وصل الوزير الأول السيد عباس الفاسي بعد ظهر اليوم السبت إلى اسطنبول، حيث سيمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الدورة الخامسة للملتقى العالمي للماء، ويسلم، باسم جلالة الملك، جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، خلال الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة.
ولدى وصوله إلى مطار "أتاتورك" الدولي بإسطنبول، وجد السيد عباس الفاسي الذي كان مرفوقا بالسيد عمر آيت صالح، المكلف بمهمة لدى الوزير الأول، في استقباله، على الخصوص، سفير المغرب بتركيا السيد محمد لطفي عواد، والقنصل العام للمملكة بإسطنبول السيد محمد بن عبد الجليل.
ويمثل الملتقى العالمي الخامس للماء (16-22 مارس)، الذي سينظم تحت شعار "لنتجاوز الخلافات من أجل الماء"، تظاهرة عالمية مخصصة لتدبير الماء والحفاظ على الموارد المائية ستجمع أكثر من 20 ألف من أصحاب القرار وفاعلين من القطاعين الخاص والعام، وفاعلين جمعويين من أكثر من مائة بلد عبر العالم، من بينها المغرب الذي سيكون ممثلا بوفد وزاري وكذا بممثلين عن مختلف الهيآت والأجهزة العاملة في قطاع الماء.
وسيخصص هذا الملتقى، الذي نظمت دورته الأولى سنة 1997 بمراكش، بالأساس، لبحث قضايا تتعلق بالحفاظ والتدبير المعقلن لموارد الماء، الذي يعتبر مادة تتعرض للتهديد أكثر فأكثر من قبل الاستهلاك المفرط والتغيرات المناخية.
وبالإضافة إلى تنظيم جلسات مناقشة موضوعاتية، حول التحديات الرئيسة التي يتعين رفعها في مجال الماء على الصعيد العالمي، وتنظيم مؤتمر وزاري، سيعرف الملتقى إجراء لقاءات بين مسؤولي جماعات محلية، وكذا معرض حول الماء.
وستتميز الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة للملتقى، بتسليم جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، التي تم إحداثها بمبادرة مشتركة بين المغرب والمجلس العالمي للماء، تخليدا للأعمال الجليلة التي أسداها المغفور له الملك الحسن الثاني لفائدة التعاون الدولي والمحافظة على الموارد المائية.
وتمنح هذه الجائزة، التي تم إحداثها سنة 2000 خلال انعقاد الدورة الثانية للملتقى العالمي للماء بلاهاي (هولندا)، لمرشح، شخص أو مجموعة أشخاص أو مؤسسة أو منظمة، تندرج أعماله بامتياز في الميادين التي يشملها موضوع الجائزة، ممثلة في "التعاون والتضامن في مجالات تدبير وتطوير الموارد المائية".
*** وكالة المغرب العربي للأنباء ***