أسرى سابقون في سجون (البوليساريو) يعرضون أمام الصحافة شهادات عن التعذيب في سجون تندوف
قدم مجموعة من الأسرى السابقين في سجون (البوليساريو) على هامش أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، شهادات عن معاناتهم اللاإنسانية التي عاشوها في تلك المعتقلات.
وروى هؤلاء الأسرى وعددهم عشرة، أمام الصحافة الوطنية والدولية أمس الاثنين بالسمارة، تفاصيل عن ظروف أسرهم وما تعرضوا له من معاملات وحشية خلال مدةالأسر.
وقال عباد إبراهيم، الذي أمضى أزيد من20 عاما بهذه المعتقلات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إنه ذاق وزملاءه مرارة مختلف أشكال التعذيب والقهر والمعاملات المشينة التي تفوق الوصف على يد جلادي البوليساريو".
وذكر أنه من بين أشكال التعذيب التي مورست عليهم استخدامهم في الأعمال الشاقة والمنع من النوم ونزع الدم منهم بالقوة ولعدة مرات رغم ظروفهم الصحية وتعريضهم للتجويع والحرمان من أي علاج طبي.
وفي نفس السياق، قدم السادة غندور بريكة و والصالحي بوجمعة ونويب محمد علي واغراس حمادي والباشا بيلال والعسري محمد علي ومحمد المجاهد ومحمد لمين سوداني، شهاداتهم حول قساوة الظروف اللاإنسانية في سجون ومعتقلات البوليساريو، وركزوا في هذا الصدد على كل من سجن ما يسمى "الرشيد" و"12 أكتوبر" و"9 يونيو" و"الرابوني" بالإضافة إلى معتقلات أخرى توجد داخل المخيمات بالجنوب الجزائري، حيث تمارس على الأسرى من المدنيين والعسكريين المغاربة كل أشكال القمع والتعذيب الممنهج والأشغال الشاقة.
وقدمت أسماء لبعض الأسرى الذين تمت تصفيتهم تحت التعذيب في سجون (البوليساريو) ومنهم الساخي البشير وطابية ابراهيم ومحمد الزبدة، إضافة إلى آخرين شاهدوا إحراقهم على يد (البوليساريو) بالوقود في هذه المخيمات، كما أدلوا بأسماء أسرى آخرين منهم من تم فقأ عينيه أو بتر أحد أطرافه.