محمد عيساوي مشرف المنتديات العامة
عدد الرسائل : 2034 العمر : 72 Localisation : KENITRA . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8502 خاصية الشكر : 24 تاريخ التسجيل : 19/02/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: حكاية للاجيال في حب الوطن الإثنين 09 مارس 2009, 05:16 | |
| حكا ية للاجيال بسم الله الرحمان الرحيم سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤيد بالله ******************************** منطلقا من ترسيخ السلوك المدني والمواطنة لمتعلمينا وأبنائنا وجعلهم يعيشون تاريخهم المجيد حتى يحافظوا على اصالتهم ويعتزون بمواطنتهم وبانتمائهم إلى السلالة العلوية الشريفة وحتى لا ينسون سيادة بلدهم ود ينهم واصالتهم لقول غاندي // أريد بيتا يحتوي على عدة نوافذ تدخلها رياح ثقافات مختلفة المشارب شريطة أن لا تقلعني من جذوري//. هدا ما نصبو إليه جميعا وخاصة لمن يحملون أمانة التربية والتكوين. ******************************************* حكاية ارويها الأجيال ولمن لم يعش تلك الفترات الحاسمة من تاريخ وطنهم المجيد. ورغم ما كتب ودون سائر المجلدات أصبح من واجبنا أن نعيد الماضي والتاريخ ببساطة كي يتفهمه أطفالنا بشكل قصصي ممتع ومشوق وحتى يستوعبونها بقلوبهم وأحاسيسهم ويعشون لحظاته الحلوة التي ما زالت عالقة بأذهاننا ولن تنسى أبدا ومن لم يعرف بتاريخ هدا الجيل المثالي لا يعرف للوطنية معنى. أتمنى أن يرويها كل أب لأطفاله وأحفاده وهم في جلسات حميمية حتى يشعر كل منهم بدفء المواطنة الصادقة الخالية من كل نفاق ورياء ومجاملة. وحتى يتفهم ويستوعب أجيال الغد المشرق // تلا حم الملك والشعب // ولولا هدا التلاحم لما استطاع المغرب أن يصل إلى ما هو عليه. ******************************************* ليلة من ليالي الشتاء الباردة وبعد صلاة العشاء اجتمع أطفالي وعيونهم تلالا شوقا وفرحا راجين مني أن أقص عليهم حكاية عن الملك محمد الخامس رحمه الله. فكم كان سروري واعتزازي بهم أولا لأنهم يبرن بالخير وما نسوا الجميل ولأنهم نجباء يحبون الاستطلاع والبحث عن تاريخهم العتيد وخاصة على رمز التضحية والكفاح محمد الخامس. بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. السلام عليكم. فرد السلام أطفالي كعادتهم الإسلامية رجعت بي الذاكرة إلى الماضي البعيد القريب في قلوبنا فتذكرت الأيام الخوالي وصوت المطرب المعطي بلقا سم والبيضاوي وجلباب النساء آنذاك والعم الجيلالي بائع الإسفنج كانت التمعلميت له كفايات فكم كان إسفنجه لذيذ وكبير الحجم كانت باختصار حياة بسيطة وسعيدة. فبينما أتذكر هائما في حلم عسلي أحسست بيد تمتد على كتفي. انها احد بناتي المتشوقة للقصة الوطنية تمنيت لو تركوني اعيش حلمي وأطير أجواء السعادة ورغم هدا وذاك ستزداد لما احكي لهم القصة المشوقة وببساطة تجعلهم يلمسونها ويحسون بكل حرف وكلمة منها. كنا ابنائي الاعزاء نتهيا كالعادة ليلة الجمعة فرحا لكي نذهب مسجد