أبوخالد سليمان عضو نشيط
عدد الرسائل : 187 العمر : 62 Localisation : الرباط . : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6206 خاصية الشكر : 0 تاريخ التسجيل : 27/04/2008
| موضوع: /21/: البحر في الآية رقم40 من سورة الروم هو البحر وليس الحضر الجمعة 16 مايو 2008, 07:39 | |
| الرباط في : 16-05-2008
إلى أهل القرآن حدث القرن21 بامتياز ***** هام جدا وجاد جدا *****
البحر في الآية رقم40 من سورة الروم هو البحر وليس الحضر
ــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ــــــــــــــــــــــــــــــ "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" ـــــــــــــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا أيها الناس ويا أيها الجن ، إن في هذا الذكر الكريم لوعيد عظيم .
وكذلك في هذا الذكر الكريم آية إعجازية عظيمة خصنا بها سبحانه نحن العباد الثقلين المنتمون إلى الزمن الهجري الختامي وزمن العولمة التامة في المكان والزمان وزمن المصير الواحد .
هذه آية من التقويم المشهود لكينونة لب الإيمان العقلاني الذي هو حق لنا عليه سبحانه الحق ولكينونة الإيمان القلبي تباعا لمن يصدق القول مع نفسه ولمن يريد أن يطيع ويفلح في حياته الدنيا وفي إمتحانه الدنيوي .
وهذا وعيد من عند الله علام الغيوب لمن يخاف وعيد وفقط من أجل إيقاع هذا الإيمان القلبي وهذا الفلاح الثنائي المترابط ترابطا وثيقا لا تبديل له .
لكن الرأي الفقهي لم يبصرهما وأتى بشرح غريب يحجبهما حجبا عظيما وغصبا .
فالرأي الفقهي قد صوب تدخله الباطل الذي أوقع هذا الحجب الموالي لسعي الغرور الغبي الملعون إلى لب هذا الذكر المجيد ؛ وذلك عن جهل بطبيعة الحال وليس بالعمد . فقد شرح الرأي الفقهي أن البر الذي يقصده سبحانه هو الفيافي والصحاري والخلاء ؛ وأن البحر هو الحضر . غريب !
ومن تقويم هذا الشرح الفقهي الموروث إدعاء الفقهاء والعلماء القدرة بشأن مسألة فهم القرآن على تأويل ما قال عنه سبحانه بأنه يستحيل فهمه في غير أجله ولا يعلم تأويله إلا هو علام الغيوب . ويا للعجب ! يقول سبحانه بالواضح المفهوم أن الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه إبتغاء الفتنة وابتغاء تأويله المستحيل ؛ ويقول الرأي الفقي في المقابل رغم ذلك أن العلماء "الراسخون في العلم" يعلمون تأويله كذلك . غريب ! وماداموا قد خاضوا في تأويل ما يقول عنه سبحانه أن الذين يبتغون الفتنة هم الذين يخوضون فيه فقد أنتجوا فعلا ما يوالي الغرور الغبي الملعون في سعيه ضد دين الإسلام وهدي القرآن والعباد الثقلين أجمعين . والذكر المعني الذي حرف فهمه الفقهاء والعلماء وادعوا هذه القدرة في ظل فهمهم المبتكر وخاضوا طولا وعرضا فيما هو محرم عليهم أصلا الخوض فيه من لدن ربهم هو بطبيعة الحال يتمثل في قوله سبحانه في الآية رقم7 من سورة آل عمران:
ـــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ــــــــــــــــــــــــــ "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه إبتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، ولا يعلم تأويله إلا الله ، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ، وما يذكر إلا أولو الألباب". ـــــــــــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ـــــــــــــــــــــــــــــ
فالفساد في البحر لم يكن في سابق زمننا الحديث والمعاصر. والعلماء في القرون الهجرية السالفة كانوا يدركون بطبيعة الحال هذه الحقيقة . فتبين لهم وجود تناقض ظاهري يتلقاه المتلقي ويشكك في صدق قول الله ولا يخدم سمعة دين الإسلام تباعا . فتدخلوا وشرحوا البر بالفيافي والصحاري والخلاء ؛ وشرحوا البحر بالحضر. وجاء التابعون بعد الأوائل الذين قاولوا بهذا الشرح فأقروه وتبنوه كذلك ماداموا لم يشهدوا بدورهم شيئا من الفساد في البحر .
لكن ، هم قد أغفلوا عن كلمة واحدة ناطقة معبرة تبطل كل شرحهم حتى في زمنهم ومن شأنها بعد ذلك أن تردهم إلى الإيمان بقوله سبحانه وطاعته فيه فيقولوا كل من عند الله آمنا به حتى ولو لا يتبين تأويله وفهمه ، ويتركوا ما لا يفهمونه حتى يأتيهم الله بتأويله في أجله الموعود كما هو مذكور في القرآن وفي عدة مواقع .
