اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الجمعة ببلدية بويزكارن (إقليم كلميم) على عدد من المشاريع التنموية تهم قطاع الصحة والتزود بالماء الصالح للشرب والتأهيل الحضري، كما أعطى جلالته انطلاقة أشغال لتوسيع شبكة التطهير السائل بالمدينة.
وهكذا قدمت لجلالة الملك شروحات حول برنامج التأهيل الحضري لبويزكارن الذي يتضمن تهيئة السوق الأسبوعي لتعزيز البنيات التحتية للمدينة بكلفة مليوني درهم ممولة في إطار شراكة بين وكالة تنمية أقاليم الجنوب والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية.وسيتيح هذا المشروع تحسين ظروف تسويق المواد الغذائية من خلال تمكين الباعة من فضاءات مغطاة لعرض منتوجاتهم وتجميعهم في مكان واحد.
كما يتضمن البرنامج تهيئة المداخل الثلاث للمدينة بكلفة تسعة ملايين درهم ستخصص لتقوية شبكة الإنارة العمومية وتبليط الأرصفة والمدارات وأشغال التشجير.
وسيتم في سياق ذات البرنامج أيضا بناء محطة طرقية بكلفة3 ملايين درهم بغرض تنظيم قطاع النقل بالجماعة وتحسين ظروف تنقل الأشخاص والبضائع.
وبنفس المناسبة اطلع جلالة الملك على مشروع بناء مستشفى محلي سينجز بكلفة30 مليون درهم منها20 مليون درهم للدراسات والبناء و10 ملايين درهم للتجهيز.
وسيستفيد من خدمات المستشفى ساكنة تقدر ب48 ألف نسمة ، وسيمكن من تقديم عرض صحي قريب ومتوازن وموزع بشكل جيد وإنعاش أقطاب وسيطة للتنمية الصحية وتعزيز اللاتمركز والمساهمة في إنعاش التنمية المحلية وتخفيف الضغط على المراكز الاستشفائية الجهوية والإقليمية.
وسيشيد المستشفى على مساحة ثلاث هكتارات منها أربعة آلاف مترا مربعا مغطاة ، وتبلغ طاقته45 سريرا ويضم أجنحة للطب العام والجراحة العامة وطب النساء والتوليد وطب الأطفال والاستيقاظ وقسما للمستعجلات. كما سيجهز المستشفى ، الذي ستنطلق الأشغال به في مارس المقبل ، بمعدات حديثة ستخفف من عناء التنقل على المرضى حيث سيتوفر على قاعة للجراحة ومخادع للتوليد وقاعة للفحص باللأشعة ومختبرا.
كما اطلع صاحب الجلالة على مشروع تزويد مركز تاكانت بالماء الشروب والذي يشرف عليه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ضمن استراتيجيته الرامية إلى تعميم تزويد الساكنة في العالم القروي بهذه المادة الحيوية.
وتتضمن الأشغال بالمشروع ، الذي بلغت تكلفته7 ملايين درهم ويستهدف ساكنة تقدر بستة آلاف نسمة، تجديد شبكة توزيع الماء على طول19 كلم وتجهيز بئر جديدة وبناء خزان بسعة300 مترا مكعبا.
إثر ذلك أعطى جلالة الملك إنطلاقة الأشغال لتنفيذ برنامج التطهير السائل ببلدية بويزكارن الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب30 مليون درهم. وستخصص هذه الاعتمادات لمد شبكة للمياه العادمة وقنوات لصرف المياه وبناء محطة للتطهير، وذلك في إطار شراكة بين المكتب الوطني للماء الصالح للشرب (70 بالمائة) والجماعة المستفيدة (30 بالمائة).
وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل ان يتقدم للسلام على جلالته السيدة ياسمينة بادو وزير الصحة والسادة أحمد حمدي والي جهة كلميم السمارة عامل اقليم كلميم وأحمد حجي المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الجنوب وعلي الفاسي الفهري المدير العام لمكتب الوطني للماء الصالح للشرب.
كما تقدم للسلام على جلالة الملك رئيس المجلس الاقليمي لبويزكارن والمنتخبون والأعيان وممثلو السلطات المحلية والمدراء الجهويون والإقليميون لوزارتي الصحة والإسكان والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب.