إعتاد المغاربة ان يعيشوا احداث مثيرة ومسلسلات هتشكوكية في الصيف او خلال رمضان،حيث يكون المواطن إما في حالة إرهاق أو إسترخاء،وتعرف القضايا الساخنة طريقها الى المحاكم ،سواء تعلق الأمر بالمخدرات أو الفساد الإداري أو غيره من القضايا الساخنة التي تثير فضول المواطن ومتابعتها في الجرائد الوطنية.إلا أن في الآونة الأخيرة يبدو أن هدا المسلسل اصبح مكسيكيا حيث طال أمده ،فلا تنتهي قضية حتى تبدأ أخرى أو قضايا متعددة دفعة واحدة.فبعد خلية بليرج وزمرته من الإرها بيين ،كانت هناك عمليات تفكيك ناجحة لعدة عصابات لترويج المخدرات كان آخرها تلك التي بلغ عدد افرادها 109شخص الى حدود الأمس ،وما يسترعي الإهتام العدد الهائل من اصحاب البدلة من درك وقوات مساعدة وبحرية ملكية ،مما يضع مسؤولية ثقيلة على كاهل القضاء ،لان مهما تكن اللإتهامات الموجهة الى الأظناء فالقاعدة القانونية تقول المتهم بريئ الى ان تثبت إدانته والقضاء وحده المخول لدلك في جميع القضايا المعروضة على المحاكم ،لكن مايسترعي الإهنمام هو العدد الكبير من الضباط الدين تم تقديمهم للمحاكمة وهو شيئ لم يتعود عليه المواطن المغربي من قبل .وقد إستوقفني مشهد من مسلسل (ادواير ازمان )عندما قال ممثل لأبيه في الفيلم طبعا(أ با واش غاتبقا حتى آخير أيامك أودخل الحبس باركا من التخلويض راه داكشي ليعرفتوا راه مابقاش)،ويعني دلك لأحد مؤمن من المتابعة وخاصة ان المخزن لايرحم حتى ابناءه الدين تغريهم السلطة والمال ،وما دمنا في السلطة فقد أصبحوا هده الأيام يتساقطون في يد العدالة وهو شيئ لم يكن معهودا من قبل .فبعد اربعة قياد من فضيحة الهراويين فقد نقلت الصحف خبر اعتقال قائد الشلالات بمنطقة الزناتة ،مما يعني ان الداخلية عاقدة العزم على محاربة اية انحرافات تسيئ الى دور السلطة في الضبط والأمن .وقد اعطت السلطات اشارات قوية حتى للمنتخبين الدين يعتبرون الدخول الى المجالس المحلية كأقصر طريق للإغتناء والإنسلاخ عن القانون بنسج علاقات مصلحية مع السلطة،وفضيحة الهراويين كأحسن صورة لهده الممارسات المشينة لبعض المنتخبين ورجال السلطة .و البعض من النتخبين الدين يوجهون مجهوداتهم الى غدق الإكرامات على الأهل والأحباب كبوبكر بلكورة رئيس جماعة مكناس عضو حزب عدو التنمية عفوا العدالة والتنمية حيث اجتهد لينمي رصيد زوجته ومن خلالها ينمي رصيده المالي والعقاري .وفي الحقيقة فضائح اعضاء حزب عدو التنمية مع زوجاتهم اصبحت خبر الساعة فقد نقلت الصحف فضيحة مستشار حزب اللامبا الدي تطارده زوجته وسط أزقة وشوارع سلا بعد ان ضبطته مع خليلته في إحدى المنازل ،ولولم تقم هده الزوجة ومحاميتها بالمطاردة وشوهت اصحاب اللحى لاأ طلوا علينا ثانية وقالو انها مؤامرة.لكن أظن ان القناع قد سقط وانكشف البعض مما خفي رغم أنني أجزم أن ما خفي أعظم لأنني على يقين ان أولئك القوم منافقون ومتسلطون ولآ يجب ان يؤتمنوا على أمور المواطنين وتسيير شؤونهم لأن بالبساطة سينحرفوا بها عن مسارها وستزداد معاناة من أوكل اليهم أمرهم،ومن أراد ان يعرف أكثر ما عليه إلا أن يسأل موظفي عمالة أنزكان ايت ملول لتستمعوا الى معاناتهم مع الدكتور الحاج المعتصم السابق ضمن فصيل العدل والإحسا ن ليتوظف وعند حصوله على الوظيفة تحول الى دئب ساديته التنكيل بالموظفين وعرقلة مصالحهم ،إلا من ربى لحية أو رضي بالدل والخنوع.مما لاجدال ان المواطن يحس ضمن هدا المسلسل من محاربة المفسدين ان الدولة عاقدة العزم على تطهير دواليبها من أولئك الدين يسيئون الى سلطتها ،لكن في المقابل فإن هناك طفيليات ونمل ينخرون ميزانيات الدولة وينهبونها في صمت وأمن ،إنهم رؤساء الأقسام بالمندوبيات والنيابات والعمالات والأقاليم ،أي كل المصالح الخارجية للوزرات حيث يتصرفون في ميزانيات ضخمة حول بعضهم على إثرها الى رجال اعما ل دون أن يطرح عليه سؤال من أين لك هدا؟لكن كما يقول جميع المغاربة ،المغرب له رب يحرسه ،الصياد النعامة إلقاها إلقاها.