منذ زمن بعيد حافظ خليهن ولد الشيخ سيدى امحمد على ئقة و مكانة كبيرة لدى ساكنة المنطقة خصوصا وسط للركيبات عموما وللغرب (الساحل) خصوصا .في الصحراء الغربيةعرف هذاء الرجل المنحدر من عائلة ال الرشيد الجد محافظة و العريقة بالصمود الحكيم فى وجه الاطماع الاجنبية للبلاد التى توجد داخل اطول نزاع فى تاريخ الشعوب المعاصرة.
فى 1968 اعلن ولد الرشيد الى جانب الفقيد سيد ابراهيم بصيرى الحركة السياسية الاولى بالصحراء الغربية للمطالبة بلاستفلال ثم شارك بعد ذلك فى تاسس البوليساريو بمدينة الزويرات الموريتانية لكنه انسحب من المؤتمر احتجاجا على تبنى الكفاح المسلح و سيلة لتحقيق الاهداف . ومنذ دلك التاريخ ظل هذاء الرجل السياسى المدعوم بثقل مكانة انتمائه القبلى داخل البوليساريو و بموريتانيا و بالصحراء الغربية يدافع بلا تحفظ عن الحقوق السياسية و الاقتصادية للصحراويين الاصليين (انظر احصاء الساكنة 1974)و ظل محافظ على الخط الذى من اجله اسس حزب الاتحاد الوطنى الصحراوى 1974و الذى انخرط فيه عامة الصحراويين داخل الوطن و خارجه ومن ضمنهم كبار الفادة السابقين و الحاليين لجبهة البوليساريو. ازداد خليهن يوم 24 نونبر 1951 تحت خيمة من عائلة نافذة بقبيلة الركيبات تمتهن الزراعة وتربية الماشية حيث كان والده رجل الدين الشهيرالعلامة سيدامحمد ولد محمد ولد الرشيد معروف بالتصوف ودعم الدعوة لنشر الاسلام و حفظ القران بوسط القبائل الصحراوية بالمناطق القاخلة البعيدة عن مدينة العيون عاصمة المستعمرة الاسبانية لوادي الذهب و الساقية الحمراء .عرف والده داخل قبيلته كواحد من كبار أعيان قبيلة الركيبات و أحد المحاربين الصحراويين ضد الأسبان خلال ثورة القبائل الصحراوية سنة 1937 هذا الأخير كان يقوم بعديد من الوظائف منها تربية الابل وكان امام للمصلين وطبيب تقليدى بلا مقابل للمصابين خصوصا بلامراض النفسية.
عندما بدأت ثورة جيش التحرير الصحراوى ضد الاسبان و الفرنسيين في سنة 1957 أصبحت هذه الحركة سيدة المناطق الصحراوية خارج مدن العيون و الداخلة و كان من الطبيعي أن يكون والد خليهن إلى جانب الثوار و في فبراير 1958 قام الجيشان الفرنسي و الاسباني بعملية واسعة سميت آنذاك بأوراغون و تمكنت من خلالها من القضاء على جيش التحرير حيث قامت بغارات جوية على المجموعة القبيلة التي كانت تضم خيام اهل الرشيد واهل باباحمو واهل ميارة واهل السيد و اهل الركيبى و...و تشتت نتيجة لذلك تجمع الخيام في الصحراء و كانت من بين العائلات التي عانت من ذلك عائلة الوالي مصطفى السيد(بن عم خلهين)الذي سيؤسس جبهة البوليساريو في ما بعد. فى 1974 رضخت اسبانيا لمطالب اهل الصحراء وتم انتخاب خليهن ولد الشيخ سيدى امحمد ولد الرشيد كرائس للدولة الصحراوية الجنينية والمحمية من طرف الاسبان ضد الاطماع المغربية و الموريتانية .
و منذ اليوم الاول شرع فى ارسال بعثات الطلبة الصحراويين لجميع دول العالم للتكوين فى الجامعات بعد ان كانت اسبانيا لا تمنحهم هذه الحقوق ثم دخل فى حوار مع جبهة البوليساريو لانهاء هذه الحرب الغير مبررة اصلا و كاد ان يفلح فى ذلك لولا تراجع اسبانيا المفاجى عن حماية الصحراويين و انسحابها الغير شرعى و المفاجى بعد ان قسمة الاقليم بين المغرب و موريتانيا فى الاتفاقية المعروفة بمدريد .فى سنة 1975 وجد السيد ولد الرشيد نفسه امام خيارين لا ثالث لهما الاستجابة لروابط البيعة التارخية التى تربط قبيلته الركيبات مباشرة بالعرش العلوى المغربى او الالتحاق بخصومه السياسين و ابناء عمومته بقيادة جبهة بالبوليساريو الذين كانو الى غاية المسيرة الخضراء يتلقون الدعم غير المباشر من الرباط .فقرر التوجه الى اوروبا للحصول على دعم للقضية الصحراوية لكن هناك كانت المفاجئة الكبيرة و الغامضة فبعد يوم من اوصوله الى باريس اعلنت وكالة الانباء المغربية عن مبايعته لملك المغرب رفقة عدد كبير من شيوخ الركيبات و هو ما شكل المصداقية للحسن الثانى للقيام بمسيرته الخضراء .ابناء عمومته بالبوليساريو يصفونه بحكيم الصحراء الغربية و بعترفون لولد الرشيد بذكائه و حكمتة ويعتبروت ذلك عائد الى حسن تربيته من طرف والده الراحل سيدامحمد اكرم الله مثواه .
لكن فى المقابل السيد خليهن كان الثانى بعد رئس السلطة التشريعية الصحراوية الحاج خطرى ولد الجمانى الى جانب ملك المغرب الراحل الحسن الثانى اليوم الذى نظم فيه المسيرة لتحدى واستعراض القوة امام الاسبان صم الساقية الحمراء بالقوة .اليوم يوجد هذاء الرجل المتواضع الذي يبلغ من العمر 55 سنة بالرباط و يعتبر من اقرب المقربيين لملك المغرب محمد السادس بعد ان كان مهمش من طرف وزير داخلية الحسن الثانى بسبب معارصته للقمع و الظلم الذى كان يتعرض له الصحراويين . يعتبر ولد الرشيد ان الحل "لمشكل الصحراء الغربية اليوم بعد 33 سنة من حالة الحرب" الطريق الثالث التي هي لا استقلال تام و لا اندماج تام و هو المشروع الذي يقوده السيد خليهن بتنسيق مباشر مع الملك محمد السادس وهو الذى تبناه النظام الملكي بالنسبة للأقاليم الصحراوية واحدث من اجله المجلس الملكى الاستشارى للشؤون الصحراوية و الذى عين ملك المغرب ولد الرشيد على راسه لكن المجلس ينتمى 90 فى المئة من اعضائه الى مناطق خارج الصحراء الغربية المتعارق عليها دوليا الشى الذى اصبح يشكل العقبة الاكبر امام طموحات المغرب لانهاء الصراع لصالحه.