Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8778 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: كتاب المدهش لابن الجوزي -11- الأربعاء 17 يونيو 2009, 13:28 | |
| وكم لطى له من لطيم وأخيف، وكم سعى به من أكسع، وقفز به من أقفز، ومشى به في محجة المشرق محجل، وطرق به طريق المغرب مغرب، كم صحبه من سايف ونابل وسالح، كم تبعه من في السلاح كافر، غير شاك في الصلاح ولا كافر، فما درأ عنه الأد المودى له مود، ولا دارى عن داره الدوائر دارع، ولا رد عنه ورد ولا كميت، إذ ورد عليه ما تركه كميّت، ولا فرّ به من منيته سابق، ولا سكيت، فكأنه إذ مات ما تحرك على حارك فرس، ولا شاك شاكلته بشولحة عقب، بل مر كأنه لم يكن، وذل للموت وقبلها لم يهن، فتلمح آخر الدنيا إن كنت تدري، وانظر في أي بحر إلى الهلاك تجري، وأصخ لخطاب الخطوب، وافهم ما يجري، وكن على أهبة فهذي الركاب تسري. للشريف الرضي: أو ما رأيت وقائع الـدهـر | | أفلا تسيء الظن بالعمـرِ | بينا الفتى كالطودِ تمنـعـه | | هضباته والعصْب ذي الأثْرِ | يأبى الدنيةَ في عشـيرتـه | | ويجاذبُ الأيدي على الفخرِ | وإذا أشار إلـى قـبـائلـه | | حشدتْ عليه بأوجـهٍ غُـرِّ | زل الزمان بوطء أخمصـه | | ومواطئ الأقدام للعـثْـرِ | نزع الإباءَ وكان شملـتـه | | وأقرَّ إقراراً على صُغـرِ | صدْعُ الردى أعيى تلاحـمـه | | مَن ألحم الصدفين بالقِـطـرِ | جرّ الجياد على الوجى ومضى | | أمماً يدق السهل بـالـوعـرِ | حتى التقى بالشمس مغـمـده | | في قعر منقطعٍ من البحـرِ | ثم انثنت كفُ المـنـون بـه | | كالضغث بين الناب والظُفـرِ | لم تشتجر عنه الـرمـاح ولا | | رد القضاءَ بمالـه الـدثـرِ |
| |
|