أبوخالد سليمان عضو نشيط
عدد الرسائل : 187 العمر : 62 Localisation : الرباط . : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6206 خاصية الشكر : 0 تاريخ التسجيل : 27/04/2008
| موضوع: /32/ : لم لم يحمل ولو فريق واحد إسم "حزب الله" ؟ الأحد 31 أغسطس 2008, 11:44 | |
| الرباط في : 31-08-2008 إلى أهل القرآن حدث القرن21 بامتياز ***** هام جدا وجاد جدا *****
لم لم يحمل ولو فريق واحد إسم "حزب الله" ؟؟؟
قد سبق وأن ذكرت بالآيات التالية في مقال وأدليت بها كذلك في موضوعين بشأن التفرقة .
ـــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــــــــــــــــــ "منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين 30 من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ، كل حزب بما لديهم فرحون 31" . س. الروم . "وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون154 ... 159 إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء ،إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون 160". س. الأنعام . "وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ، واصبروا إن الله مع الصابرين 47". س. الأنفال . "وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون 53 فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا ، كل حزب بما لديهم فرحون 54". س. المؤمنون . "يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين 100 وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ، ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم 101 يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون102 واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون 103". س. أل عمران . "الذين إتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل ، وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى ، والله يشهد إنهم لكاذبون 108". س. التوبة . ـــــــــــــــــــــــــــــــــ صدق اللهالعظيم ــــــــــــــــــــــــــــــــــ وضمن مشاراكاتي المذكورة أعلاه قد طرحت أسئلة منها التالية : من من الفرق الدينية التي تزخر بها ديارنا الإسلامية يمثل حزب الله القرآني الواحد التوحيدي ؟ وإن كان هناك جواب ، فلم لم يجمع حوله هذا الفريق الذي يمثله باقي الفرق ؟ وهل هناك من أمل في أن نشهد يوما هذه النتيجة المرجوة بقوة وبقيمة الخلاص الشامل ؟ وإن كان الجواب بالنفي عن هذا السؤال الأخير، فإلى متى ستظل تفرقتنا "الدينية" قائمة ؟
"وأذكر تمهيدا للآتي أن كل الفرق يدعون أن الإختلاف بينهم طفيف رغم أنه في الأصل ليس كذلك ؛ وأن مرجعهم أجمعين هو الكتاب والسنة . وسنعتبر أن الإختلاف هو فعلا طفيف وبنسبة القليل من الكل وأن التوافق واقع في المقابل بنسبة الجل من الكل ." فبالله عليكم ، أليس من الحق أن لا يرقى هذا الإختلاف الجزئي إلى التفرقة في الدين كله وبين أهل القرآن تباعا مذهبة ريحهم على حساب نسبة التوافق الغالبة بنسبة عالية تفوق 75% أقله كأدنى تقدير ؟ أليس من المنطق أن تغلب هذه النسبة من التوافق الغالبة أصلا ، وتفرض سلطتها الطيبة ونفوذها البناءة وأفضالها النفعية وخيراتها ، وتكون بذلك قاعدة متينة توحيدية قابلة للزيادة في بنيانها وإنتاجيتها بفضل تظارف الجهود في ظلها وأساسا أيضا بفضل ما يتبين على مدى الزمان من صحيح الفهم بالدين الذي من شأنه أن يزيل رويدا رويدا تلك النسبة القليلة من الإختلاف فيعظم التوافق وهذا التظافر وهذه الجهود والإنتاجية تباعا ؟
أليس سهلا خلع زي هذه التفرقة المخلوقة بسبب الإختلاف على مستوى الجزئيات ؟ أليس سهلا خلعه وتصريح الكل بأن فريقهم واحد وهو فريق حزب الله القرآني الواحد التوحيدي وضمنه القدوة النبوية الشريفة طرفا أساسيا فيه إماما في مادة التطبيق للتعاليم الربانية القرآنية الجليلة ، وإماما تباعا علاقة بالموضوع المفتوح في جودة التوحيد والتوحد كسعي مفترض خوضه وجودة الوحدة المكتسبة كنتيجة مطلوب دوما الحفاظ على حصانتها قائمة والزيادة في تحصينها وفي رقيها ؟
وقد تنبهت إلى حقيقة غريبة تحمل في طياتها تذكيرا عظيما بشأن حقيقة واقعية لا يعترف بها الفقهاء والعلماء وبشأن قضاء رباني عظيم لا تبديل له . فمن باب الإستغراب طرح علي منطق العقل السؤال التالي :
لماذا لم يسم ولو فريق واحد نفسه على مدى التاريخ الهجري كله بعد زمن النبي (ص) باسم "حزب الله القرآني الواحد التوحيدي" ؟
فكل الفرق الذين ظهروا لأول مرة قد إختاروا لأنفسهم أسامي تميزهم عن بعضهم . وكل فريق جديد إختار لنفسه كذلك إسما جديدا يضمن له التميز . ولا أحد منهم تبنى إسم هذا الإسم الجليل الحق . وقد أظهرت في المقال رقم19 بأن الإختلاف في فهم القرآن والدين قد قضى بأن يلحق بكل فهم مختلف إسم صاحبه "الإمام" أو باسم آخر غالبا ما يكون مضمونه شعارا تمييزيا كحال الفرق الجديدة التي ظهرت في زمننا . وأظهرت تباعا أن وجود الإختلاف يخبر بتغييب حزب الله التوحيدي القرآني الواحد التوحيدي كما هي الحقيقة التي يخبر بها سبحانه بإيجاز وحكمة في الآية رقم 100 من سورة آل عمران . وأشرت تباعا إلى أن تلك الأسامي تخبر من ذاتها بهذه الحقيقة أيضا وتقر بها إقرار عظيما .
