أطلق وجهاء من أهل أندور قبيلة أزركيين بالعيون الساقية الحمراء نداء استغاثة إلى كل منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية و الأدباء والكتاب والصحفيين والإعلاميين و المحاميين والأكاديميين وعموم المثقفين للمشاركة في إحياء و ترميم و حماية المعلمة التاريخية والتراثية لمدينة العيون – أول دار بنيت بها سنة 1934 دار ميان البشير أندور – و المحافظة عليها وصونها و توظيفها بما يخدم القضية الوطنية و حركه التنمية والاستثمار ، باعتبارها من الشواهد التاريخية والحضرية التي مازالت ماثلة بين ظهرانينا لإبراز تاريخ المدينة و المنطقة .
و قد سبق لوجهاء أهل أندور أن قدموا ملتمسا لجلالة الملك محمد السادس أعز الله أمره ، لإعطاء تعليماته السامية للجهات المعنية بالحفاظ على التراث الحضاري المعماري في بلدنا للقيام بزيارة ميدانية لهذه الدار لإنقاذها من الإندثار .
وعدد الملتمس الأسباب التي تدعوا إلى التفاتة كريمة من جلالة الملك نصره الله لنفض الغبار عنها و في مقدمتها أن هذه الدار تعد إرثا تاريخيا و تراثا يجب المحافظة عليه و توظيفه توظيفا يخدم القضية الوطنية تجاه الذين يدعون أن الصحراء كانت أرضا خلاء ، و أن أصلهم و تراثهم الذي يعتزون به يندثر أمام أعينهم ، وهم الذين ظلوا على مدى التاريخ معروفين بمبانيهم وبطبيعتهم وهويتهم الزراعية في أراضيهم مرابطين ومجاهدين بخيلهم وأسلحتهم قرب العيون المائية التي يرجع أصل تسميتها إلى أصحابها وهم أباؤهم – عين ميان، عين العتيق، عين عطاف، عين لمجد، عين عبد الوهاب، عين أبهي -.
كما أشار الملتمس إلى أنهم الوحيدين الذين أقاموا حفلا بهيجا منقطع النظير في مدينة العيون في عام 1956 أثناء عودة المغفور له الملك محمد الخامس من منفاه في مدغشقر.
وجاء في الملتمس أن خير شاهد على صدق وطنيتهم هو أن الشيخ محمد الأغضف رضي الله عنه الصدر الأعظم خليفة السلطان في الصحراء آنذاك لا يقيم أثناء زيارته لمدينة العيون هو ومن معه إلا في دار محمد يحضيه ولد أبهي شيخهم و أحد أعيان الصحراء.