وجهت جمعية (الرأي) التي يوجد مقرها بمدينة الداخلة أمس الاثنين بجنيف نداءا ملحا إلى المجموعة الدولية وخاصة لمجلس حقوق الإنسان من أجل العمل على "وضع حد وبصورة نهائية للوضعية المأساوية التي يعيشها السكان الصحراويون المحتجزين منذ عقود بمخيمات تندوف في الجزائر". وأعربت المنظمة الصحراوية في البلاغ الذي أصدرته بمناسبة تخليد الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، عن إدانتها "لأشكال التعذيب الأكثر انحطاطا" التي يتعرض لها هؤلاء السكان منذ أزيد من ثلاثة عقود.
وأدانت الجمعية من جهة أخرى "الوضعية المأساوية للأسر المشتتة، ولآلاف الأطفال المجبرين على الهجرة السرية نحو قارات أخرى، بدعوى الدراسة، بينما هم في حقيقة الأمر يدفعون نحو الأشغال الشاقة، وطوال اليوم، بحقول قصب السكر، ومزارع التبغ في كوبا".
وأكد البلاغ "أن السكان الصحراويين المحتجزون بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، المقتلعون ثقافيا، والمهدورة كرامتهم الإنسانية، ما زال يحذوهم الأمل في القوى المحبة للسلام والدموقراطية والحرية، لكي تقوم بمزيد من الضغوط لتحريرهم من أغلال هذا الاحتجاز".
وناشدت جمعية (الرأي) في هذا الصدد كلا من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس حقوق الإنسان بذل كل الجهود "لتمكين الأسر المشتتة من لم شملها، خاصة وأن المغرب فتح الباب أمام عودة كريمة، من خلال مبادرة نوه بها المجتمع الدولي برمته ووصفتها الأمم المتحدة ب (الجادة وذات المصداقية)".