لكن يظل السؤال المحير يقول :
لم لم يسم ولو فريق واحد نفسه باسم حزب الله ؟ ما الذي منع كل الفرق من فعل ذلك مادام كل فريق يدعي أنه هو فريق حزب الله وماداوا يدعون كلهم بأن مرجعهم هو القرآن والسنة ؟ والطرف الأول من الجواب هو في تذكير تمهيدي :
فمعلوم أن الله قد قضى بأن لا يتمكن أحد من الشياطين من التقمص بالقول شخص الله سبحانه أو شخص الملك أو شخص نبي أو رسول أو حتى ولي من أولياء الله الصالحين ، ولا تقمص ذات هؤلاء العباد .
والطرف الثاني من الجواب يقول :
معلوم أن القرآن هو من قول الله سبحانه ؛ وأنه هو الإمام المنير الهادي تشخيصا للإمامة الربانية القدسية كما هي الحقيقة المذكر بها ضمن رسالتي التبليغية ؛ وأنه منزل ليؤتم به من لدن العباد الثقلين أجمعين لمن أراد منهم أن يستقيم ، وأنه مستقل بذاته وهو الداعي لينضم المؤمنون إليه وليس غيره . والطرف الثالث من الجواب يقول :
أن الفرق الدينية كلها هي من إختلاق البشر ولها أئمتها ؛ وأنها توقع متبعيها في الكفر بعد الإيمان كما هي الحقيقة الوارد ذكرها في الآية رقم100 من سورة آل عمران ؛ وأنها على أساس هذه النتيجة هي إلى حد كبير تدعو بنفس ما يدعو به الغرور الغبي الملعون مع وجود الإختلاف في النية والشكل ، حيث هي تدعو بما لديها من باب الإيمان والطاعة وعلى أنه الصواب والحق ومن عند الله ، وحيث هو الغرور معلومة نيته ومعلوم سعيه الشيطاني ؛ وأن هذا الغرور له فيها إذا نصيب وافر من السموم الشيطانية الخفي منها والظاهر، وله تباعا نصيب وافر من السلطة والنفوذ عليها وعلى متبعيها ؛ وأنها بالتالي تكاد تشخصه وأهلها لا يعلمون .
وخلاصة الجواب تقول إذا : 1 - أنه ما للبشر أن ينسبوا لأنفسهم ما هو لله دون غيره . فحزب الله هو من يدعو من ينضم إليه من العباد الثقلين ، ولا يسمح بأن يدعون إليه باسم غيره ، ولا يملك لأحد ، ولا ينسب خلقه لأحد . وأما الفرق فهي من خلق البشر وكذلك الكثير من هديها ، وتدعو العباد الثقلين إلى هديها على أنه من عند الله كله بينما كثيره هو من عند الشيطان . فقضى سبحانه بأن تظل دعوتها منتسبة إليهما وأن يظل المجال لإدراك هذا الإنتساب مفتوحا ، وأن تطبع هي بذاتها هذا الإنتساب بطابع إشهاري يفضحها وتقر به وذلك من خلال أساميها . قضى سبحانه بأن لا تحمل إسم حزب الله أبدا .
2 - وأنه لو نعتبر حقيقة كونها تشخص الغرور بهديه المهيمن فيها ، فما لهذا العدو ذرة من القدرة على أن يتقمص شخص ربه سبحانه وشخص حزبه الحق وشخص الإمامة الربانية القرآنية . فقد قضى سبحانه من قبل باستحالة تمكنه من هذا الفعل . 3 - وأن حزب الله هو حزب كامل فيه الحق وكامل فيه جانبه التنويري الإقناعي الحاسم في إيقاع الإيمان والجودة في الإيمان والإسلام والجودة في الإسلام ؛ ولا يعيبه شيء ولو بمثقال الذرة ؛ وغني مستغن بالتمام والكمال ؛ والحق فيه قد صقل من لدنه هو ذي الكمال عز وجل جلاله ليكون بينا للكل وليس فقط بينا للفقهاء والعلماء ولا ليكون بينا للكل من خلالهم حصرا ؛ وإن يحضر ويدعو العباد الثقلين فكمال الله في صنعه وفي صنعهم يقضى في الوهلة الأولى وليس حصرا بأن يستجيبوا أغلبهم . فقضى الحق إذا بأن لا يحمل هذا الإسم القدسي الجليل إلا صاحبه .
فسبحان الله مما يصفون .
جمال اضريف ، بلقب "أبوخالد سليمان" الرباط في : 31-08-2008 | |
|