قد أغفلوا عن قوله سبحانه كلمة "ظهر" بشأن الفساد المقصود . فكان عليهم إذا أن يتساءلوا : هل الفساد في الأماكن التي وصفوها هو حال جديد يستحق القول بشأنه "ظهر" ؟ ولو فعلوا لوجدوا إذا وبيسر عظيم أن الجواب هو بالنفي القاطع ؛ ولأدركوا تباعا باطل شرحهم وباطل سعيهم ضدا فيما نهى عنه سبحانه الحكيم علام الغيوب . ولو يصدق القول بوجود بعض من العذر لدى الفقهاء والعلماء السابقين في الوقوع في هذا الخطإ العظيم فقبيلهم في الزمن الحديث والمعاصر لا يملكون منه شيئا بالقطع ماداموا قد شهدوا عظيم الفساد الذي عم البر كظاهرة من ظواهر أزمنة الجاهلية وشهدوا كذلك عظيم الفساد الذي ظهر في البحر كظاهرة جديدة لم يسبق لها مثيل بالقطع .
فما الآية الإعجازية العظيمة التي يحجبها الرأي الفقهي بذاك الشرح الباطل الغريب ؟
هي تتألف من جهة من نبإ عمره الآن 14 قرنا وبضع سنين صادر من لدن علام الغيوب رب العالمين خالق الكون كله يخبر بوقوع الفساد العظيم في البر والبحر في زمننا الحديث والمعاصر، ومن جهة ثانية يتألف من بيانه المشهود على أرض الواقع من لدن الكل .
هي كذلك تثبت أن القرآن ليس من أساطير الأولين وأن خطابه الرباني الجليل ليس موجها إلى السابقين فقط وإنما هو موجه لكل العباد الثقلين المنتمين إلى الزمن الهجري الختامي ؛ وأن طرفه المتعلق بالفساد الذي تخبر به ويخبر به الكثير منه هو موجه بالذات إلينا نحن في الزمن المعاصر وليس بالقطع لغيرنا بدليل موضوع فساد البحر الذي ظهر لأول مرة .
هي كذلك تخبر باكتمال العولمة في الزمان كذلك في عصرنا المتميز بتقدمه العلمي والحضاري المبهر ، وتخبر بعولمة المصير تباعا . والله قد إعتمد ذكر البحر وفساده المكتسب للدلالة على هذا الواقع المستجد المتميز به زمننا والزمن اللاحق عن كل الأزمنة السابقة . فالبحر كان من معسرات التواصل بين القارات والأقوام والشعوب ، وقد صار في زمننا من شبكات التواصل الحيوية . وكان لا يهدده شيء من الفساد فطاله الفساد العظيم بما إكتسبه الكل من حوله مباشرة وبسبب الفساد في البر أساسا وصارت صحيته تباعا أمرا حياتيا من هم الكل دليلا على حقيقة عولمة المصير الواحد ؛ وصار عاملا من عوامل التحفيز والإكراه الذاتي كذلك على التواصل البناء بين الكل حول مسألة الخلاص بشأن هذا الفساد. والتواصل من أجل هذه الغاية هو يجر وراءه بالضرورة وفي ظل سلسلة الترابط التواصل بشأن باقي القضايا الحياتية والكمالية أيضا ذات المقياس العالمي وغيرها ذات المقاييس المحلية المرتبطة بها إرتباطا وثيقا بشكل من الأشكال ؛ وحيث كل منهما هي قضايا قائمة في البر .
وكون الترابط هو وثيق من حيث الخليقة الميكانيزمية بين البر والبحر والجو كما هي الحقيقة التي أظهرها العلم بالتفصيل ، فالله يخبر إذا كذلك ضمنيا بقيمة الصريح بالفساد المكتسب بأيدينا في الجو . وملخص ما تخبر به في شخص ذاك الفساد الثنائي أو الثلاثي هو حقيقة إكتساب البشرية به مسار الدمار الذاتي التدريجي الشامل الذي يفضي بها إلى الفناء المحتوم في الأفق غير البعيد إن يبق الحال كما هو عليه . وهذا المسار يقر به الرأي العلمي على أساس الدراسات العلمية الدقيقة التي تظهره وتثبته . ومن بين ما يقر به الرأي العلمي كذلك هو الإستحالة الغالبة لتوفير سبيل الخلاص والاستحالة الغالبة لتحصيله تباعا .
