وروى السجين المغربي( 2 ) 2 كان المرض ممنوعا على هؤلاء المنسيين، والتطبيب أيضا محرما عليهم ومن لا يندد فيهم بالسلطات المغربية يتم القاؤه في حفرة كبيرة بعد نزع ملابسه.
كان الأسرى المغاربة والمتعاطفون معهم من الصحراويين يرون المحرقة اليهودية في ألمانيا النازية رفاهية، ولو أتيحت لهؤلاء فرصة التعذيب في أبو غريب الصدامي أو أبو غريب الأمريكي أو جوانتانامو لما ترددوا في الانتقال من جحيم العذاب الصحراوي على أيدي رجال محمد عبد العزيز والمخابرات الجزائرية.
لم تعرف حركة متمردة شعارات زائفة كما عرفت جبهة البوليساريو التي خُلقت في ظروف غريبة، واجتمعت على دعمها أطراف في الحقيقة تحمل التناقضات بينها، فاسبانيا كانت تراها عائقا أمام مطالب المغاربة بتحرير كامل التراب الوطني، والجزائر تستخدمها سلاحا لاثارة المتاعب للمغرب، وليبيا رأت فيها لبعض الوقت تحالفا ثوريا جمعهم مع الجزائريين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
إن تجريد البوليزاريو من الأسلحة الثقيلة والمتطورة هو الحل الأمثل لنزاع الصحراء، فمازالت لغة الحرب والتهديد والارهاب التي ينتهجها محمد عبد العزيز عليها بصمة جزائرية، وتغطية من بلد لم يتأخر المغرب عن دعمه في الاستقلال، وتشهد حرب تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي بأرواح طاهرة لمغاربة وقفوا في صفوف اخوانهم الجزائريين للتخلص من الاستعمار الاستيطاني.
المغاربة الصحرايون الذين يعيشون بؤس الفاقة والظروف اللانسانية تحت تهديد البوليساريو والمخابرات الجزائرية ينبغي أن يتحرروا، وأن لا يدفعوا ثمن صراعات ليسوا طرفا فيها، وأطماع جزائرية في أرضهم التي آن الوقت أن تنعم بالأمن والسلام في أحضان الوطن .. الأمة المغربية.
لقد قدم المغرب اقتراحات وحلولا لو كانت النية حسنة من عصابات الخطف البوليزارية الصحراوية لقبلت بها، خاصة مشروع الحكم الذاتي تحت علم الوطن الأم .. المغرب.
ويبقى الجانب الانساني للمختفين والمنسيين والمعذبين والمعتقلين هو وصمة العار للجزائر والبوليزايو بنفس القدر، فضلا عن مجتمع