محمد الشاوي المراقب العام لمنتديات المغرب الملكي
عدد الرسائل : 510 العمر : 37 Localisation : Marrakech . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6926 خاصية الشكر : 0 تاريخ التسجيل : 05/02/2007
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: صاحب الجلالة والرئيس الغيني يدعوان إلى تعاون إفريقي قوي الثلاثاء 21 أبريل 2009, 05:34 | |
| صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء أول أمس الأحد، إلى مدينة فاس، بعد أن قام جلالته بزيارة رسمية إلى جمهورية غينيا الاستوائية، استغرقت أربعة أيام، بدعوة من الرئيس تيودورو أوبيانغ نغيما أمباسوغو.
وفي بيان مشترك، نشر، أول أمس الأحد، في كل من الرباط ومالابو، في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجمهورية غينيا الاستوائية، (من 16 إلى 19 أبريل)، أكد الرئيس الغيني تيودورو أوبيانغ نغيما أمباسوغو "مساندته لمغربية الصحراء"، مجددا "الدعم القوي والثابت، الذي تقدمه جمهورية غينيا الاستوائية للمغرب، بهدف إيجاد حل سلمي ودائم لهذا النزاع، في إطار احترام الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها الوطنية". كما جدد الرئيس أوبيانغ نغيما أمباسوغو دعم بلاده للمبادرة المغربية للتفاوض بشأن نظام للحكم الذاتي في الصحراء، باعتباره مقترحا قويا يشكل "القاعدة الحقيقية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي نهائي لهذا النزاع المفتعل". وفي هذا الصدد، أبرز قائدا البلدين "التهديد القوي، الذي يمثله استمرار هذا النزاع، الذي يعيق الوحدة الترابية، وتحقيق اندماج إقليمي يستجيب لتطلعات الشعوب الإفريقية". وعبرت غينيا الاستوائية، عن أسفها لغياب المملكة المغربية عن الاتحاد الإفريقي، معربة عن "أملها الكبير في أن يجري رفع كافة العراقيل، التي تحول دون عودتها إلى حظيرة الأسرة الإفريقية الكبرى". وفي معرض تطرقهما للوضعية السياسية بالقارة، أعرب الطرفان عن قلقهما إزاء استمرار بؤر التوتر السياسي والمسلح، وعواقبهما السلبية على السلم والاستقرار. ومن هذا المنطلق، أعرب رئيسا البلدين عن تشبثهما العميق بالنهوض بالديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان في الحرية وترسيخ الحكامة السياسية الجيدة. وفي هذا الصدد، عبر رئيسا البلدين، في البيان المشترك، عن ارتياحهما للاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها خلال هذه الزيارة، التي من شأنها أن تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين. ويتعلق الأمر بالاتفاق الإطار للتعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي والتقني، وبمذكرة التفاهم بين صندوق الإيداع، والتدبير وحكومة جمهورية غينيا الاستوائية، في مجال التعاون الثنائي، وكذا ببروتوكول اتفاق يهم مساهمة الوكالة الخاصة طنجة-المتوسط في تدبير موانئ جمهورية غينيا الاستوائية. وأضاف البيان أن جلالة الملك محمد السادس والرئيس تيودورو أوبيانغ نغيما أمباسوغو، جددا بهذه المناسبة، التأكيد على عزمهما الراسخ على تعزيز علاقات التعاون، حتى ترقى إلى التطلعات المشروعة لشعبيهما. ولهذه الغاية، وتنفيذا لتوجيهات قائدي البلدين، قرر الطرفان تعزيز علاقاتهما من خلال دعم أكبر للإطار القانوني، الذي ينظم علاقاتهما. كما بحثا إمكانية تحديد عقد اجتماع اللجنة المشتركة قبل متم سنة 2009 بالرباط، حيث سيجري بهذه المناسبة التوقيع على عدة اتفاقيات من شأنها أن تعطي دفعة قوية لتطوير التعاون الثنائي. وأكد الطرفان من جهة أخرى، يضيف البيان، على الدور الأساسي الذي يلعبه القطاع الخاص في تنمية العلاقات الاقتصادية. ولهذا الغرض، دعا الجانبان الفاعلين الاقتصاديين في البلدين إلى استكشاف كافة الفرص المتاحة للاستثمار والتجارة، وبحث السبل والوسائل الكفيلة بتطوير وتكثيف مبادلاتهما. وأعرب الطرفان عن ارتياحهما لفتح خط جوي يربط مالابو والدارالبيضاء، ودعوا إلى إحداث خط بحري سيربط طنجة بمدينتي مالابو وباتا. وأشار البيان المشترك إلى أن صاحب الجلالة توجه بالشكر لرئيس جمهورية غينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانغ نغيما أمباسوغو ،على العناية التي تحظى بها الجالية المغربية المقيمة في غينيا الاستوائية. وأعرب الجانبان في البيان المشترك، عن ارتياحهما للجهود المبذولة من طرف المملكة المغربية من أجل تنمية إفريقيا، ومنها بالخصوص، القرار الذي اتخذه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القاضي بإلغاء ديون المغرب على البلدان الإفريقية الأقل تقدما، وإزالة الحواجز الجمركية لتسهيل ولوج المواد الأساسية لهذه البلدان للسوق المغربية. وفي هذا الإطار، جرى أيضا التأكيد على مبادرات التعاون، التي قام بها المغرب بتعليمات ملكية سامية، لفائدة بعض البلدان الإفريقية في مجالات البنيات التحتية، والإسكان، والصحة والتربية وتكوين الأطر، والكهرباء، والاتصالات السلكية واللاسلكية، واستدرار الأمطار ومكافحة الجراد. وبعد أن ذكرت غينيا الاستوائية بتنظيم المؤتمر الإفريقي حول التنمية البشرية في الرباط، يومي 6 و7 أبريل 2007، حرصت على إبراز إرادة المغرب في المساهمة في تحقيق ازدهار المواطن الإفريقي باعتباره عماد التنمية. وبخصوص الوضع في إفريقيا، ذكر البيان أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس تيودورو أوبيانغ نغيما أمباسوغو، إذ يشيدان بالتقدم الحاصل في مجال الديمقراطية والحكامة الجيدة في العديد من البلدان الإفريقية، يعربان عن انشغالهما حيال استمرار النزاعات في بعض المناطق بإفريقيا، وما يترتب عنها من عواقب على الصعيد الإنساني، التي تشكل، علاوة على ذلك، تهديدا للاستقرار والسلم في القارة. وفي هذا الصدد، جدد رئيسا البلدين تشبثهما بمبادئ الحوار والتفاوض لإيجاد حلول سلمية للنزاعات في إفريقيا والعالم. *** المغربية ***
| |
|