السنة لرؤية الهلال الخامس الغالي لم ننم تلك الليلة شوقا لبروز الصباح لنلبس الزي الوطني الدي نسي هده الايام وبكل الاسف الشديد وفي الصباح الباكر نتسارع بالاكل واللبس ونخرج مهرولين حتى لا تفوتنا طلعة القمر مسافة كبيرة كنا نقطعها على الارجل بسعادة وشوق فندخل باب ارواح ومنه باب القصر العامر بالله فنتسابق على الصف الاول لنمتع اعيننا بالحبيب حبيب الرسول وما إلا ساعات حتى يفتح باب القصر فتخرج من مواكب متراصة ذات ألوان زاهية براقة تسبقها خيول تتراقص على موسيقى جميلة تزيد في اندفاعنا الإمام لنفوز برؤية العزيز مازلت أبنائي الأعزاء رناتها تشنف اذ ناي فتتعالى الأصوات والزغاريد من كل جانب وصوب. الغريب في الأمر أن الإسعاف كان حالة يقظة لإسعاف المحبين. إنها طلعة الملك المحبوب وهو صهوة جواده المطيع الذي يمشي بخطى ثابتة لانه يعلم انه حامل حبيب الشعب وحبيب المصطفى (صلعم). كيف اصف لكم أطفالي تلك اللحظات المؤثرة, لولا صغر سني لقفزت لأقبل يدي سيدي وان أنال مما أعطاه الله من / هبة/ ونور سبحانه ينصر من يشاء من عباده. فتمر الطلائع الملكية في صفوف منتظمة ورائعة. كان المسجد لا يسع كل الحظور فكنا نؤدي فرضنا في الحدائق المجاورة في انتظار عودة أمير المؤمنين. وبفارغ الصبر كنا ننتظر ونحن نهتف دون انقطاع ( عاش ابن يوسف). وعلى طلقات المدفعية وموسيقى الخمسة والخمسين يخرج عاهل البلاد راكبا هده المرة //العربية// وجواده ورائه يغار من العربية التي حرمته شرف المهمة وبعد دخوله القصر العامر ببركات المولى نرجع بيوتنا ونحن نتحاكى عن أجمل يوم قضيناه وهكذا كنا وما زلنا في كل المناسبات الوطنية. مرت الأيام بحلوها وجاء بغثة مرها حيث دخل المستعمر الغاشم البلاد قوة وأراد احتلالها وانتزاع السيادة ملك المغرب.فوقف عاهل الدولة العلوية الشريفة وقفة اهتز لها العالم بأسره فلم يطأطئ له الرأس بل فضل الحرية والسيادة والاستقلال بدل التخلي عن شعبه الوفي وعرش أسلافه الكرام فخير أن يترك السيادة والحكم للغير أو ينقل وأسرته الشريفة المنفى ففضل المنفى إلى //مادا غشقر// حتى يقضي رب العزة أمره وما زلت أتذكر تلك الأيام الحزينة وصوره وهو يمتطي الطائرة ومعه الأميرة لالا امبنة وهي ما زالت صغيرة صحبته الأميرين الجليلين المولى الحسن والمولى عبد الله الشهمين ومعيته الأميرات المصونات لالا عائشة ولا لا مليكة ولا لا نزهة. بكى الشعب فراق ملكه ومسح حالا دموعه بارتداء لباس الثورة والمقاومة والكفاح, فشهدت كل المدن المغربية وخاصة البيضاء مظاهرات ما شهد لها مثيل قط. ومما زادنا غضبا وهيجانا لما سمعنا أن ملكا مزورا يريد الجلوس مكان أسياده وان الشهيد علال بن عبدا لله وقف له بالمرصاد وقتل من طرف الخونة رحمة على الجميع وكل من استشهد سبيل وطنه وملكه والقائمة مليئة بأبناء ورجال الحرية والاستقلال المجيد لا مجال لذكر أسمائهم لأنها في القلوب. راينا صورة الحبيب في القمر ليلة مقمرة انه الشوق والحب للغالي فتساءلت بنتي بفضول الابرياء هل فعلا راينا محمد الخامس وسط القمر فابتسمت شاراحا نعم ابنتي العزيزة لقد رأيناه بقلوبنا وعقولنا فكيف لا نراه في أجمل صورة وفي ابهى مكان انه القمر لقد استظاف القمر القمر. أفلا يستحق هدا من شعبه الوفي ؟ كان رحمة الله عليه يبيدا خطاباته شعبه. // شعبي العزيز// كانت لهده الكلمات صدى مؤثر وطيب في نفوسنا وكنا سامعين طائعين دون شرط أو قيظ لان طاعة المولى عز وجل من طاعة أولي الأمر.. انه القائل لابنه البار الحسن (لا تحزن بني فانا تركنا شعبا وفيا. وزادت هده الرؤيا سخط الشعب على المستعمر فخرجوا الشوارع واستشهد منهم الآلاف وذلك لأجل عودة رمز البلاد وبعد ان شربت جرعة شاي ساخن من يدي رفيقة العمر أتممت كلامي. << وبعد أن أذاق أبناء الأطلس الشامخ وأبناء الريف الأشاوس المستعمر مرارة الحنظل استسلم للأمر الواقع بلباقة تخفي هزيمته تاركا العرين للأسد. فعادت البشرى سائر الوطن المغربي وتدفقت الحشود من كل بقاع العالم لتبارك رجوع الخامس الهمام عرش أسلافه الكرام. لا يمكنني أن اصف لكم أبنائي الأعزاء حرارة الاستقبال فقد دامت الأفراح شهورا. فلم يهدا للمرحوم بال حتى ولى ابنه الحسن البار ولاية العرش لما شاهد منه من الخصال الحميدة شتى المجالات. فكان لنا الترحاب بابن العزيز. وأسس المغفور له محمد الخامس الجيش الملكي العتيد وسعى بكل قواه البناء والتشييد وفاءا لشعبه الغالي. وأعطى الانطلاقة لمشروع طريق الوحدة التي كان الحسن احد العاملين فيها إيمانا من أبيه أن يجعله قدوة. كانت له أسميت سيدي زيارات مباغتة للأسر وتفقد أحوالهم مثل ما كان يفعل عمر ابن الخطاب رضي الله عليه. واستقبل رجال ونساء المقاومة فأغدق رحمه الله عليهم بعطفه وكرمه وزين صدورهم بأوسمة الشرف استحقاقا لما أسدوه الوطن الحبيب. كان المرحوم أبنائي مثالا للشهامة والإنسانية محبا للفقير والمحروم وانتم تلاحظون ان حفيده محمد السادس أخد منه الكثير فتشبع الملوك العلويين بكتاب الله عز وجل وخاصة بسورة الظحى التي ما من قارئ لها حتى يمتلأ قلبه بالحنان والعطف ويتذكر اليتيم والفقير. الم اقل لكم دائما ان سر النجاح هو في طاعة المولى عز وجل. إن الأمل والحب واليقين يحدث المعجزات. والتعاقد أولا وأخيرا مع الله ادا نحن أردنا الوصول الكفايات. وفي سنة 1961 العاشر من رمضان ناداه المولى إلى جواره فكنا نبكي فراقه ونفرح لقاءه ربه بوجه راض نم سيدي قريرا لعين هادئ البال لقد تركت وكما قلت شعبا وفيا فسنظل على العهد ما بقينا وجه البسيطة ولن تتكرر الماسي مرة أخرى لقد تعلمنا التضحية والوفاء من السلالة العلوية فلا تخيفنا مصاعب ما دمنا نقول لا الاه إلا الله محمد رسول الله ومتشبثين بالعرش العلوي المجيد. ومرة أخرى سأحكي لكم حسنات الحسن السياسي المحنك والملك المثقف الأنيق حسن الخلق وحسن الأعمال. إلى اللقاء فرصة أخرى والسلام عليكم. **************************************** محمد عيساوي اهديها لكل اطفال العالم وخاصة للمغرب والاردن الشقيقين
| |
|