لمحة تاريخ
عرفت منطقة الصحراء المغربية منذ مطلع القرن العشرين حتى الوقت الراهن حوادث تاريخية هامة كان لها دور حاسم في تحديد مسار المنطقة عموما. دخلها الاستعمارلإسباني وظل فيها تسعة عقود ثم تركها مخلفا نزاعا بين دول المنطقة ما زالت أحداثه مستمرة إقليميا وقاريا ودوليا.
ففي عام1884 بداية الاستعمار الإسباني للصحراء (خرجت إسبانيا عام 1975 أي بعد عاما).
و في 1905 تم الاتفاق الفرنسي الإسباني السري حول تقسيم الأراضي الموريتانية والمغربية بين الدولتين.
وفي عام 1906 لقاء الشيخ ماء العينين ومعه وفود الصحراء وموريتانيا بالسلطان المغربي مولاي عبد العزيز بن الحسن الأول من أجل دعمهم في مقاومة المستعمر الأوروبي. على اثر ذلك المغرب يرسل مولاي إدريس ابن عم السلطان مع وفود القبائل الصحراوية والموريتانية من أجل قتال الفرنسيين بموريتانيا ( لانه بكل بساطة يدافع عن ارضه).
في عام 1908تنجح المقاومة الموريتانية والمغربية في عدة معارك ضد الأوروبيين (في تكانت وأكجوجت وتالمنست...).
في 1909 تقدم القوات الفرنسية نحو مراكش و مرابطة القوات الإسبانية بشواطئ الصحراء المغربية.
عام 1910 مغادرة الشيخ ماء العينين السمارة متجها شمالا نحو تيزنيت، حيث ستوافيه المنية في نوفمبر من نفس السنة.
سنة 1912 معاهدة فاس بين السلطان مولاي عبد الحفيظ والفرنسيين، دخل المغرب بموجبها فترة الحماية الفرنسية للبلاد ( 30 مارس)، على اثر ذاك الشيخ أحمد الهيبة بن الشيخ ماء العينين يدخل مراكش في جيش كبير معلنا نفسه سلطانا ورافضا اتفاقية الحماية الموقعة بين السلطان مولاي عبد الحفيظ والفرنسيين.
عام 1913 دخول المقدم الفرنسي موراي مدينة السمارة من أجل القضاء على معقل المقاومة المغربية.
وفي سنة 1920 بدأ التنسيق الفرنسي الاسباني، كما يجب ان لا ننسى الظهير البربري لسنة 1930 الذي جاء ليفرق بين العرب و الامازيغ.
لقد كانت اخر معركة للمقاومة في المنطقة هي معركة أم التونسي سنة 1932 قرب نواكشوط بموريتانيا وهي من آخر معارك المقاومة في منطقة موريتانيا والصحراء.
و لقد عرفت سنة 1952 عدة احداث مهمة منها عودة الملك محمد الخامس من منفاه في مدغشقر و كذلك: بداية نشاط جيش التحرير (يضم بعض العناصر الصحراوية المغربية والموريتانية) ضد الإسبان والفرنسيين داخل الصحراء المغربية وموريتانيا. دون ان ننسىاجتماع قبائل الصحراء في أم الشكاك بين العيون والسمارة وكان الهدف منه تحديد الموقف الواجب اتخاذه اتجاه الإسبان، وكان بدعوة الشيخ محمد الأغظف بن الشيخ ماء العينين وحضره حوالي 500 شخص.
و لقد عرفت سنة 1957 بسنة بداية الحسم حيث كان هناك تحرير قوات جيش التحرير للسمارة وبير آنْزَرَانْ وآوَسْرَدْ بالصحراء ووصولها إلى آدرار بالشمال الموريتاني، مما استوجب معه عقد اتفاق دفاعي بين فرنيا و اسبانيا لمواجهة جيش التحرير.
وفي 1961 تم إعلان الصحراء المغربية محافظة إسبانية من قبل إسبانيا، لكن سنة 1965 عرفت اتخاذ الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها المطالب إسبانيا بإنهاء استعمارها للصحراء المغربية.
و في 1970 عقد مؤتمر ثلاثي بمدينة نواذيبو بموريتانيا بين رئيس موريتانيا المختار بن داداه وملك المغرب الحسن الثاني ورئيس الجزائر هواري بومدين لمناقشة مسألة الصحراء.
و في 17 يونيو 1970 قامت انتفاضة الزملة (في مدينة العيون) ضد إسبنة الصحراء مطالبة بالعودة الى الوطن الام، وقد انتهت هذه الانتفاضة بمقتل واعتقال العديد من المغاربة الصحراويين. و على اثر ذلك انتخب السيد خطري ولد سعيد ولد الجماني رئيسا للجماعة الصحراوية.
و في سنة 13 ديسمبر 1974 طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة برغبة من المغرب من محكمة العدل الدولية إعطاء رأيها القانوني حول الأراضي الصحراوية. هذه الم
حكمة التي قالت أعلنت في 16 أكتوبر رأيها القاضي بوجود علاقات تاريخية بين الصحراء الغربية والمغرب .
و في 16 نوفمبر من نفس السنة تم الاتفاق الثلاثي الإسباني المغربي الموريتاني حول خروج إسبانيا من الصحراء وتقسيمها بين الدولتين (الساقية الحمراء للمغرب ووادي الذهب لموريتانيا). وشهد الشهر نفسه انطلاقة المسيرة الخضراء من المغرب بتوجيه من الملك الحسن الثاني ودخولها في الصحراء وضمت 350 ألف مغربي.و منذ ذلك التاريخ و الصحراء حرة مغربية و ستبقى كذلك و هذا هو التاريخ الحقيقي .