موضوع: 'سيدي عبد الرحمن' عمل تاريخي وطني ينتصر للهوية المغربية الأحد 12 أكتوبر 2008, 22:13
قالت المخرجة المغربية، فريدة بورقية، إنها انتهت من تصوير الجزء الأول "15" حلقة من المسلسل التاريخي "سيدي عبد الرحمن المجذوب".
الذي جرى تصوير معظم مشاهده بنواحي مدينة الصويرة، بمشاركة العديد من الممثلين المغاربة، في مقدمتهم محمد مجد، ومحمد بسطاوي، وحنان الإبراهيمي، وفاطمة وشاي، وعائشة مهماه، والعديد من الوجوه الفنية المعروفة على الساحة الوطنية.
وأكدت فريدة، في تصريح لـ "المغربية"، أنها شرعت أخيرا، في بدء عملية المونتاج، التي من المنتظر أن تنتهي مطلع الشهر المقبل، مشيرة إلى أنها وجدت الدعم الكافي من القناة الثانية، التي تلقت وعودا من مديرها سليم الشيخ، بإعادة النظر في الميزانية، وتقديم كل المساعدات من أجل الانتهاء من هذا العمل التاريخي.
من جهة أخرى، أسفت فريدة، عن الضجة التي أثيرت حول المسلسل، وحول العاملين به، كما نفت صاحبة "المجذوب"، وجود أي مشكل مباشر بينها وبين القناة الثانية، مؤكدة أنها استفادت كثيرا من تجاربها مع القناة، رغم ضعف الميزانية التي منحت نتيجة سوء تقدير ليس إلا، إذ اصطدمت بالعديد من العوائق، من بينها ارتفاع تكلفة الإقامة بمدينة الصويرة، خصوصا في فصل الصيف، الذي تشهد فيه المدينة إقبالا سياحيا كبيرا، نتيجة تنظيم عدة مهرجانات مثل مهرجان كناوة، كما أن المشاهد التاريخية للعمل كلفتها الكثير من الجهد والمال، لدرجة أنها اقترضت مبالغ إضافية لسد النقص والتغلب على بعض المشاكل، التي كان وراءها بعض الممثلين، الذين قاموا بخرجات إعلامية غير محسوبة ببعض الصحف الوطنية، تتهمها بالتقصير، والتماطل في دفع الأجور والمستحقات، مؤكدة أن بعض الممثلين توصلوا بمستحقاتهم كاملة، مثل عائشة مهماه، ومحمد مجد، ومحمد بسطاوي، والبعض الآخر سيتوصل بباقي المستحقات فور حصول المسلسل على الدفعة الثالثة من "دوزيم"، بعد انتهاء عملية المونتاج، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وعبرت فريدة عن استيائها، ما ادعته بعض وسائل الإعلام، التي لم تكلف نفسها عناء الاتصال بها لاستفسارها عن حيثيات الموضوع، متهمة إياها بأشياء بعيدة كل البعد عن الحقيقة، ومؤكدة أن الفضل كله يرجع إلى طاقم العمل من تقنيين وممثلين، وإلى القناة الثانية، التي بفضلها سيتحقق حلم إنجاز أكبر مسلسل تاريخي.
وعن المعايير التي اعتمدتها في اختيار ممثلين دون غيرهم مثل حنان الإبراهيمي، وفاطمة وشاي، ومحمد مجد، أبرزت أنها تحترم كل الممثلين المغاربة، خصوصا، الذين عملوا معها في جل أعمالها السابقة، مضيفة أنها لا تحمل أي حقد تجاه أي كان، متمنية لو كانت ظروف الإنتاج سانحة، ليتسنى لها إشراك عدد أكبر من الوجوه الفنية المغربية، التي تكن لها كامل الاحترام والتقدير.
وعن تقييمها للسينما المغربية، قالت بورقية إنها تسير بخطوات ثابتة نحو العالمية منذ سنة 2000 ، بحيث عرفت إنتاج العديد من الأفلام الناجحة، التي حازت على جوائز مهمة في مختلف المهرجانات الوطنية والدولية، كما أشادت بالمهرجانات، التي ينظمها المغرب في كل من مراكش وطنجة، معتبرة إياها حافزا على الانفتاح والعطاء.
وفي ختام تصريحها، قالت فريدة، إنها تحاول من خلال أعمالها، التجديد وخدمة الوطن بإنجاز أول عمل تاريخي وطني ضخم يحمل الهوية المغربية.
يذكر أن فريدة بورقية من مواليد مدينة الدار البيضاء سنة 1948، سافرت إلى الاتحاد السوفياتي سنة 1967، وتخرجت من مدرسة الفنون الدرامية بموسكو سنة 1973، لتصبح في مقدمة المخرجات المغربيات المتميزات، إذ أخرجت أول أفلامها "الجمرة" عام 1981، و"طريق العيالات" سنة 2006.
وفريدة معروفة بغزارة إنتاجها التلفزيوني، بحيث قدمت للتلفزة المغربية عدة مسلسلات من أشهرها "جنب البئر"، "خمسة وخميس"، و"جنان الكرمة"، و"عز الخيل مرابطها"، و"حوت البر"، و"الدار الكبيرة"، و"دواير الزمان".
'سيدي عبد الرحمن' عمل تاريخي وطني ينتصر للهوية المغربية