عشرة فنانين يسعون لانجاز أكبر جدارية فلسطينية عن المرأة

اختار عشرة فنانين تشكيليين فلسطينيين مكانا هادئا على سفح تلة مرتفعة في الضفة الغربية ليكون مقرا لهم لعمل من المقرر ان يتواصل خمسة اشهر لانجاز اكبر جدارية فلسطينية تتحدث عن المرأة.

ويسعى الفنانون الى انجاز جدارية ضخمة لم تتضح معالمها النهائية بعد سيكون ارتفاعها خمسة امتار وطولها20 مترا يتوقع ان يستخدم فيها الخزف والخشب والحديد والزجاج والنصوص الادبية في مشروع يموله الاتحاد الاوروبي ومن المقرر ان يقسم الى قسمين يوضع احدهما في رام الله والثاني في القدس.

وينهي المشاركون في انجاز هذا العمل مع نهاية ابريل نيسان الجاري وضع التصور الاولي للجدارية بمساعدة اربعة فنانين من الاتحاد الاوروبي يصلون تباعا لتقديم العون في تدريب الفنانين الفلسطينيين على التقنيات الحديثة في النحث والفن التشكيلي ليبدأوا بعد ذلك التنفيذ مباشرة.

وقال الفنان النمساوي كريستيان بينتين اول الفنانين الاجانب المشاركين في الورشة بينما كان يقوم بتدريب الفنانين على اعمال النحت " انا هنا للمرة الاولى لتعليم المشاركين على بعض التقنيات في النحت.

اختيار المكان موفق جدا فهذه الحجارة يتم احضارها من الجوار وهي مناسبة جدا للنحت وبعضها يحدد الشكل الذي يجب ان تكون عليه." واضاف"/الجميل في هذا المشروع انه يضم فنانين وفنانات. هذا مهم في تنوع العمل لاختلاف الرؤيا ولكن في النهاية لابد ان يكون العمل منسجما.

انه مشروع طموح ان تنجز لوحة بهذا الحجم مع تحديد سقف زمني لذلك سيكون هناك الكثير من العمل خلال الاشهر القادمة." ويرى بينتين انه على الرغم ان هذه الحجارة التي يجري نحتها ربما لن تكون ضمن الجدارية ولكنها ضرورية واساسية لتعلم المهارات التي ستساهم في انجاز الجدارية.

وقال الفنان التشكيلي مازن سعادة الذي اسس مع عدد من زملائه الفنانين اسكان عنات /الهة الجمال/ في هذه المنطقة الريفية الهادئة في قرية كوبر الواقعة على بعد15 كيلومترا الى الشمال الغربي من رام الله ليقام فيه ورشة مفتوحة للفن والثقافة"يشكل هذا المشروع تحديا كبيرا."واضاف "التحدي الاول انه يضم عشرة فنانين لكل منهم اسلوبه الخاص مطلوب منهم ان يعملوا لانجاز مشروع مشترك والتحدي الثاني عامل الوقت والتحدي الاهم ان المطلوب انجاز عمل متميز من خلال طبيعة المواد المستخدمة من النحاس والحديد والزجاج والخزف والزجاج خلال فترة زمنية محددة." ومضى قائلا "سيكون مطلوبا من الفنانين المشاركين اختيار نصوص ادبية لكتابات فلسطينيات وعكس هذه النصوص في اعمال فنية يكون جزء منها في القسم الذي سيوضع في رام الله والقسم الاخر في القدس." وقال انه لم يتم بعد تحديد المكان الذي ستوضع فيه الجدارية في رام الله فيما هناك ثلاثة اماكن مقترحة في القدس.

ويتيح المشروع لمئة امرأة فلسطينية المساهمة فيه من خلال المشاركة بوضع شيء على هذه الجدارية التي ستكون مفتوحة امام الفنانين الفلسطينيين للمساهمة فيها.

وقال الفنان الفلسطيني جمال الافغاني صاحب عدد من الجداريات في رام الله والبيرة منها جدارية مستواحاة من قصيدة الشاعر محمود درويش(على هذه الارض ما يستحق الحياة) والمشارك في المشروع "سيكون لدينا عمل فني متميز سواء من خلال طبيعة المواد المستخدمة او تقنيات الاضاءة وسيستخدم فيه كل ما هو جديد في عالم الفن. المواد متوفرة والخبرات متوفرة ما نحتاج اليه الانتهاء من تحضير الاستكشات لنبدأ التنفيذ فورا."

وتجسد الفنانة ربى حمدان القادمة من اللد للمشاركة في المشروع تصورها للمرأة في اعمالها الفنية وقالت بينما كانت تضع اللمسات الاخيرة على قطعة من الصلصال تجسد أمرأة حاملا "المرأة موضوع اساسي في اعمالي الفنية وهنا سنعمل على دمج مواضيع المرأة مع الواقع الاجتماعي والسياسي سيكون عملا فنيا خارجا عن المألوف."

وقالت المهندسة المعمارية لارا ابو شرخ المشاركة في المشروع "جزء مما نقوم به اضافة الى نحت الحجارة والعمل بالصلصال هو قراءة مجموعة من كتب الادب المتعلقة بالمرأة لاختيار نصوص يمكن تجسيدها في الجدارية. وتعلمنا النحت يعطينا امكانية اكبر للتعامل مع الابعاد الثلاثية للاشياء. والى جانب كوني مهندسة فانا ارسم لوحات فنية."

وترى الفنانة جوليا بيلي زوجة الفنان مازن سعادة المشاركة في الورشة ان من الاشياء التي تميز هذا العمل انه "مرتبط بالمرأة والمستقبل وليس بالاحتلال. وكل يوم يتم نقاش ما تم عمله نتطلع الى انجاز هذا العمل الكبير الذي يأتي في مشروع الفن المجتمعي.. الفن المفتوح للمجتمع للمشاركة فيه."ويأمل القائمون على الجدارية الانتهاء منها بنهاية سبتمبر ايلول او بداية اكتوبر.

*** المغربية ***

[size=29]
عمل حماعي هادف للفلسطنيين
نتمنى ان يكون قذوة لكل العرب
فالعمل الجماعي لعمري قد يحثهم على الوحدة
والتصالح وبالتالي النصر
وانه ات باذن الله تعالى
[/size]

» قال رسول صلى الله عليه وسلم عشرة تمنع عشرة
» صور فنانين هوليود و هم صغار
» الاستعداد لانجاز قصـر جديد للمـلك محمد السادس في مدينة زاكــورة
» رسائل فلسطينية تخطُب ودّ المغرب في زيارة رسميّة
» هل الرجل يصنع المرأة أم المرأة تصنع الرجل؟