فنانة إسرائيلية تصور أغنية في الصحراء المغربية
كشفت الفنانة الإسرائيلية زهافا بين عن البدء بتصوير وإنتاج فيديو كليب جديد لها باللغة العربية، سيصور في الصحراء المغربية ومصر قريبا، زاعمة أنها تتلقى رسائل من جمهور عريض من المعجبين من لبنان ومصر وسوريا ودول عربية أخرى.
يشار إلى ان زهافا بين من اصل مغربي واسمها الكامل "زهافا بين إستي". ولدت في مدينة بئر السبع، و كان اول مدير اعمال لها (ايلي بانا) وعاشت في اسديروت وتل ابيب وهي مطلقة .
باللباس البدوي
وقالت زهافا بين احترم وأقدر الجمهور العربي كثيرا وتوجد محبة متبادلة بيننا حيث لا أنسى غنائي في مدينتي اريحا ونابلس عندما اظهر الفلسطينيون محبتهم وتقديرهم لغنائي.
وكانت زهافا بين قد اخرجت فيديو كليب جديد أخيراً عن الحياة البدوية في الصحراء، حيث ارتدت فيه اللباس البدوي وتخلل العرض موسيقى عربية شرقية بمساعدة الموسيقار سهير رضوان من عرب إسرائيل، وقد لاقى هذا الفيديو كليب استحسانا كبيرا بين الجمهور العربي واليهودي خاصة في مدن الناصرة وحيفا وعكا ويافا.
جاءتني أم كلثوم في أحلامي
وأوضحت "زهافا بين" أنها أبدعت في غناء أغاني كوكب الشرق (أم كلثوم ) مثل "غنيلي اشوي اشوي "وانت عمري " والورد جميل" حيث تم عرضها في ايطاليا والنمسا والسويد والمغرب العربي وغيرها مؤكدة أن المميز في هذه الأغنيات الثلاث أنها نجحت في أوروبا أكثر من إسرائيل، وهذا أمر اعتبرته خسارة لها وتضيف أن الغناء لام كلثوم يحتاج إلى الجرأة والشجاعة والإبداع والقوة .
وقالت "زهافا بين": أم كلثوم كانت تظهر كثيرا في أحلامي وحلمت مرة بها وكانت تمسك بيدي وكأنها راضية عني، وكانت تقول لي في المنام استمري في الطريق الصحيح، وعندها بدأت وبشكل جدي ومعمق بقراءة الكتب والمنشورات عن شخصية وحياة أم كلثوم لأني أردت أن أعرف هذه الشخصية من كل الجهات، وقد سافرت الى مصر فقط لزيارة ضريح أم كلثوم، وتضيف قائلة أنا اعشق أغاني وصوت ام كلثوم منذ صغري.
[img]
[center]منعوني من الغناء لأطفال غزة
وأضافت المغنية زهافا بين "حلمي الكبير هو ان اغني في دار الأوبرا في القاهرة المكان الذي غنت به ام كلثوم، وأيضا في بيروت وفي كل الدول العربية كنت دائما اتمنى ان يتم تحقيق السلام وان تكون الموسيقى جسرا بين الشعبين وللاسف حتى الآن لم يتحقق ذلك انا غير سياسية ولست معنية بالسياسة ولكن اسعى دائما لتقوية التعايش السلمي بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".
وتقول زهافا بين ": "طلبت ان أغني لأطفال غزة ولبنان لكن الأمن الاسرائيلي منعني من ذلك بحجة تهديدات من حماس وبحجة وجود خطر على حياتي ولو وافق الأمن الإسرائيلي ان ادخل غزة كنت سأدخل غير مكترثه بالتهديدات".
وأكدت زهافا انها واجهت صعوبات جمة جدا في بداية انطلاقتها الفنية، وخاصة انها كانت تبلغ من العمر أنذاك 18 عاما، ووصفت تل ابيب عند مجيئها بالقفص الممتلئ بالاسود حيث كانت حياتها صعبة ومخيفة، وانها كانت تتنقل بالحافلات من اجل تقديم الحفلات في الملاهي الليلية واصفة نفسها بالقوية لنجاحها في مواجهة الصعوبات الجمة امام وصولها لقمة الغناء .
وبالنسبة لفيلمها الاول بعنوان: "تبات مزال" أي "نقطة امل" والذي يظهر فيه ان والد زهافا بين غير راض عنها لاقبالها على الغناء بما انه مغربي الاصل ملتزم بالتقاليد العربية، في حين اكدت على ان قصة الفيلم لم تمثل حياتها الحقيقية مع عائلتها، وان أباها كان مغنيا وفنانا وعازفا.
[b]