تاريخ الموسيقى والجبر والحساب والمنطق والعروض هي كلها انواع من جنس العلم الموزون .
وهي علوم متشابكة ,ووحدة الحركة والسكون.
والموسيقى لغة .لفظ يوناني أخد من الاغريق الذين كانوا يقدسون الفنون الجميلة وينسبونها الى المعبودات ويسمون كل ماله اتصال بفن {موسيقى}.
وكلمة موسيقى كانت تدل عند الروم القدماء على معنى أوسع مما أصطلح عليه المحدثون ,بدليل أن المعبودات عندهم تسع ,
كما في صورة الالهة أطلقوا على كل واحد منهن كلمةموسا :Mossa
بعد ان اشتقوها من كلمة :موستيه
MOSTHEE
أخدوها وزادوا عليها ألفا فصارت موسا ومعناه الملهمة ولهم فيها نطقان ,اما بالميم المضمومة بضمة عادية كما في موسى واما بميم مفتوحة كمثل :قوم , عوم , ثوم .وأضافوا اليها :يقي للدلالة على النسبة الى الاسم الملحق بها كقولهم أرتمطيقي من أرتميط ومنجانقي منمنجان وما الى ذلك فصارت: موسيقى .
وعم اسم المعبودة موسا ثم تسربت الكلمة الى الامم الاخرى على هذا الاساس والاعتبار فنطقت كل أمة بالكلمة حسب اصطلاحها اللغوي.
والموسيقى هي أقدم الفنون :هذا من حيث لفظ الكلمة أما مدلولها اصطلاحا فهي علم وفن فعلم الموسيقي من العلوم الطبيعية المبنية على القواعد الرياضية. وهو ترتيب وتعاقب الاصوات المختلفة في الدرجة المؤتلفة المتناسية بحيث يتركب منها اللحن تستسغيها الاذن مبنية على موازين موسيقية مختلفة تكسبها طلاوة .
وفن الموسيقى ينحصر في علم العزف على الآلات الموسيقية وعلم الغناء بموجب الاوزان الموسيقية الزمنية التي تجعل اللحن مؤافا من عبارات موسيقية متساوية في أزمنتها ولو اختلفت أنغامها .