وجوهر ما تخبر به هو يتمثل في حقيقة حجب جل نور القرآن إن لم أقل كله عن العباد الثقلين أجمعين . هي تخبر تباعا بأن المسؤولية في وقوع هذا الحجب الشيطاني تقع بالدرجة الأولى على رجال الدين من أهل القرآن وأهل التبليغ بسبب ما إقترفوه من تقصير في تدبر هذا الكتاب المجيد ، ومن عصيان كذلك تباعا في الأمر الرباني بهذا التدبر وفي الكثير من تعاليمه سبحانه الجوهرية الحياتية الواضحة فيه صريحا أو ضمنيا بقيمة الصريح ، ومن كفر كذلك ضمني بقيمة الصريح بالكثير من المعلوم المذكر به فيه والإيمان في المقابل بنقيضه الباطل وإشهاره بين العباد الثقلين على أنه من عند الله وهو دون ذلك . وجوهر المحجوب من نور القرآن الذي تخبر به والمحجوب بسبب مجموع المقترف المذكور أعلاه هو يتمثل في تعريف دين الإسلام المبين فيه تفصيلا والذي تم حجبه كله عنهم وعن كل العباد الثقلين تباعا . وهذه الحقائق هي بينة ضمنيا بقيمة الصريح الذي لا غبار عليه لأنها تشكل التقويم الوحيد لكينونة التوابع المذكورة . وإني لأؤكدها تأكيدا مطلقا عن علم وعن بينة . وماذا عن الوعيد الرباني الوارد في تلك الآية الكريمة الذي سعى الغرور كذلك إلى حجبه فأفلح فلاحا عظيما ؟
مضمونه واضح تمام الوضوح الآن على ضوء ما تقدمت به من تذكير وتوضيح وعلى ضوء ما يذكره سبحانه فيها مقروء ومفهوما بذاته بالنسبة لكل متمكن من القراءة والكتابة وكذلك بالنسبة للأميين لما يتلقوه منقولا مسموعا . وكذلك واضح كل ما يخبر به وهو جد عظيم . ملخص مضمونه أنه سبحانه يذكرنا بأنه قد هدانا إلى الصراط المستقيم هديا مكتملا لما أنزل القرآن وأننا في المقابل قد فرطنا وعصينا وتمادينا في العصيان عنادا في الدين وكل على شاكلته في التفريط والعصيان ؛ وأن تبعات هذا الضلال غير المبرر في رحاب هديه سبحانه الجليل المنزل أننا إكتسبنا الفساد العظيم في البر والبحر والجو واكتسبنا به تباعا مسار الدمار الذاتي التدريجي الشامل كعقاب ذاتي مختار مستحق ؛ وأن المشهود اليوم من أضرار هذا الفساد المكتسب هو ليس إلا القليل من الموعود شهادته على مدى هذا المسار وأن الباقي الذي نقصده بثبات إن لا نتراجع هو الأعظم ؛ وأن سبيل الخلاص الوحيد هو التراجع عن هذا التفريط وهذا العصيان وهذا الضلال والرجوع تباعا من أجل ذلك إلى إتباع هديه القرآني الكريم المخلص وحده . والسند العظيم الذي يؤكد لدى العباد الثقلين المتلقين صدق وعيده سبحانه بالمطلق هو يتمثل في مجموع الأخبار الوافرة التي سبق ذكرها والتي نبأ بها عز وجل جلاله وصارت من الواقع المعلوم المشهود .
فما رأيكم أيها الفقهاء والعلماء فيما هو ملقى عليكم من الحق كذلك في هذا المقال ؟
هل ستنكرونه كذلك بصمتكم الغريب ؟
وإن الله لرقيب حسيب علام بما في الصدور .
وإنه لسريع الحساب وسريع الإنتقام .
وإن حسابكم لهو أشد بحكم الأمانات الربانية الجليلة التي هي ملقات على عاتقكم طوعا بمحض إختياركم والتي أصحابها هم كل العباد الثقلين . فتبينوا ولا تكونوا من الخائنين .
جمال اضريف ، بلقب "أبوخالد سليمان". الرباط في : 16-05-2008 | |
|
محمود الاردن عضو متميز
عدد الرسائل : 1572 النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6521 خاصية الشكر : 18 تاريخ التسجيل : 07/02/2007
| موضوع: رد: /21/: البحر في الآية رقم40 من سورة الروم هو البحر وليس الحضر السبت 17 مايو 2008, 13:44 | |
| | |
|
أبوخالد سليمان عضو نشيط
عدد الرسائل : 187 العمر : 62 Localisation : الرباط . : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6206 خاصية الشكر : 0 تاريخ التسجيل : 27/04/2008
| موضوع: رد: /21/: البحر في الآية رقم40 من سورة الروم هو البحر وليس الحضر الأحد 18 مايو 2008, 11:19 | |
| - محمود الاردن كتب:
الله يجزاك الخير
وبارك الله فيك أخي الفاضل | |
|