توتر وانفعال البوليساريو أدانت جمعية الدفاع عن المحتجزين بتندوف ومقرها بالسويد خروقات حقوق الإنسان والجرائم التي يقترفها "البوليساريو" في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر. ودعت الجمعية في بلاغ بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي للتدخل للكشف عن مصير الأشخاص المختطفين في مخيمات تندوف والتحقيق في الخروقات اليومية لحقوق الإنسان في هذه المخيمات . ومن بين الجرائم التي ارتكبها " البوليساريو" أشارت الجمعية بالخصوص إلى أسرة اختفى جميع أفرادها في سجون "البوليساريو" في الثمانينيات . وحسب هذه الجمعية فإن عبد السلام بوغرفاوي من قبيلة أيت لحسن وزوجته فاطمة محمد وهي تنحدر من أسفي وابنيهما ( لا يتجاوز سن أحدهما12 شهرا) اختطفوا سنة1982 من طرف "البوليساريو" في مدينة ورغلة الجزائرية مؤكدة أن معتقلين سابقين قابلوا هذه الأسرة بسجن " الرشيد" سنة1984 غير أن مصير الأسرة ظل غامضا منذ هذا التاريخ. كما أشارت الجمعية إلى أنه تم تسجيل العديد من عمليات الاعتقال مؤخرا بمخيمي "أوسرد والسمارة" بتندوف موضحة أن علي سالم الطالب و سالم بركة عياش وخاطري سلامة ومباركلينا حمدي اعتقلوا عقب المظاهرات التي نظمت ضد قيادة " البوليساريو". وأكد رئيس الجمعية يحيى لامين في هذا الإطار أنه وجه رسائل للأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي عنان ولرئسي مفوضية حقوق الإنسان والمفوضية السامية للاجئين أطلعهم فيها على الوضع الحقوقي الخطير في مخيمات تندوف. من جهة أخرى أشار البلاغ إلى أن محمد عبد العزيز المراكشي والقادة الآخرين " البوليساريو" يوجدون في حالة " توتر وانفعال " خصوصا بعد أن تقدم المغرب بمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية لأنهم ( قادة " البوليساريو") مقتنعون بأن الصحراويين يأملون في وضع حد لهذه المأساة وفي لم شمل كل العائلات في " مغرب موحد وغير قابل للتجزيء". كما لاحظت الجمعية أن محمد عبد العزيز لا يرغب في التوصل إلى حل للنزاع بل يفضل " وضع الجمود الحالي" للاستمرار في استغلال الامتيازات التي يستفيد منها منذ ثلاثين سنة...