النبات نحو الأماكن التي يوجد فيها الماء كما لا تستطيع توجيه برعم النبات نحو الضوء· وهذه النظم التي لم يصل العلماء حديثاً إلى فهم كيفية عملها تقوم بوظائفها في جسم كل نبات بلا توقف حسب ما خلقه الله منذ ملايين السنين·حركات التورقوريحدث ضغط الـتورقور بالضغط الذي يسلطه الماء المتراكم على جدران الخلية· وضغط الماء هذا يمكّن النبات من الظهور قائماً ممتلئاً بفعل تأثير عضلة خاصة· وهذا هو سبب انثناء الزهور التي لا تسقى وتفقد حيويتها· وبعض حركات النبات تحدث ردّ فعل انعكاسي لتنبيه معين نتيجة فقدان ضغط (انتفاخ) الـتورقور هذا الذي يوجد في الورقة· كما أن هذه النباتات الحساسة تمتلك فترة ذبول سريعة جدا، فيتدلى النبات فجأة عندما يتم لمسه· وفي اللحظة التي تنثني فيها ورقة يسري التنبيه إلى كل النبات فتنثني جميع الأوراق· هناك عمليات كهربائية وكيماوية تحدث في هذة الآلية في وقت واحد· وهناك النتوءات الدعامية تحت الوريقات وهي تشبه المخدة وتسمى بـ Pulvinus وعندما تستقبل ورقة التنبيه باللمس والحرارة أو الريح يبدأ التفاعل المتسلسل الذي تسري فيه أيونات البوتاسيوم من Pulvinus إلى Pulvinus آخر· وتتبع هذه العملية حركة مكوكية سريعة تجاه النصف الآخر تبدأها جزيئات الماء الموجودة في خلايا البارانكيما Parankima الموجودة في منتصف الـ Pulvinus. وهذه الحركة تؤدي إلى فقدان ضغط الانتفاخ الذي يكون الماء سبباً فيه ومن ثم إلى انثناء جميع الورقة· وتتم العلمية بأكملها في عدة ثوانٍ (59)· وتغيّر الضغط هذا يُستخدم أيضا في نظم يؤدي فيها إلى انغلاق المصيدة التي تصنعها بعض النباتات الآكلة للحشرات(60) · ويقوم ضغط الماء هذا بوظيفة مهمة جداً تشابه لك التي تقوم العضلات التي في جسم الإنسان· والماء الذي يتم رفعه إلى أعلى الأماكن في الأشجار العالية بقنوات خاصة في هيكل النبات عن طريق جهاز مذهل يقوم بملء الفجوات المخصصة لذلك· وتنتفخ الورقة مثل بالونة لا يتسرّب منها الهواء لأنها مغطاة بنسيج شمعي، كما أن مساماتها لا تفتح إلا في ضغوط معينة· إن جهاز العضلة في جسم الإنسان والذي صمم باستخدام تكوينات الأنسجة والأعصاب والألياف العديدة، قد جهز في النبات بواسطة التكوينات التي تم تنظيمها بحسب ضغط الماء· فالألياف التي تمتص الماء من الجذور بنظام يشبه الهيدروفور- لم يتيسر كشفه تماماً حتى الآن، وخطوط الأنابيب التي تحمل الماء إلى كل أجزاء النبات بنسب الرطوبة المناسبة الموجودة في الهواء والتربة والأجزاء التي تخزّن الماء في الورقة أو التي تستخدمها للتمثيل الضوئي- تُكوّن أقسام تصميم معجز·يعمل هذا النظام بالطريقة والأسلوب نفسيهما اعتباراً من أول نبات تم خلقه· وعندما لا يتوفر أي عضو تابع لهذا النظام فالنبات لا يستطع الحياة· ولذلك لا يمكن لأي نبات على الاطلاق أن يكون قد تطور في مراحل كما يدعي التطوريون· وكل هذه المعلومات تدل على أن النباتات مع جميع أجزائها وتكويناتها وخلاياها قد صممت وخلقت متكاملة·الاتصال الذي يتم داخل النباتمنذ وقت قريب لفت أنظار علماء علم النبات أن هناك علاقة لم تلاحظ من قبل في أغصان مختلفة للشجرة نفسها، فعلى سبيل المثال عندما يقطع الجزء الأعلى لشجرة تنور لوحظ أن الأغصان الجانبية التي أسفل منها مباشرة تتجه إلى أعلى كأنها تكمل الجزء المفقود وتواصل تسلقها في مراحل نمو متعددة· وهذه الأغصان التي كانت أغصاناً جانبية من قبل تتيح فرصة لغصن من الأغصان أن ينمو أكثر لكي يكوّن الجزء العل